القلعة نيوز- قال أمين عام وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم المهني والتقني، الدكتور محمد غيث، إن الوزارة تستهدف رفع نسبة الطلبة الملتحقين بالتعليم المهني والتقني، مؤكدًا أن هذا التوجه يأتي انسجامًا مع أولويات رؤية التحديث الاقتصادي ومتطلبات سوق العمل.
وأشار غيث إلى أن التعليم المهني والتقني يحظى باهتمام ملكي سام من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، إيمانًا بدور هذا القطاع الحيوي في تمكين الشباب وتحويلهم إلى قوى إنتاجية فاعلة تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
جاء ذلك خلال رعايته الملتقى الوطني للتعليم المهني والتقني "نحو مستقبل واعدBTEC"، الذي نظمته مديرية التربية والتعليم لمنطقة البادية الشمالية الشرقية، اليوم الثلاثاء.
وأوضح غيث أن وزارة التربية والتعليم شرعت منذ عام 2023 بتنفيذ عملية تطوير شاملة للتعليم المهني والتقني، من خلال تطبيق برنامج BTEC القائم على المهام والمشاريع العملية، والذي يُعد نموذجًا عالميًا مطبقًا في أكثر من 70 دولة، ويهدف إلى إكساب الطلبة مهارات عملية حقيقية مرتبطة بشكل مباشر باحتياجات سوق العمل.
وأكد أن الوزارة ستباشر خلال العام الحالي بتنفيذ برنامج التدريب القائم على العمل لطلبة الصف الثاني عشر، اعتبارًا من منتصف شهر نيسان ولمدة شهرين، حيث سينخرط الطلبة في تدريب عملي داخل المصانع والشركات ومؤسسات القطاع الخاص.
وبيّن أن هذا البرنامج سيمكن الطلبة من اكتساب خبرة عملية حقيقية في بيئة العمل، وتنمية مهاراتهم الفنية والسلوكية، وبناء اتجاهات مهنية واضحة تساعدهم على اتخاذ قراراتهم المستقبلية بعد التخرج بثقة ووعي.
من جانبه، أشار مدير التربية والتعليم لمنطقة البادية الشمالية الشرقية، الدكتور عبدالله الشرفات، إلى أن المديرية تسعى إلى دعم وتوسيع مظلة التعليم المهني والتقني ليشمل معظم مدارس البادية، وفق الإمكانيات المتاحة، لافتًا إلى العمل على استحداث تخصصات مهنية وتقنية جديدة تلبي احتياجات المنطقة وسوق العمل المحلي.
واشتمل الملتقى على عروض تعريفية بتخصصات التعليم المهني والتقني (BTEC) المتاحة في لواء البادية الشمالية الشرقية والمدارس التابعة له، إلى جانب معرض قدّم خلاله طلبة التخصصات التقنية نماذج من ابتكاراتهم ومشاريعهم التطبيقية.




