شريط الأخبار
الأرصاد تدعو إلى توخي الحذر أثناء التنقل بسبب الظروف الجوية غير المستقرة راصد جوي: المنخفض يشتدّ الخميس وتحذيرات من أمطار غزيرة وتشكل السيول مسؤول أممي : مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة تعرقل عودة الحياة إلى طبيعتها في غزة إسبانيا تدعو إلى "رفع الصوت" كي لا يُنسى الوضع المأساوي للفلسطينيين "الإدارة المحلية" توجه البلديات لرفع الجاهزية للتعامل مع الحالة الجوية الخميس البابا يرسل مساعدات إلى السكان المنكوبين جراء الأعاصير في جنوب وجنوب شرق آسيا السعايدة يوعز بمتابعة جاهزية منظومة الطاقة لضمان استمرارية التزويد في المملكة الأرصاد: أمطار غزيرة وحبات برد متوقعة في البلقاء ومادبا وأجزاء من عمان "اليونيفيل": الجيش الإسرائيلي يطلق النار على دورية قرب الخط الأزرق في جنوب لبنان ترامب يتغزل بشفتي المتحدثة باسم البيت الأبيض (فيديو) الصفدي يلتقي نظيره القطري ويجري ⁦‪‬⁩مباحثات موسّعة وزير الاستثمار مع الوفد الاستثماري الاندونيسي في جولة سيرًا على الاقدام خالد مشعل: "نزع السلاح الفلسطيني بمثابة نزع الروح" وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل للدوحة المعايطة: لا مكان للعمل الحزبي خارج إطار الدستور والقانون العجارمة : ندرس إدراج اللغة الصينية في عدد من المدارس الحكومية الحاضرون للقاء الملك من رفاق السلاح (اسماء) الخصاونة: سيادة الأردن فوق كل ادعاء النائب الظهراوي ينشر صورة مع جعفر حسان بعد رفضه للموازنة! الملك يلتقي رفاق سلاح خدموا معه في القوات الخاصة

شقمان يكتب : "زياد المناصير "رجلٌ يستحق أن تُنصَب له تماثيل

شقمان يكتب : زياد المناصير رجلٌ يستحق أن تُنصَب له تماثيل
كابتن أسامة شقمان
في زمنٍ تزدحم فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية، ويتطلع فيه الأردنيون إلى نماذج مُلهِمة تعيد الثقة بقدرتهم على البناء والإنجاز، يسطع اسم زياد المناصير كأحد أبرز الشخصيات الاقتصادية التي تركت أثرًا عميقًا في المشهد الوطني. ورغم أن كثيرين — ومنهم كاتب هذه السطور — لم تجمعهم به معرفة شخصية، فإن ما قدمه الرجل لوطنه يجعل الإشادة به واجبًا وحقًا، بل ويدفع البعض للقول إنه يستحق تمثالًا تقديرًا لدوره وإنجازاته.
أسس المناصير مجموعة اقتصادية أصبحت اليوم من أكبر المجموعات في المنطقة، وفّر من خلالها آلاف فرص العمل، وأسهم في دعم الاقتصاد الوطني عبر مشروعات تمتد إلى الطاقة والإنشاءات والصناعة والخدمات.
غير أن القيمة الحقيقية للرجل لا تكمن في حجم مشاريعه أو اتساع أعماله فحسب، بل في مواقفه الوطنية الصريحة. فقد أثارت تصريحاته الأخيرة — التي تداولتها وسائل الإعلام — جدلًا واسعًا، حين كشف عن ضغوط وطلبات "غير قانونية" لتعيين أبناء بعض المسؤولين في شركاته. لم يتحدث بصفته رجل أعمال يبحث عن مكسب، بل كمواطن يرفض منطق الواسطة والمحسوبية، ويرى أن بيئة الاستثمار تحتاج إلى تصحيح حقيقي يبدأ بالمصارحة ومواجهة الخلل.
وعلى الصعيد الإنساني والعلمي، أطلق المناصير جائزة للبحث العلمي والابتكار من خلال مؤسسته الخيرية، دعمًا للعلماء والمبدعين، وانسجامًا مع رؤية جلالة الملك في بناء اقتصاد معرفي يرتكز على الإبداع والبحث.
هذه المواقف ليست تفاصيل عابرة، بل هي جوهر ما يدفع الناس إلى احترام هذا الرجل؛ لأنه أثبت أن الوطنية ليست شعارات تُرفع عند الحاجة، بل مواقف تُمارَس وتُدفَع أثمانها. وأثبت كذلك أن الاستثمار الحقيقي ليس مالًا يُضَخّ فقط، بل فرص تُمنَح، ومؤسسات تُبنى، وثقافة إنتاج تُرسَّخ.
زياد المناصير هو قصة نجاح أردنية خالصة، بدأت من الصفر ووصلت إلى الإقليمية والعالمية، والأهم أنه ظل وفيًّا لأرضه، مستثمرًا فيها ومدافعًا عنها ومنحازًا لأبنائها. لذلك، فإن القول بأنه يستحق تمثالًا ليس مبالغة، بل اعترافٌ بدور رجلٍ أسهم — ولا يزال — في بناء دعائم اقتصاد وطنٍ بأكمله.
وفي الختام، فإن تكريم أمثال المناصير هو في الحقيقة تكريم لفكرة: أن الأردن قادر على النهوض دائمًا حين تتلاقى الإرادة الوطنية مع العمل الجاد.