القلعة نيوز- نفت عائلة الفنان اللبناني فضل شاكر التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تدهور حالته الصحية في السجن، تزامناً مع تأجيل جلسة محاكمته إلى شهر شباط (فبراير) المقبل.
ونشر الفنان محمد فضل شاكر على حساباته الرسمي في شبكات التواصل الاجتماعي، بياناً جاء فيه: "نحن عائلة فضل شاكر، نودّ أن نوجّه جزيل الشكر إلى كل من يقف معنا في هذه الظروف الصعبة التي نمرّ بها. إن محبّتكم واهتمامكم وسؤالكم عن فضل شاكر يقوّينا ويزيد من عزيمتنا وإصرارنا على إحقاق الحق وإظهار الحقيقة بالسبل القانونية".
وأضاف البيان: "نودّ أن نطمئنكم إلى أنّ صحة فضل شاكر بخير والحمد لله وكل ما يُشاع عن تدهور حالته الصحية عار من الصحة. نقدّر كل رسالة وكل سؤال وكل ما تقدّمونه من دعم لنا، الفرج آتٍ إن شاء الله".
محاكمة فضل شاكر
أرجأت المحكمة العسكرية في بيروت جلسة محاكمة فضل شاكر إلى الثالث من شباط المقبل، وذلك بناءً على طلب وكيلته القانونية، المحامية أماتا مبارك، التي طلبت مهلة إضافية للاطلاع على الملفات المرتبطة بالدعاوى المقامة ضد موكّلها.
وفي بداية الجلسة، تقدّمت مبارك بطلب عقدها بصورة سرّية، غير أنّ رئيس المحكمة، العميد وسيم فياض، رفض هذا الطلب، لتستمر الإجراءات بشكل علني أمام الحضور.
وكان من المقرر أن تبدأ المحكمة النظر في أربع دعاوى بحق شاكر، تشمل الانتماء إلى تنظيم مسلّح وتمويله، وهو تنظيم مرتبط بمجموعة الشيخ أحمد الأسير، إلى جانب حيازة أسلحة غير مرخّصة، والمسّ بسلطة الدولة وهيبتها. وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع قليلة على تسليم شاكر نفسه إلى مديرية المخابرات، منهياً سنوات من غيابه داخل مخيم عين الحلوة.
يُذكر أنّ الجيش اللبناني كان قد أعلن في بيانٍ صدر في الخامس من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أنّ الفنان، واسمه الكامل فضل عبد الرحمن شمندر، سلّم نفسه في الرابع من الشهر نفسه لدورية من مديرية المخابرات عند مدخل مخيم عين الحلوة – صيدا، وذلك على خلفية أحداث عبرا التي وقعت عام 2013، مؤكداً مباشرة التحقيق بإشراف القضاء المختص.
ويمثّل مثول فضل شاكر أمام المحكمة العسكرية محطة جديدة في مسار قضائي طال انتظاره، خصوصاً بعد سنوات من الجدل حول دوره في أحداث عبرا. ويترقّب الرأي العام الجلسة المقبلة التي يُنتظر أن تستكمل فيها الإجراءات، بعد منح هيئة الدفاع مهلة إضافية لدراسة الملفات.




