شريط الأخبار
الرياحي يكتب : مراكز الإصلاح والتأهيل في الأردن نموذج يحتذى وإدارة حصيفة تؤكد على التطور والتحديث المستمر الرواشدة يُعبّر عن فخره بكوادر وزارة الثقافة : جهود مخلصة لإضاءة مساحات الجمال في وطننا السفير الأمريكي: أتطلع لتعزيز الشراكة بين الأردن والولايات المتحدة حزب المحافظين في بيان عاجل يدعو للإسراع في تقديم مشروع قانون الإدارة المحليّة الملك للسفير الأمريكي لدى بالأمم المتحدة: ضرورة استعادة استقرار المنطقة القلعة نيوز تهنئ الدكتور رياض الشيَّاب بمناسبة تعيينه أميناً عامَّاً لوزارة الصحَّة للرِّعاية الأوليَّة والأوبئة وزير البيئة يؤكد سلامة نوعية الهواء في منطقة العراق بمحافظة الكرك قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل الملك يحضر في غرفة صناعة عمان فعالية استعرضت إنجازات القطاع الصناعي لعام 2025 عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الحنيطي يستقبل رئيس أركان قوة دفاع باربادوس رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل وفداً من أعضاء الكونغرس الأمريكي الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فاعليات: افتتاح مركز جرش الثقافي خطوة نوعية لدعم الإبداع والمواهب الحباشنة عبّر "القلعة نيوز " يُطالب بطرح مشروع الناقل الوطني للمياه من العقبة "للاكتتاب العام" الأمن العام يطلق حملة "السلامة المرورية رئيس الوزراء يتفقد أربعة مواقع في جرش وإربد الأحمد : مركز جرش صرح ثقافي سيحتضن المبدعين والمبتكرين والهيئات الثقافية وزير الثقافة ينعى المخرج السينمائي جلال طعمة

الشرفات يكتب : "مديونية البلديات والخصخصة " حلٌّ أم تهرّب من المسؤولية؟

الشرفات يكتب : مديونية البلديات والخصخصة  حلٌّ أم تهرّب من المسؤولية؟
عواد عليان الشرفات
حين يُعلن وزير الإدارة المحلية أن مديونية البلديات بلغت ستّمائة مليون فإن السؤال ليس: ما الحل؟ بل: كيف وصلنا أصلًا إلى هذا الرقم المروّع؟ فالمديونية لم تهبط من السماء، بل تراكمت نتيجة سوء تخطيط، وضعف الحوكمة، وتضخّم الجهاز الإداري دون إنتاجية مقابلة إلى جانب غياب الرقابة الحقيقية على المشاريع التي تُستنزف أموال البلديات دون جدوى أضف إلى ذلك تراجع الإيرادات وتداخل الصلاحيات بين الوزارات والبلديات ما جعل البلديات تتحمّل التكاليف بينما تُسلب أدوات الإنتاج.
أما التلويح بـ الخصخصة كحل سحري فهو وصفة جاهزة تُطرح كلما عجزت الحكومات عن إصلاح إداري حقيقي الخصخصة قد تحمل بعض الإيجابيات مثل تحسين الكفاءة التشغيلية وجلب الخبرات وتقليل الهدر لكنّها في المقابل تحمل سلبيات خطيرة: ارتفاع كلف الخدمات على المواطن، فقدان السيطرة على المرافق الأساسية، وتحويل الخدمة العامة إلى سلعة تُدار بمنطق الربح لا بمنطق المسؤولية المجتمعية.
والأخطر أن الخصخصة تصبح في كثير من الأحيان غطاءً لإخفاء الفشل الحكومي ؛ إذ يُنقل العبء إلى القطاع الخاص بدل إصلاح الإدارة ويُحمّل المواطن ثمن أخطاء لم يرتكبها.
إن مديونية البلديات ليست لغزًا اقتصاديًا بل نتيجة طبيعية لسنوات من السياسات المرتبكة وتعيينات غير مستندة للكفاءة ومشاريع لم تخضع لدراسات جدوى وغياب واضح للمحاسبة فإذا كانت الحكومة جادّة في إنقاذ البلديات فالإصلاح يبدأ من الداخل: ضبط النفقات تفعيل الرقابة، رفع كفاءة العاملين واستعادة الدور الحقيقي للبلدية كمؤسسة خدمية منتجة لا عبء على الخزينة.
أما الخصخصة دون إصلاح فهي كمن يعلّق قفلًا جديدًا على بابٍ مكسور… يبدو جميلًا من الخارج، لكنه لا يمنع السقوط.