تحسين أحمد التل
بالرغم من الأحوال القاسية التي كانت تمر بها الدولة الأردنية في بداية تشكيل أول حكومة، إلا أنه كان هناك حركة زراعية نشطة نسبياً، تعتمد على الأمطار التي كانت تسجلها إحدى وحدات سلاح الجو البريطاني، باعتبار أن الأردن لم يكن في ذلك الوقت قد نشأ بين مؤسساته القائمة؛ دائرة للأرصاد الجوية، تسجل كميات الأمطار الهاطلة على أراضي المملكة الصالحة للزراعة.
بدأت وحدة الأحوال الجوية البريطانية عملها من مطار ماركا، الواقع شرق مدينة عمان، واستمرت حتى الخمسينات، الزمن الذي غادرت فيه المملكة، بعد قرار الملك الراحل بتعريب الجيش الأردني، وانسحاب قادة وكبار ضباط الجيش الإنجليزي من الأردن، وكان الجيش البريطاني يعتمد على هذه القراءات حتى تولت مصلحة الأرصاد الجوية منتصف الخمسينات.
بدأت وحدة الأرصاد الجوية لأول مرة عام (1860 واستمرت لغاية عام 1906)؛ عن طريق قائد سفينة بريطاني، تم تسجيلها في بريطانيا عام (1916) كجمعية ملكية، وفيما بعد انطلقت الوحدة من مطار القدس، عام (1951)، ثم انضمت الدائرة لعضوية منظمة الأرصاد الجوية العالمية، عام (1955)، الى أن أصبحت دائرة مستقلة مرتبطة بوزارة النقل عام (1967)، وانطلقت دائرة الأرصاد الجوية في بداية السبعينات.
أول توثيق للأراضي الصالحة للزراعة، جاء عن طريق الحكومة الأردنية في منتصف الخمسينات كان على النحو التالي:
- الأراضي الصالحة للزراعة في حوض إربد للعام (1933): (350000) ألف دونم، وعام (1950) بلغت (مليون و 670000) ألف دونم من الأراضي المفلوحة.
- أراضي عجلون: عام (1933) بلغت الأراضي الصالحة للزراعة (150000) دونم، وأكثر بقليل من (500000) دونم عام (1950).
- بلغ مجموع أراضي المملكة الصالحة للزراعة عام (1933)، (1.445000) دونم مزروعة وصالحة للفلاحة، وعام (1950) ارتفع الرقم الى حوالي عشرة ملايين دونم مفلوحة، أو صالحة للزراعة في عموم المملكة، وكانت النسبة الأكبر للأراضي الزراعية تقع في منطقة الشمال والوسط، وذلك لوجود جزء كبير من سهل حوران في منطقة إربد.
انتهى التقرير بحمد الله تعالى.



