شريط الأخبار
الكرك: تأخير دوام الدوائر الحكومية الثلاثاء حتى 10 صباحاً 69 مركزًا لإيواء المتضررين من السيول في جرش النائب الطراونة يطالب بإعلان حالة الطوارئ في الكرك لمعالجة أضرار المنخفض "الدكتورة رولا حبش " تُهدي "القلعة نيوز" نسخة من كتابها الجديد " أسرار الطاقة الكونية" "أشغال البلقاء" تعيد فتح طريق وادي شعيب -السلط محافظة الزرقاء في 2025.. مشاريع واعدة تحظى برعاية ملكية وحكومية هيئة الطاقة: مراجعة شروط ترخيص وآليات التعاقد مع شركات الغاز المنزلي القوات المسلحة تجلي دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج في المملكة ترامب: آمل الوصول للمرحلة الثانية من خطة السلام في غزة "بسرعة كبيرة" الأردن يدين إقرار الكنيست قانونا يستهدف الاونروا الكرك: إغلاق طريق النميرة باتجاه العقبة الدفاع المدني يتعامل مع عدد من المركبات العالقة والأشخاص المحاصرين بمركباتهم والعديد من حالات شفط المياه بمختلف المحافظات غرف طوارئ بلدية جرش الكبرى تتعامل مع الملاحظات الواردة دوام الطلبة والكوادر الإدارية والتعليمية بالطفيلة التقنية داخل الحرم الجامعي كالمعتاد الأرصاد تحذر من السيول وارتفاع منسوب المياه في الكرك والطفيلة إغلاق طريق وادي عربة (غور إعسال) بسبب ارتفاع منسوب المياه بلدية المفرق تكثف حالة الطوارئ خلال المنخفض الجوي "قانونية النواب" تواصل مناقشة معدل كاتب العدل بلدية الكرك تغلق 3 طرق جراء غزارة الأمطار بلدية مادبا تتعامل مع 300 بلاغ خلال الحالة الجوية السائدة

الشرفات يكتب : "مديونية البلديات والخصخصة " حلٌّ أم تهرّب من المسؤولية؟

الشرفات يكتب : مديونية البلديات والخصخصة  حلٌّ أم تهرّب من المسؤولية؟
عواد عليان الشرفات
حين يُعلن وزير الإدارة المحلية أن مديونية البلديات بلغت ستّمائة مليون فإن السؤال ليس: ما الحل؟ بل: كيف وصلنا أصلًا إلى هذا الرقم المروّع؟ فالمديونية لم تهبط من السماء، بل تراكمت نتيجة سوء تخطيط، وضعف الحوكمة، وتضخّم الجهاز الإداري دون إنتاجية مقابلة إلى جانب غياب الرقابة الحقيقية على المشاريع التي تُستنزف أموال البلديات دون جدوى أضف إلى ذلك تراجع الإيرادات وتداخل الصلاحيات بين الوزارات والبلديات ما جعل البلديات تتحمّل التكاليف بينما تُسلب أدوات الإنتاج.
أما التلويح بـ الخصخصة كحل سحري فهو وصفة جاهزة تُطرح كلما عجزت الحكومات عن إصلاح إداري حقيقي الخصخصة قد تحمل بعض الإيجابيات مثل تحسين الكفاءة التشغيلية وجلب الخبرات وتقليل الهدر لكنّها في المقابل تحمل سلبيات خطيرة: ارتفاع كلف الخدمات على المواطن، فقدان السيطرة على المرافق الأساسية، وتحويل الخدمة العامة إلى سلعة تُدار بمنطق الربح لا بمنطق المسؤولية المجتمعية.
والأخطر أن الخصخصة تصبح في كثير من الأحيان غطاءً لإخفاء الفشل الحكومي ؛ إذ يُنقل العبء إلى القطاع الخاص بدل إصلاح الإدارة ويُحمّل المواطن ثمن أخطاء لم يرتكبها.
إن مديونية البلديات ليست لغزًا اقتصاديًا بل نتيجة طبيعية لسنوات من السياسات المرتبكة وتعيينات غير مستندة للكفاءة ومشاريع لم تخضع لدراسات جدوى وغياب واضح للمحاسبة فإذا كانت الحكومة جادّة في إنقاذ البلديات فالإصلاح يبدأ من الداخل: ضبط النفقات تفعيل الرقابة، رفع كفاءة العاملين واستعادة الدور الحقيقي للبلدية كمؤسسة خدمية منتجة لا عبء على الخزينة.
أما الخصخصة دون إصلاح فهي كمن يعلّق قفلًا جديدًا على بابٍ مكسور… يبدو جميلًا من الخارج، لكنه لا يمنع السقوط.