القلعة نيوز خاص ... البادية الجنوبية _أحمد محمد السيد_ الحسا.
استقبل الشيخ خالد إمحمد المزايدة في ديوانه في الحسا في البادية الجنوبية ، بحضور قامات وطنية وعشائرية من مختلف محافظات المملكة، الشيخ مسلم بن لويفي الضيوفي العطوي "حاتم تبوك"، وأقام مأدبة غداء على شرفه، في أجواء سادها الكرم الأردني الأصيل وحفاوة الاستقبال.
وقال المزايدة مرحّبًا:"نرحّب بالشيخ مسلم الضيوفي العطوي ومن بمعيته بين أهله وبين ربعه، فالأردن يفتح قلبه وبيوته لأشقائه من المملكة العربية السعودية، وما يجمعنا من تاريخ وأخوة وروابط دم يجعل من هذا اللقاء لقاء محبة قبل أن يكون زيارة ضيف إلى مضيف."
وأضاف المزايدة مشيدًا بالعلاقات الأردنية السعودية:"إن العلاقات بين المملكتين الشقيقتين، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هي علاقات راسخة تمتد لجذور عميقة من الأخوة والتاريخ المشترك، وتُجسّد تعاونًا وثيقًا على المستويين الرسمي والشعبي."
وتابع المزايدة:"العشائر الأردنية والسعودية ترتبط بعلاقات ممتدة عبر الأجيال، قائمة على النخوة والوفاء والاحترام، وما هذه الزيارات إلا تأكيدٌ على متانة الروابط وعمق التواصل بين أبناء القبيلتين والشعبين."
وشكر الشيخ خالد إمحمد المزايدة الحضور الذين لبّوا دعوته من الشيوخ والقامات الوطنية والعشائرية من مختلف مناطق المملكة، مؤكدًا أن اجتماعهم في هذا اللقاء المبارك هو دليل على متانة الروابط التي تجمع أبناء الأردن، وعلى قيم الوفاء والتواصل التي تحافظ عليها العشائر الأردنية جيلاً بعد جيل.
واختتم المزايدة قائلاً:"نسأل الله أن يديم المحبة بين البلدين، وأن يحفظ الأردن والسعودية قيادةً وشعبًا، وأن تبقى روابط الأخوة أقوى من كل الظروف."
بدوره قال الشيخ مسلم بن لويفي الضيوفي العطوي "حاتم تبوك" عن هذه العلاقات:
"إن العلاقات الأردنية السعودية ليست علاقات عابرة، بل هي مصير واحد يجمع شعبين شقيقين تربطهما عقودٌ طويلة من الوفاء والمواقف المشرفة. وما نلمسه في الأردن من كرم وحفاوة هو امتداد لأصالة هذا الشعب وقيادته الهاشمية الحكيمة. ونؤكد أننا في المملكة العربية السعودية ننظر إلى الأردن كعمق استراتيجي وإنساني، يجمعنا به تاريخ واحد ومستقبل واحد وأهداف مشتركة على مستوى القيادة والشعب والعشيرة."
وأضاف العطوي:"نقدّر عاليًا دور جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في تعزيز العلاقات بين البلدين، وكذلك حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي جعلت من العلاقة الأردنية السعودية نموذجًا للأخوّة الحقيقة والتعاون الراسخ."
ودعا الشيخ مسلم بن لويفي الضيوفي العطوي الحضور إلى زيارة تبوك بين أهلهم وربعهم، مؤكدًا أن أبواب بيوت قبيلته وقلوب أهل المنطقة مفتوحة لإخوانهم من الأردن، وأن استقبالهم هناك هو واجب ومحبة تُجسّد عمق الروابط العشائرية بين البلدين الشقيقين.
وختم العطوي:"نشكر الشيخ خالد إمحمد المزايدة على هذا الاستقبال الطيب الذي يعكس أصالة العشائر الأردنية وعمق الروابط التي تجمعنا، ونسأل الله أن يديم المحبة والأمن والاستقرار على البلدين والشعبين الشقيقين."
وأُلقيت خلال الحضور العشائري كلماتٌ عبّرت عن الاعتزاز بهذا اللقاء، حيث شكر المتحدثون الشيخ خالد إمحمد المزايدة على مبادرته الكريمة وحسن الاستقبال، مؤكدين أن هذه المواقف ليست غريبة على المزايدة وأهله الذين عُرفوا بالكرم والوفاء. كما رحّب المتحدثون بالشيخ مسلم بن لويفي الضيوفي العطوي "حاتم تبوك"، مشيدين بمكانته ومواقفه المشرفة، وبالعلاقات المتجذرة التي تربط العشائر الأردنية والسعودية عبر التاريخ.
كما أُلقيت في هذا الجمع العشائري قصائدٌ جميلة تغنّت بالعلاقات الأردنية السعودية، واستحضرت تاريخ الأخوّة بين الشعبين، وما يجمعهما من وحدة المصير والروح، مؤكدين أن هذه الروابط الممتدة بين القيادتين والشعبين والعشائر هي عنوانٌ للوفاء والثبات. وقد لاقت القصائد تفاعلًا كبيرًا من الحضور لما حملته من معانٍ صادقة تعبّر عن عمق المحبة والتقدير بين أبناء المملكتين.
والشيخ مسلم بن لويفي الضيوفي العطوي _حاتم تبوك _ أحد أبرز شيوخ قبيلة بني عطية العريقة، الذي يُعد مثالاً حيًا على الكرم والجود في مجتمعه، حتى أنه استحق عن جدارة لقب "حاتم تبوك"، تقديرًا لما عُرف عنه من سخاء لا حدود له وكرم ضيافة يندر مثيله.
لقد ضرب الشيخ مسلم أروع الأمثلة في العطاء ، مما جعله رمزًا للفخر بين أهله ومحبيه ليظل نورًا يستضاء به في كرم الأخلاق ونبل الصفات.




