شريط الأخبار
6 وفيات ونحو 750 إصابة في زوبعة ضربت جنوب البرازيل وزيرة بريطانية: مستودعات الأردن مليئة بالمساعدات وتنتظر الدخول لعزة الشرفات من عجلون: توحيد خطاب الوسط المحافظ أولويّة وطنيّة الرواشدة يشارك في مهرجان "فريج الفن والتصميم" بقطر نواب: زيادة رواتب القطاع العام ضرورة عاجلة لتحفيز الاقتصاد ورفض الموازنة دونها تحقيق لـ"الغارديان" يكشف عن أهوال سجن إسرائيلي تحت الأرض للفلسطينيين الأمير الحسين يؤدى اليمين الدستورية نائبا لجلالة الملك بايدن: ترمب يجلب العار لأمريكا إسرائيل تعلن أن الجثة المستعادة من غزة تعود لمحتجز إسرائيلي أرجنتيني منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة: أوضاع إنسانية وصحية كارثية في غزة المعايطة: لا ديمقراطية دون تعددية وزير السياحة والآثار يترأس جلسة أممية في الرياض سوريا تشن حملة ضد داعش تزامنًا مع زيارة الشرع لواشنطن لافروف: العمل جارٍ على تنفيذ تجربة نووية روسية روسيا وكوريا الشمالية تبحثان تطوير التعاون العسكري والسياسي الملك يغادر أرض الوطن إلى طوكيو أولى محطات جولته الآسيوية المهندس حازم الحباشنة يحضر اللقاء الملكي في محافظة الكرك مديرية شباب البلقاء ومؤسسة فواصل وهيئة شباب كلنا الأردن ينفذون نشاطاً شبابياً مشتركاً المومني: المبادرات الشبابية تحولت لنماذج نجاح مؤثرة على مستوى المحافظات القضاء التركي يصدر مذكرات توقيف بحق نتنياهو ومسؤولين آخرين بتهمة "الإبادة"

الرواشدة يكتب : محاولات اختراق جبهتنا الداخلية برصاصات إعلامية

الرواشدة يكتب : محاولات اختراق جبهتنا الداخلية برصاصات إعلامية
‏حسين الرواشدة
‏يتحرك الأردنيون (أغلبهم ) على ريموت وسائل التواصل الاجتماعي ، يستنفرون على إيقاع إشاعة عابرة ، أو خبر مفبرك ، يستدعون من ذاكرتهم ،المحملة بالقصص والمواقف، ما يثبت أنهم كانوا على حق ، أو ما يؤكد هواجسهم تجاه الأداء العام لمن تبوؤا إدارة مؤسساتهم، المسؤولون ، أيضاً، وقعوا في ( فخّ) المنصات الإعلامية الجديدة ، ليس كل ما يعرف يقال ، ولا حان وقته ، وليس وراء كل ميكروفون إعلامي مهني ، او جهة بريئة ، أو رسالة في خدمة الجمهور ، هل أقول خدمة البلد؟
‏داخل الهاتف الصغير الذي نحمله ، ثمة حروب طاحنة تجري ، هنالك جهات تتولى إدارتها ، تضع على اجندتها ما تريد من موضوعات ورسائل ، وتوجّه النقاش العام نحو أهداف محددة ومقصودة تماماً، الهدف هو اختراق جدران الوعي، أو تغيير القناعات وتشكيل رأي عام يصب في خدمة هذه الأجندات، بلدنا في مرمى نيران هذه الحروب ، ومجتمعنا -على ما يبدو -لا يمتلك المناعة اللازمة لمواجهتها ، واجب إدارات الدولة ، وقادة المجتمع، أن يدركوا ذلك ، ويتعاملوا معه بمسؤولية وحكمة، من خلال ما يلزم من خطط وأدوات فاعلة ومؤثرة.
‏لا خيار أمامنا في معركة الوعي على الأردن ، وفي خدمته، إلا أن ننتصر، ميدان المعركة ، الآن ، ممتد وعميق ، الأطراف التي تشارك فيها بعضها معروف والآخر مجهول ، كل ما نفعله في الواقع الملموس من إنجازات يمكن أن يتبخر بطلقة خبر طائش او مفبرك، أو صورة مركبة ، او "ريلز إفك"ذكاء اصطناعي ، لا نستطيع أن نسيطر على هذا الفضاء ، أو نغلق حدودنا وأجواءنا أمامه.
‏مهمتنا الأساسية ،هي تحصين الوعي لدى الأردنيين ، وتحريك ماكينة الحس الوطني الأصيل ، وأعادة الثقة بين الأردنيين ودولتهم ومؤسساتهم، وإعادة الإعلام الأردني إلى مكانته ودوره ، كذراع للدولة ، امتحان الانتماء للأردن يكمن هنا ، كل رصاصة إعلامية تتعلق ببلدنا يجب أن تخضع للفحص والتحري قبل النشر ، الإعلامي هنا كالجندي ، يرد على مصدر إطلاق النيران بحرفية وبسالة ، ولا يجوز ، أبداً، أن يمارس دور "ساعي بريد " الإشاعات.
‏في آخر نسخة للحروب التي شهدتها منطقتنا ، تم اختراق الجبهات ، وتدمير الإرادات ، من خلال كبسة زر على هاتف، الوصول إلى البيانات مهّد الطريق لقصف المدافع والطائرات ، هزيمة العقول وزلزلة الوجدان أقصر طريق إلى احتلال الأرض والهيمنه على الموارد والسكان ، نريد أن نحمي بلدنا من هذا " الإفك" المعاصر الذي يبدأ بكلمة، او تصريح عابر ، فيصبح قنابل جاهزة للانفجار ،نريد أن نمنع أي اختراق لجبهتنا الداخلية بمزيد من الوعي والحذر ، وقبل ذلك الإيمان العميق بالأردن وهويته الوطنية وتاريخه ومؤسساته وقيادته ، هل وصلت الرسالة ؟ ارجو ذلك.