شريط الأخبار
تراجع ملحوظ في أسعار الذهب محليًا وعيار 21 ينخفض دينارًا المياه: 4 سدود امتلأت بعد الهطولات المطرية الأخيرة الأمن يجدد التحذير من الهطول المطري الغزير وتشكل السيول ترامب: محادثات إنهاء الحرب بأوكرانيا في "مراحلها النهائية" القوى السياسية السنية العراقية تعلن ترشيح هيبت الحلبوسي لمنصب رئيس البرلمان الكرملين: بوتين وترامب يتبادلان التهاني بمناسبة الأعياد ترامب: المحادثات الرامية لإنهاء الحرب بأوكرانيا في "مراحلها النهائية" الخرابشة يترأس اجتماع اللجنة التنفيذية لرؤية التحديث الاقتصادي الأمطار تؤدي إلى انهيار جزء من سور قلعة الكرك الجيش السوري يدخل اللاذقية وطرطوس إثر استهدافات لفلول النظام السابق الامن : وفاة شخص أربعيني داخل منزله في محافظة مادبا ويشتبه بتعرضه للاختناق بحضور مديري المخابرات الأردنية والفلسطينية .... الصفدي يلتقي الشيخ لبحث تطورات المنطقة تأخير دوام عدد من المدارس في الجنوب ( اسماء ) سمو الأمير الحسن يقرأ الفاتحة على أرواح شهداء بني صخر في لواء الموقر الأرصاد الجوية: غور الصافي حقق موسمه المطري كاملا التعليم العالي: قرار تأجيل الدوام أو التحول عن بُعد بيد رؤساء الجامعات العياصرة يرعى حفل تخريج المشاركين في ورشة التصوير الفوتوغرافي "من الهواية إلى الاحتراف" "عام 2025" .. زاخر بفعاليات تعزز الخطاب الوطني ووزارة الثقافة الفاعل الأبرز استطلاع رأي: ارتفاع ثقة المستثمرين بالاقتصاد الأردني مدارس تؤخر دوام الطلبة والمعلمين الاثنين (أسماء)

حماية البيئة… رؤية ولي العهد لمستقبل مستدام

حماية البيئة… رؤية ولي العهد لمستقبل مستدام

حماية البيئة… رؤية ولي العهد لمستقبل مستدام

الاستاذ الدكتور عمر علي الخشمان

يشكّل الاهتمام المتواصل الذي يوليه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بالملف البيئي نموذجًا متقدمًا لنهج وطني مسؤول يضع حماية البيئة في صميم أولويات التنمية الشاملة ويعكس وعيًا عميقًا بأهمية صون الموارد الطبيعية والحفاظ على المشهد الحضاري للأردن باعتباره رصيدًا وطنيًا لا يقل أهمية عن أي منجز تنموي آخر فهذا الاهتمام لا يأتي في إطار رمزي أو موسمي بل يتجسد في رؤية واضحة تسعى إلى إحداث تغيير حقيقي ومستدام في السلوك البيئي العام وترسيخ مفهوم المسؤولية المشتركة تجاه البيئة بوصفها قضية وعي وثقافة وسلوك يومي.

وتبرز ظاهرة الإلقاء العشوائي للنفايات كأحد أبرز التحديات البيئية التي تؤثر سلبًا على الصحة العامة والمظهر الحضري وجودة الحياة وتستدعي التعامل معها بمنهجية شاملة تتجاوز الحلول التقليدية أو الحملات المؤقتة فمواجهة هذه الظاهرة تتطلب منظومة متكاملة من التشريعات الرادعة والتعليمات الواضحة وتفعيل أدوات الرقابة والمساءلة إلى جانب بناء وعي مجتمعي راسخ يجعل من الحفاظ على البيئة ممارسة يومية نابعة من قناعة لا استجابة ظرفية.

وفي هذا السياق يشكّل دعم واهتمام سمو ولي العهد مظلة وطنية جامعة لإطلاق برامج بيئية مستدامة قادرة على معالجة جذور المشكلة لا مظاهرها فقط من خلال الاستثمار في الإنسان قبل المكان وتعزيز ثقافة الانتماء والمسؤولية تجاه البيئة لأنها ليست ملكًا لفئة أو جهة بعينها بل هي رصيد وطني مشترك وحمايتها تعكس مستوى الوعي الحضاري للمجتمع بأكمله وقدرته على صون مكتسباته الطبيعية.

كما يبرز الدور المحوري للبلديات والمؤسسات المعنية في تحسين إدارة النفايات وتطوير البنية التحتية المرتبطة بها وتبني حلول مبتكرة تواكب التحديات البيئية المتزايدة غير أن نجاح هذه الجهود يبقى مرهونًا بوجود شراكة حقيقية مع المجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني تقوم على التكامل والعمل المشترك بما ينسجم مع الرؤية الملكية السامية واهتمام سمو ولي العهد بقضايا البيئة والاستدامة.

إن الحفاظ على البيئة لم يعد خيارًا أو ترفًا بل أصبح واجبًا وطنيًا ومسؤولية أخلاقية تجاه الأجيال القادمة فالاستثمار في الوعي البيئي وترسيخ ثقافة الالتزام بالمسؤولية المجتمعية يمثلان الأساس الحقيقي لبناء مستقبل حضاري مستدام قادر على تحقيق التوازن بين التنمية وحماية الموارد ومن هنا تبدأ حماية البيئة من سلوك الفرد لكنها لا تكتمل إلا بسياسات وتشريعات فاعلة تحمي الوطن وتصون جماله وتضمن استدامة موارده للأجيال القادمة.