شريط الأخبار
البدور: تعزيز الجاهزية الوطنية للأوبئة ضرورة لحماية الأمن الصحي الأردني منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" بتوجيهات ملكية.. رعاية فورية مباشرة لأسرة من "ذوي الإعاقة" جسدت أسمى معاني التعفف لماذا غابت الجماهير عن استقبال النشامى؟ وزير العمل يفتتح توسعة مصنع في الظليل لتشغيل 500 أردني وأردنية بوتين "مستعد للحوار" مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الاحتلال الإسرائيلي يصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام لجنة الاقتصاد النيابية تواصل مناقشة معدل قانون المنافسة 112 مليار دولار لتحويل غزة إلى وجهة سياحية فاخرة النائب العموش يسأل الحكومة عن تحركات السفير الأمريكي الجديد اختتام المنتدى العربي السابع حول آفاق توليد الكهرباء مجلس إدارة الإقراض الزراعي يقر موازنة 2026 ويطلق برنامج إعفاء للحالات الإنسانية كنعان: احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد المجيد تأتي في ظل واقع مؤلم تعيشه مدينة القدس مقتل 9 أشخاص وإصابة 10 بإطلاق نار جنوبي إفريقيا دخول المربعانية اليوم العفو العام ومخالفات السير .. والعام الجديد المنطقة العسكرية الجنوبية تُحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيّرة وزراء تحت أعين رئيس الحكومة ، حسان يبدأ عمله في السابعة صباحا ، ووزراء لا يداومون قبل العاشرة إحالات على التقاعد في المجلس القضائي قادمة... تفاصيل

السردي يكتب : "هوك آي" " أمريكا تضرب داعش في سوريا تعزز سيطرتها على المنطقة.

السردي يكتب : هوك آي  أمريكا تضرب داعش في سوريا تعزز سيطرتها على المنطقة.
د.علي السردي
الضربة الأميركية الأخيرة، المسماة "هوك آي"، ضد مواقع تنظيم داعش في سوريا، تؤكد أن واشنطن ما زالت تعتمد على القوة الذكية كأداة أساسية لتعزيز نفوذها الإقليمي. العملية لم تقتصر على تحييد عناصر التنظيم، بل هدفت أيضًا إلى تعزيز السيطرة على مناطق استراتيجية وتثبيت ميزان القوى لصالح الحلفاء المحليين، ما يعكس فهمًا أميركيًا دقيقًا لطبيعة الصراع السوري.

من وجهة نظري، نجاح العملية يظهر قدرة الولايات المتحدة على الجمع بين التخطيط الاستراتيجي والاستخبارات الدقيقة، بحيث لا تصبح المواجهة العسكرية مجرد رد فعل، بل أداة لإدارة النفوذ السياسي وتحقيق الاستقرار النسبي على الأرض. استخدام الطائرات المسيرة والأسلحة الدقيقة بالتنسيق مع القوات المحلية يؤكد أن واشنطن تدرك أن مكافحة الإرهاب تتطلب موازنة دقيقة بين القوة والذكاء العملياتي.

ما يجعل "هوك آي" أكثر أهمية، في رأيي، هو الرسائل السياسية الضمنية التي تحملها العملية. فهي لا تعزز فقط التفوق العسكري الأميركي، بل توجه إشارات واضحة للأطراف الإقليمية والدولية بأن أي محاولة لإعادة ترتيب التحالفات أو توسيع نفوذ تنظيم داعش ستواجه بصرامة وحزم. كما تعكس العملية اهتمام واشنطن بمنع أي فراغ أمني قد يهدد الاستقرار المحلي أو يتيح فرصًا للتنظيم لإعادة بناء قدراته.

ختاماً أن الرسالة الأساسية التي اقرئها في المشهد لهذه العملية هي أن الولايات المتحدة لا تتعامل مع الإرهاب كمجرد تهديد مؤقت، بل كعامل أساسي في أعادة رسم خارطة النفوذ في المنطقة. "هوك آي" تثبت أن السياسة الأميركية في سوريا تقوم على دمج القوة العسكرية بالتحليل الاستراتيجي لإعادة ترتيب ميزان القوى، وضبط خطوط الصراع، وحماية مصالحها وحلفائها على المدى الطويل. العملية تؤكد أن القوة ليست هدفًا بحد ذاتها، بل وسيلة لضمان الاستقرار وتحقيق النفوذ المستدام في بيئة إقليمية معقدة، وهذا ما يجعل الولايات المتحدة لاعبًا رئيسيًا لا يمكن تجاهله في سوريا والمنطقة بأسرها.