شريط الأخبار
الأرصاد تدعو إلى توخي الحذر أثناء التنقل بسبب الظروف الجوية غير المستقرة راصد جوي: المنخفض يشتدّ الخميس وتحذيرات من أمطار غزيرة وتشكل السيول مسؤول أممي : مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة تعرقل عودة الحياة إلى طبيعتها في غزة إسبانيا تدعو إلى "رفع الصوت" كي لا يُنسى الوضع المأساوي للفلسطينيين "الإدارة المحلية" توجه البلديات لرفع الجاهزية للتعامل مع الحالة الجوية الخميس البابا يرسل مساعدات إلى السكان المنكوبين جراء الأعاصير في جنوب وجنوب شرق آسيا السعايدة يوعز بمتابعة جاهزية منظومة الطاقة لضمان استمرارية التزويد في المملكة الأرصاد: أمطار غزيرة وحبات برد متوقعة في البلقاء ومادبا وأجزاء من عمان "اليونيفيل": الجيش الإسرائيلي يطلق النار على دورية قرب الخط الأزرق في جنوب لبنان ترامب يتغزل بشفتي المتحدثة باسم البيت الأبيض (فيديو) الصفدي يلتقي نظيره القطري ويجري ⁦‪‬⁩مباحثات موسّعة وزير الاستثمار مع الوفد الاستثماري الاندونيسي في جولة سيرًا على الاقدام خالد مشعل: "نزع السلاح الفلسطيني بمثابة نزع الروح" وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل للدوحة المعايطة: لا مكان للعمل الحزبي خارج إطار الدستور والقانون العجارمة : ندرس إدراج اللغة الصينية في عدد من المدارس الحكومية الحاضرون للقاء الملك من رفاق السلاح (اسماء) الخصاونة: سيادة الأردن فوق كل ادعاء النائب الظهراوي ينشر صورة مع جعفر حسان بعد رفضه للموازنة! الملك يلتقي رفاق سلاح خدموا معه في القوات الخاصة

خميس تكتب: "يوسف العيسوي" الأب الصامت لكل أردني

خميس تكتب: يوسف العيسوي الأب الصامت لكل أردني
تمارا خميس
في وطن تتبدل فيه الوجوه، وتبقى الثوابت قليلة، هنالك رجال يولدون من ضوء الواجب، لا من وهج المناصب رجال يمشون بخطى هادئة، لكن الأرض تعرفهم، وتدين لهم بالثبات هم لا يحتاجون إلى إعلان ليُعرفوا، لأن أثرهم هو تعريفهم، وصمتهم هو لغتهم الأصدق.
هو الأب الذي لا يرفع صوته، لكنه يسمع نبض كل بيت في الوطن رجل جعل من الديوان الملكي بيتا للأردنيين جميعا، ومن مكتبه بابا مفتوحا للقلوب قبل الأوراق لم يكن يوما موظفا في منصب رفيع فحسب، بل روحا تحمل الوطن كما يحمل الأب أبناءه، بخشية، وحنان، وحرص لا ينام.
هنا فقط يبرز اسم "يوسف حسن العيسوي" كأنموذج للرجل الذي تحوّل موقعه العام إلى رسالة شخصية. فالعيسوي ليس مجرد رئيسٍ للديوان الملكي، بل هو أشبه بربّان يعرف تفاصيل البحر الذي يبحر فيه شعبه، ويحمل وجوه الناس في ذاكرته قبل ملفاتهم ولقد أصبح الديوان، بوجوده، أقرب إلى "بيت المواطن” منه إلى مؤسسة رسمية، بيتًا مفتوحًا يشعر فيه الأردني أنّ أحدًا يصغي وأحدًا يتحرّك معه ومن أجله.
فمنذ بداياته في القوات المسلحة، مرورا بالمؤسسات التنموية، ووصولا إلى المطبخ الإداري والسياسي للديوان، كان عمله ثابتا أن تكون الدولة في خدمة الناس لا فوقهم فأصبح قلب ثقة جلالة الملك عبدالله الثاني واعتماداً عليه في أكثر الملفات حساسية وتعقيداً، من مبادرات " وصولًا إلى زيارات المناطق النائية ومتابعة التفاصيل التي غالباً لا ينتبه إليها إلا من يشعر تجاه الناس بشيء يشبه الأبوة الحانية.
هو حاضرٌ في كل لحظة تتطلب سرعة وحنكة وضميراً يقظاً حين اطلق وادار مشاريع إنسانية وتنموية تمسّ بيوت الأردنيين مباشرة، فقد رُمّمت منازل، ودُعمت أسر، ووُلدت فرص عمل، وتحركت مؤسسات الدولة كأنها يد واحدة. فجعل المواطن يرى في الرجل ليس موظفاً رفيعاً، بل سنداً يرافقه من لحظة الشكوى حتى لحظة الحل، فأثبت ان الثقة أهم من المنصب، والأمانة أثقل من السلطة.
وهكذا، لم يُعرف يوسف العيسوي في الأردن كرئيس ديوان فحسب، بل كصوت بلسان حال الناس، وكذراع يمدها الملك بثقة، وكأب حاضرٍ في تفاصيل حياة مواطنيه، وفي بلد يؤمن بأن الرجال يُختبرون في المواقف لا في المواقع و أن القيادة الحقيقية تُبنى على القرب، وعلى الإنصات، وهذا بالضبط ما جعل الديوان الملكي، بوجوده، بيتاً يشعر فيه الأردني أنه ليس ضيفاً بل صاحب دار.