شريط الأخبار
عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى واعتقالات في الضفة الغربية وزير الصحة: ربط مستشفى الشونة الجنوبية بالمستشفى الافتراضي بداية العام المقبل ولي العهد يرعى مؤتمر ومعرض التقدّم والابتكار والتكنولوجيا في الأمن السيبراني "خدمات الأعيان" تتابع واقع الشركات العاملة في قطاع التطبيقات الذكية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة مسيرتين رئيس الوزراء يُجري مباحثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني أكدت عمق العلاقات الأخويَّة التي تجمع البلدين والشَّعبين الشقيقين وما تحظى به من رعاية واهتمام كبير من جلالة الملك عبدالله الثاني "وزير الثقافة" يرعى اختتام فعاليات مدن الثقافية الأردنية في ثلاثة مواقع رئيسية نهاية الأسبوع الجاري فلسطين ترحب بالقرار الأممي بشأن غزة وتؤكد جاهزيتها لمواكبة التنفيذ ترحيب دولي بقرار مجلس الأمن بتشكيل "قوة استقرار" في غزة "الخارجية الفلسطينية": قرار الأمم المتحدة "أول خطوة على طريق السلام" اللواء الطبيب المتقاعد الحياري : يجري عملية (( نوعية )) لمريض عربي بدون إيذاء للعين وقاع الجمجمة البلبيسي: الرياح الحالية لا تؤثر في زيادة انتشار الفيروسات الأردنية للمناطق الحرة والتنموية تخصص رقم طوارئ مباشر الأمير الحسن بن طلال يعقد اجتماعا مع رؤساء وممثلي وكالات الأمم المتحدة العاملة في الأردن وزير البيئة: تسهيل وحماية الاستثمارات بالمملكة أولوية ثابتة وزير النقل يبحث مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تعزيز التعاون المشترك الخارجية تدين التصريحات التحريضية الإسرائيلية لاستهداف القيادة الفلسطينية إعمار الضيافة السعودية: الأردن بيئة استثمارية جاذبة ونعتزم إقامة مشروع للسياحة العلاجية بعجلون الدفاع المدني: وفاة إثر سقوط قطعة حديدية داخل شركة في العقبة انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية...وعيار 21 يصل إلى 81.50 دينار

الشرفات يكتب : الملكة والبادية الشماليّة

الشرفات يكتب : الملكة والبادية الشماليّة

د.طلال طلب الشرفات

تاريخياً ما زالت العلاقة بين أبناء البادية والحكومة علاقة ملتبسة وغير مفهومة، وعلى الأخص بوادي الشمال والجنوب وبدرجة أقل بادية الوسط بسبب قربها من العاصمة، وحظوتها الدائمة لدى الحكومات لقدرة أبنائها على تنظيم صفوفهم، وإيصال صوتهم بوسائل شتّى، ولكن البادية الشماليّة على اتساع مساحتها وعدد سكانها وحضورها بقيت على هامش اهتمام الرؤساء لأسباب ما زالت مجهولة رغم نجاح المعارضة "للأسف" باختراقها في الانتخابات الأخيرة.


علاقة أبناء البادية مع العرش والأسرة الهاشميّة علاقة عشق وولاء يتجاوز حدود الولاء والمصالح السياسيّة، وكلّ النُخب العصاميّة -على قلتها- ولجت إلى مؤسسات الدولة من بوابة الديوان الملكي وليس بفضل الحكومات؛ لسبب بسيط أن معظم الرؤساء لا يعرفون الباديّة، ولا تكويناتها الاجتماعيّة، ولا دورها الوطني بل ما زالوا يخلطون بين قبائلها في بادية الشمال وجيرانهم من قبائل بني حسن.

زيارة جلالة الملكة للبادية الشمالية ترياق لحرائر البادية، ورسالة دعم من أم الحسين إلى نساء الباديّة بأنهن حاضرات في الذهن الهاشمي، وأن دورهن مُقدّر في حمل مشعل تربية حماة الثغور والإنتاج، وأن الوطن للجميع مهما بلغ صلف الحكومات وتجاهل المسؤولين، زيارة مقدّرة مُزيّنة بالزغاريد التي تحمل كل معاني الولاء والانتماء، وأن الحرّة تموت ولا تأكل بثدييها.

هؤلاء هم الهواشم الذين يجبرون الخاطر، ويصلحون الحال، ويسدّون فراغ الحكومات وعجزها عن فهم الواقع الوطني وكرامات الناس، وتلك هي مدرسة الهاشميين التي تُداوي جروح الأردنيين التي تنكأها الحكومات بوجع يصعب احتماله، أم الحسين التي تُعيد الأمل لبنات البادية بقولها " حديثكم ومحبتكم خلو الزيارة أحلى " هي الملكة الأنسانة رفيقة أبا الحسين التي تقول لنشميات البادية: أنتن من يصنع الفرق.

زيارات جلالة الملكة المُتكررة تأتي دائماً في وقتها، والأثر المعنوي الكبير لحضور أم الحسين يصنع فرقاً كبيراً في مساحات الأمل، وينتج صبراً مُضاعفاً على عجز الحكومات ونكرانها، وقدر أبناء البادية دوماً ومنذ تأسيس الدولة أن يأتي العون لهم دوماً من بوابة الهاشميين، ولا أحد غيرهم، وعلى هذه الأرض دائماً ما يستحق الحياة..