فريال أبو لبدة
يُعد الفقر أحد أبرز العوائق التي تقف في وجه شباب الوطن، ما دفع بالكثير من الشباب إلى تأجيل الزواج، أو العزوف عنه نهائياً، بسبب الأعباء المالية، وارتفاع تكاليف المعيشة، وغلاء المهور، ومتطلبات الأعراس، والمطالب المرهقة التي يطلبها أهل الفتاة.
البطالة بين الشباب سبب رئيس لابتعاد الشباب عن التفكير بالزواج، والعدد بازدياد مع كل فصل جامعي من الخريجين الجدد، إضافة إلى ما يسمى البطالة المقنعة لمن يعملون برواتب تتراوح بين (٣٠٠ - ٢٥٠) أو أقل من ذلك، مما زاد من حدة المشكلة، وزيادة نسبة العنوسة بين الفتيات.
تمكين المرأة انعكس سلباً على تعيين الشباب، وارتفاع عمر الزواج عندها، بسبب كفايتها المادية، واستقرارها المالي، ترتب عليه ازدياد نسبة الطلاق وقت الخطبة وبعد الزواج، بمعدل كبير جداً ينذر بالخطر على الأسرة، والمجتمع، ومستقبل الأطفال.
إن الزواج سكن، ومودة، ورحمة، واحترام متبادل، لا مشروع اقتصادي مرهق لشاب في بداية عمره، وقد دعا الإسلام إلى تيسير الزواج لما له من أهمية في حفظ المجتمع، واستقراره، وبناء أسرة قوية متماسكة.
معالجة هذه الظاهرة تتطلب مسؤولية كبيرة على الحكومات، ووعياً مجتمعياً مشتركاً، يبدأ بتخفيف تكاليف الزواج من أهالي الفتيات، ودعم الشباب المعنوي، كونه حق لكل شاب وفتاة.
أطالب الأهل بالرأفة بالشباب، ومساعدتهم، حتى لا يصبح هناك أزمة إجتماعية تهدد تماسك مجتمعنا الإسلامي الذي أوصانا به الله تعالى ورسوله الكريم.




