شريط الأخبار
إعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية في العراق المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/8 يتعامل مع 4620 حالة منذ بدء عمله النائب الحجايا : إعادة خدمة العلم تمثل رؤية القيادة الهاشمية للاستثمار في الشباب غوتيريش يدعو إلى تحويل وقف إطلاق النار في غزة إلى سلام دائم الرئاسة الفلسطينية تحمّل حكومة نتنياهو المسؤولية عن تصريحات بن غفير التحريضية ضد عبّاس جرحى باستهداف الاحتلال مدرسة شرق غزة العضايلة يستقبل أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمدي أحمد النّي مجلس الأمن يصوّت الليلة على مشروع قرار تشكيل "قوة دولية" في غزة تقارير: وفاة 98 أسيرًا فلسطينيًا بالتعذيب والإهمال في سجون إسرائيل صندوق النقد: الاقتصاد السوري يُظهر مؤشرات على التعافي وزارة المالية: الحكومة ستسدد 7.3 مليارات دينار في العام المقبل إحباط محاولة تهريب مخدرات من الواجهة الغربية ولي العهد السعودي يغادر إلى واشنطن للقاء ترامب بن غفير يطالب نتنياهو باعتقال محمود عباس الملكة تلتقي بسيدات من المفرق وتشاركهن الغداء في أم الجمال الملقي: الحفاظ على الوطن يتطلب إتاحة الفرص لانخراط الشباب في العمل العام مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي بوفاة شقيقة سفير دولة فلسطين العين الحواتمة يرعى احتفال جامعة الزيتونة بيوم الوفاء والبيعة نجم ريال مدريد إلى الدوري السعودي تراجع معظم مؤشرات الأسهم العالمية بعد هبوط "وول ستريت"

الشرفات يكتب : لا نستطيع أن نخرج من جلودنا

الشرفات يكتب : لا نستطيع أن نخرج من جلودنا

د.طلال طلب الشرفات

يقول بعض الساسة: إن تطعيم أحاديثهم بكلمات أجنبية وأكل "السوتشي" والحديث عن أثر الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في إدارة الكون هو متطلب أساس لدخول مساحات الحضور السياسي، والولوج إلى زوايا الولائم الخاصّة والمختصرة التي يُدان فيها المنسف ويستبد فيها "الستيك" باهض الثمن، ويتم فيها اقتسام المواقع والدوافع، ويأتي الصباح ليتم فيها استخدام الأقنعة المدجّجة بدواع المصلحة العامّة والانحياز للفقراء.

أفهم نظام "الشلّة" في أروقة رجال الأعمال ورفاق السوء دون أن اتفق معه، ولكن لا يمكن أن أفهم أو أتفهم "الشلّة" في المُطارحة السياسيّة التي تتعلق بمصالح الوطن العليّا واحتكار الحقيقة حيالها، وإذا كان يجوز للنبلاء بعض المُقاربات الاجتماعيّة الخاصة؛ فإن الساسة محضور عليهم استدعاء "الشلّة" إلى مواقع القرار الاَّ وفق اعتبارات موضوعيّة عادلة.

للدولة الأردنيّة لون سيبقى مهما حاول تجّار التغريب والتغيير طمسه بمزاعم ووهم مُدان، والدولة التي تقبل بحالة الاغتراب النخبوي ممن يُعاقرون السياسة وسلطة الموقع العام هي دولة هشّة ضعيفة لا يليق بها الاستقرار وقدسيّة السيادة والإستقلال، وألوان قُزح" التي خانت الشمس وتضحيات الأمس لا يمكن أن تصنع واقعاً باسقاً للوطن.

المجتمع الأردني مجتمع مُحافظ لا يقبل لأبنائه خروجهم من جلودهم، وإنكار تضحيات بناته الأوائل خدمةً لـ" النُخب المعلّبة" وسدنة "الكريما السياسيّة"، وحُماة الثغور يُريدون طبقة سياسيّة تشبههم، وقوى سياسية وطنيّة تحكمهم، والأسرة الأردنيّة تُريد احترام قيم الأسرة في السلوك والأخلاق والانتماء، وتلفظ كل الذين يحاولون تغريب المجتمع وضرب قيمه.

لا نستطيع أن نخرج من جلودنا لنجامل غيرنا، ولا يمكن القبول بالعيش على هامش القيم الراسخة ومصالح الوطن العليّا، والمحافظين على الدولة وسيادتها وقيمها الراسخة هم الانعكاس الحقيقي والصدى المسموع لمشاعر الناس، والتعددية السياسيّة والثقافيّة والاجتماعية تتسع للكثير من الإختلافات في القناعات؛ أما الإيمان بهويتنا الوطنيّة الأردنيّة، وقيم المجتمع الإيجابيّة فتلك ثوابت لن نحيد حيالها.

حزب المحافظين الأردني أراد الانتصار للأغلبيّة الصامتة، وقرر الانحياز للفقراء وتضحيات الشهداء والبناة الأوائل؛ فكان وسيبقى أيقونة القوى السياسيّة في الوسط المُحافظ انحيازاً وانتماءً للوطن والعرش والهويّة الوطنيّة الأردنيّة والقيم الراسخة؛ نفعاً لوطننا وحرصاً على سيادته واستقلاله.