شريط الأخبار
استشهاد فلسطيني عقب إطلاق الاحتلال الرصاص على مركبة جنوبي نابلس ترمب: أردوغان صديق عزيز.. وندرس عودة تركيا لـ "إف-35" قطر تجدد دعمها للشرعية اليمنية وتثمن مواقف السعودية والإمارات لتعزيز استقرار المنطقة نابلس.. احتراق مركبة برصاص الاحتلال واستشهاد شاب و3 إصابات في مجزرة ميدانية جنوب المدينة وزير خارجية الإمارات يتلقى اتصالا من نظيره الأميركي ناقشا فيه التطورات في اليمن ‌‏الإمارات تعلن إنهاء وجودها العسكري في اليمن مدير فريق تصميم العملة السورية الجديدة يوضح مغزى الرموز والدلالات المضافة على العملات الجديدة منخفض جوي عالي الفعالية قادم إلى المملكة الخميس مع أمطار غزيرة وتحذيرات من السيول الشياب : تشكيل فرق ميدانية لمتابعة أداء المراكز الصحية بإربد أحمد بن بريك: إعلان دولة الجنوب في اليمن بات وشيكا وزير الخارجية يدعو لتحرك دولي عاجل لإدخال المساعدات إلى غزة برئاسة الملك سلمان .. مجلس الوزراء السعودي : لن نتردد في مواجهة أي تهديد لأمننا الوطني مصر تؤكد قدرة السعودية والإمارات على التعامل بحكمة في اليمن إسرائيل تعترف بجنودها المنتحرين بعد مشاركتهم في الحرب مَن هيبت الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي الجديد؟ برلمان العراق يتجاوز أزمة سياسية... ويفتح الترشح لـ«رئيس الجمهورية» النائب العياش يطالب بتقسيط المخالفات المرورية لتسهيل ترخيص المركبات وزارة الإدارة المحلية تباشر بتقييم أضرار السيول في الكرك وزير السياحة ورئيس سلطة البترا يتفقدان الموقع الأثري ويطلعان على الخدمات المقدمة للزوار وزراء الداخلية والأشغال والسياحة يعلنون إجراءات فورية لمعالجة أضرار الهطول المطري في الكرك

الخشمان يكتب : نحو استراتيجية وطنية فعاله لمواجهة الفيضانات

الخشمان يكتب : نحو استراتيجية وطنية فعاله لمواجهة الفيضانات
الاستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
تفرض التغيرات المناخية المتسارعة على دول العالم، ومن بينها الأردن، إعادة النظر في سياساتها المتبعة لإدارة الكوارث، ووضع خطط استراتيجية وتنفيذية أكثر فاعلية تستند إلى دراسات علمية دقيقة، مثل تقييم الأثر البيئي واعتماد الإجراءات الوقائية وفق المعايير العالمية.
ويأتي الاستعداد لمواجهة مخاطر الفيضانات في مقدمة الأولويات، إذ بات من الضروري تطوير أنظمة التنبؤ المبكر بمسبباتها، وضمان جاهزية قنوات التصريف لاستيعاب كميات المياه الكبيرة، إضافة إلى حماية مجاري السيول الطبيعية وصيانتها بشكل دوري وعدم التعدي عليها. فالكثير من شبكات التصريف الحالية، من حيث التصميم والكفاءة، غير قادرة على مواجهة حتى الفيضانات المتوسطة، فكيف إذا ما تعرضت بعض المناطق لفيضانات أكبر؟
كما تبرز الحاجة إلى فصل مياه الأمطار عن شبكات الصرف الصحي، من خلال إنشاء قنوات وأنفاق مخصصة لتجميع مياه الأمطار وتصريفها إلى مناطق بعيدة عن التجمعات السكانية، وتخزينها في سدود تُقام على أطراف المدن لمنع تدفق المياه باتجاه المناطق السكنية في المدن والقرى.
وتؤكد التوصيات ضرورة دراسة تضاريس المدن الأردنية كافة، وتحديد منسوب الانحدارات ونسب الميلان، ولا سيما في المناطق المنخفضة وعند التقاء الأودية، لضمان تصميم أنظمة تصريف أكثر قدرة على استيعاب كميات المياه المتدفقة.
وفي سياق متصل، يشكل تعزيز القدرات الوطنية في مواجهة التغير المناخي ضرورة ملحّة، تتطلب تأهيل كفاءات متخصصة في إدارة الكوارث والأزمات. ويشمل ذلك وضع خطط شاملة للمدن الأردنية، ورفع مستوى القدرة على التنبؤ بحالة الطقس والمناخ بدقة، إضافة إلى تعزيز الحوكمة في مجال الحد من مخاطر الكوارث، وبناء قاعدة بيانات وطنية للمعلومات المناخية والبيئية.
كما يتطلب الأمر تنسيقًا فعالًا بين مؤسسات الدولة المختلفة، وإشراك القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والبلديات والمجالس المحلية في نهج تشاركي شامل، مع تعزيز شبكات الحماية الاجتماعية كجزء من منظومة التخفيف من المخاطر.
ولا يمكن إغفال أهمية تطوير البنية التحتية وتحديثها، وضمان أن تكون المدن والطرق والجسور والمنشآت العمرانية أكثر قدرة على مقاومة الفيضانات. ويشمل ذلك تدريب المهندسين والفنيين على أفضل الممارسات العالمية، وتعزيز ثقافة وطنية قائمة على الوقاية بدلاً من الاستجابة من خلال الاستثمار في نظم الخدمة الاجتماعية الأساسية، وإجراء تقييمات دقيقة للمخاطر وربطها بالخسائر السابقة، بما يمهّد لوضع حلول فعّالة تقلل من الأضرار المحتملة.