شريط الأخبار
استطلاع رأي: ارتفاع ثقة المستثمرين بالاقتصاد الأردني مدارس تؤخر دوام الطلبة والمعلمين الاثنين (أسماء) سوريون يحيون الملك عبدالله الثاني الحنيطي : إسناد جوي وناري فاعل لحماية الحدود والدفاع عنها ( صور ) عون الدباس الف مبروك عقد القران الاتحاد يواصل صدارة الدوري الأردني لكرة القدم للمحترفات 2025 2.2 مليار دينار قدرات إنتاجية سنوية لقطاع الصناعات العلاجية منخفض جوي من الدرجة الثالثة يروي المملكة… الكرك والطفيلة تسجلان أعلى كميات أمطار تأهل منتخب النشامى للمونديال يعزز شعبيته عربيًا توقعات بخفض أسعار البنزين والديزل محليًا الشهر المقبل أمانة عمّان تواصل الطوارئ القصوى وتدعو المواطنين للإبلاغ عن الملاحظات "اتحاد الكراتيه": نسعى لتعزيز مكانة الأردن عالميا من خلال استضافة البطولات الدولية باكستان: مشاركتنا في حفظ السلام بغزة لا تشمل نزع سلاح حماس وزير المياه من سد الموجب : يستبشر بالموسم المطري العيسوي يلتقي ناشطات مجتمعيات الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة الغربية الإدارة المحلية توجّه البلديات لتعزيز جاهزيتها "الأشغال": الفرق الميدانية تتعامل مع الحالة الجوية الامن يحبط محاولة تهريب 138 ألف حبّة مخدرة ديوان المحاسبة: الصوامع تحقق أرباحا صافية بقيمة 2.4 مليون دينار خلال 2024

الشرفات يكتب : الفكرة والمشروع السياسي في حزب المحافظين

الشرفات يكتب : الفكرة والمشروع السياسي في حزب المحافظين

د.طلال طلب الشرفات / أمين عام حزب المحافظين

أن تتحدث عن فكرة سياسيّة أو ثقافية فذاك أمر يتقنه العامّة والنخب السياسيّة معاً، وأن تُمارس العصف الذهني أو الاستعراض السياسي والتحليل العشوائي فهذا سبيل متيسّر في العمل العام، ولا يحتاج إلى فصاحة أو تحليل دقيق أو مسؤولية في الولوج إلى الأحداث والمواقف، ولا ينكأ جرحاً اجتماعياً أو وطنياً، ولا يستدعي اقتحام مساحات القرار أو تحمّل المسؤولية، ولعل إحدى أهم التحديات التي تواجه الوطن وخطة التحديث السياسي تكمن في الفصاحة اللفظيّة التي لا تفضي إلى شيء.


معظم النخب السياسية التي وجدت ضالّتها في العمل الفردي تُعاقر الفكرة، وتلفظ المشروع السياسي باعتباره عبثاً يُمارسه الهواة، ولا يلقي له بالاً معشر الساسة المُجرّبين لتقاطعات الشأن الوطني بدعوى الوعي الناشيء عن التجربة الطويلة في الحقل العام، وكل هؤلاء ينتظرون أن تعود الفرديّة نهجاً، والشلليّة ضرورة لاستكمال مشروع العبث بالمال العام أو الثقة العامة أو على أقل تقدير الاستئثار بالسلطة.

قادة حزب المحافظين الأردني اختاروا أن يغادروا الفكرة إلى أفق المشروع السياسي الوطني الناجز الذي يقدم أيدولوجيا شريفة تُعانق خبز الشرفاء، وعبير نجيع الشهداء؛ تتمثل في الهويّة الوطنيّة الأردنيّة التي تسلّح الشعور الوطني بالعصمة والرضا والعنفوان، وتقاوم مشاريع الصهاينة البُغاة الذين لا يرقبون في العهود إلّاً ولا ذمة، ويخططون للتهجير والتوطين بصلفهم وخيانة أعوانهم بقصد أو بدونه.

لا يكفي أن نؤمن بهويتنا الوطنيّة الأردنيّة لمقاومة مشاريع الاستهداف؛ بل يجب توظيف هذا المفهوم كمشروع سياسي لخدمة الدولة واستقرارها، ومقتضيات سيادتها الوطنيّة، وتحصين جبهتها الداخلية من أعداء الداخل الذين استمرأوا مصالح الوطن قرباناً للسفارات والمرجعيات الخارجيّة التي لا تريد للوطن خيراً، وتعبث في سلمنا الأهلي واستقرارنا الوطني خدمة للأجنبي ومن دار في فلكه زوراً وبهتاناً.

حزب المُحافظين الأردني تبنى مشروعاً سياسياً يتجاوز الأسلوب التقليدي في العمل الحزبي الذي يجترّ المبادئ والثوابت ويحيلها إلى مزاعم وخطابات جوفاء. حزب المحافظين الأردني تبنى الهوية الوطنيّة الأردنيّة، وقيم المجتمع الراسخة، وخبز البسطاء، ومصالح الدولة العليّا إلى نهج وممارسة وإيمان وتحدٍ بأن لا تنكّس للأردن راية وفي رمقنا حياة، ومطامع الصهاينة وأعوانهم دونها الرقاب، وأن الأردن لكل أبنائه المؤمنين به وبهويته بعيداً عن الأعراق والأجناس والطوائف والفئات.

حزب المُحافظين الأردني سيعمل على تفكيك الهويات الفرعيّة لصالح الهوية الوطنيّة الأردنيّة، وسيحرص على بقاء قيم العائلة والعشيرة في اطارها الاجتماعي الإيجابي، وفي أزمات الوطن المصيريّة، والأوطان التي لا تعلي هويتها ورايتها هي مشاريع بؤس وزوال، والأردن بقيادته الأصيله، وشعبه المعطاء، وتضحيات أبنائه هي محور الاستقرار في المنطقة بأسرها.