القلعة نيوز :
عادت عقود الفضة الآجلة "تسليم مارس 2026" لتتصدر المشهد الاقتصادي من جديد، خلال تعاملات يوم الإثنين، محققة مكاسب لافتة تجاوزت نسبة الـ 1.09%، لتعلن عن سيطرة واضحة وصريحة للقوى الشرائية التي نجحت في قلب الموازين وتعويض التراجعات الصباحية، واضعة نصب عينيها الاستقرار فوق حواجز سعرية جديدة، ومستهدفة العودة فوق مستوى الـ 63 دولارا للأونصة مرة أخرى.
وبحسب بيانات السوق الحية التي تم رصدها عند الساعة 06:18 صباحا، سجلت الأونصة سعرا حاليا بلغ 62.685 دولارا، محققة بذلك ارتفاعا قويا بقيمة +0.678 دولار مقارنة بسعر الافتتاح، حيث تميزت الحركة السعرية يوم الإثنين بـ "المرونة" العالية والتقلب الإيجابي الواسع؛ إذ نجح المستثمرون في اقتناص الفرص عبر شراء الانخفاض Dip Buying عند قاع بلغ 61.705 دولار، مما دفع السعر للارتداد بقوة صعودا واختراق حاجز الـ 63 دولارا بشكل مؤقت، مسجلا قمة يومية عند 63.075 دولار.
ويستند هذا الصعود الملحوظ إلى عدة ركائز اقتصادية متينة، أبرزها وجود طلب حقيقي في السوق وليس مجرد مضاربات لحظية، حيث يرى المستثمرون في أي تراجع فرصة لتعزيز المراكز، إضافة إلى استفادة المعدن الأبيض من مزدوجة "التحوط والصناعة"؛ فمن جهة، تدفع التوترات الجيوسياسية المستمرة التي يسببها الاحتلال في المنطقة المستثمرين نحو المعادن النفيسة كملاذ آمن، ومن جهة أخرى، تعزز التوقعات الصناعية الإيجابية من فرص الزحف نحو القمة السنوية الجديدة المسجلة عند 65.085 دولارا.
وفي سياق التحليل الفني، يؤكد الخبراء أن سلوك "الثيران" واختراق مستوى 63 دولارا خلال الجلسة يعد مؤشرا ممتازا، حيث تتجه الأنظار حاليا إلى الإغلاق اليومي؛ ففي حال نجحت العقود في الثبات فوق هذا المستوى، فسيكون ذلك بمثابة "ضوء أخضر" لاستهداف مستوى 64.20 دولارا في الجلسات القادمة، مع الإشارة إلى أن مستوى 62.00 دولارا يمثل منطقة دعم محورية، وأن بقاء السعر فوق 62.50 دولارا يبقي الاتجاه العام صاعدا بامتياز Bullish Trend.




