القلعة نيوز : فلسطين المحتلة - قالت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن 17 ألف امرأة فلسطينية تعرضن للاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلية منذ العام 1967.
وأوضحت الهيئة، في تقرير أصدرته أمس السبت، اطلعت عليه الأناضول، أن حالات اعتقال سلطات الاحتلال للنساء خلال الانتفاضة الأولى (1987- 1993) بلغت 3 آلاف حالة. وذكرت أن الاحتلال اعتقل خلال الانتفاضة الثانية (2000 - 2005) نحو ألف امرأة فلسطينية. وأشارت الهيئة الرسمية، إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل حاليا في سجونها 36 امرأة فلسطينية.
ولفتت إلى أنه خلال العام الماضي والجاري كثف الاحتلال من اعتقال النساء خاصة في ساحات المسجد الأقصى بمدينة القدس، دون الإشارة لأرقام محددة.
ويواصل جيش الاحتلال بقوات معززة عمليات البحث عن منفذي عملية العين قرب مستوطنة «دوليف» المقامة على أراضي قرية الجانية الفلسطينية غرب رام الله، والتي أسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة اثنين آخرين.
وشددت قوات الاحتلال الحراسة على المستوطنات في المنطقة خشية تنفيذ عملية مماثلة. وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن قوات الاحتلال امتنعت عن فرض الحصار على القرى الفلسطينية في المنطقة، وتتركز الجهود بناء على المعلومات الاستخبارية، والمعطيات التي قام جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) من جمعها للوصول إلى منفذي العملية.
وجاء أن قوات الاحتلال تقوم بعمليات البحث في القرى الفلسطينية القريبة، كما تقوم بمصادرة أشرطة كاميرات المراقبة. وبحسب موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» فإن قوات الاحتلال حققت مع فلسطيني كان قريبا من موقع العملية، وادعى أنه شاهد مركبة تخرج من المنطقة بسرعة.
إلى ذلك، أفادت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اعتقلت، فجر أمس، ثلاثة شبان من عين عريك وعين قينيا، غرب رام الله.
في موضوع آخر، رصد المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، ارتفاع الاصوات التي تطالب بتكثيف الاستيطان وضم المناطق المسماة (ج) وتطبيق السيادة الكاملة على المستوطنات المنتشرة في أرجاء الضفة الغربية المحتلة وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الاسرائيلية المزمع عقدها في السابع عشر من أيلول المقبل.
واشار المكتب في تقريره الاسبوعي الذي يغطي الفترة من 17-23 من آب الجاري، الى مطالبة المستوطنين في مدينة الخليل، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالسماح لهم بالاستيطان على اراضي سوق الجملة في المدينة، وعرض المستوطنون هذا الطلب على نتنياهو قبيل اجراء طقوس ذكرى أحداث الخليل التي رافقت هبة البراق عام 1929. ومن المقرر اجراء هذه الطقوس التي يزمع بنيامين نتنياهو المشاركة فيها في الرابع من ايلول المقبل أي قبل 13 يوما من انتخابات الكنيست.
وتزعم اوساط المستوطنين ان يهودا اشتروا الارض قبل وقوع تلك الاحداث ويحاول المستوطنون منذ احتلال الخليل عام 67 السيطرة على مبنى كبير زعموا شراءه. وكان المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية ابيحاي مندبيليت، قد وافق في تشرين الثاني الماضي على رأي المستوى الامني القائل بانه لا مانع من اعادة «الممتلكات لليهود».
وفي السياق ينوي رئيس حكومة الاحتلال في سياق حملته الانتخابية اقتحام الحرم الابراهيمي لإظهار نفسه انه رجل اليمين الاول الذي لا يتنازل عن المخططات الصهيونية في مدينة الخليل وانه الداعم الاول للاستيطان فيها وأنه ينوي زيارة العديد من المناطق في منطقة الخليل للالتقاء بالمستوطنين وقادتهم للتأكيد لهم ان حكومة برئاسته فقط هي التي تدعم الاستيطان في الخليل.
وبدوره رفع «اتحاد أحزاب اليمين» في اسرائيل بزعامة ايليت شاكيد، سقف دعايته الانتخابية بالتركيز على عنصر الاستيطان في الحملات الدعائية للأحزاب في اسرائيل على ابواب انتخابات الكنيست. فقد أعلن حزب «يمينا» الجديد برئاسة أيليت شاكيد، عن خطته لحل مشكلة الاستيطان في إسرائيل المتمثلة بغلاء الشقق السكنية. جاء ذلك خلال جولة قام بها قادة الحزب الجديد، الذي يضم عددا من الأحزاب اليمينية المتطرفة، في «مستوطنة ألكنا» في الضفة الغربية بما في ذلك أيليت شاكيد ونفتالي بنيت ورافي بيرتس وبتسلال سموتريتش.
ويدور الحديث عن خطة سوف يعمل الحزب على الزام الحكومة بتنفيذها في حال فاز في الانتخابات المقبلة وتقلد ملف وزارة الاستيطان، حيث تنص الخطة على توطين أكثر من نصف مليون إسرائيلي في الضفة الغربية. كما أوضح الحزب أن تطبيق الخطة سيمتد لمدة خمسة أعوام من خلال بناء ما يقارب 113 ألف وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية، بدعم مالي من الحكومة من خلال صرف ميزانية خاصة بالخطة. ووفقا للمعطيات التي عرضها قادة هذا الحزب فان سعر الوحدة السكنية سيبلغ 950 الف شيقل فيما يبلغ سعر الوحدة السكنية المماثلة في منطقة «غوش دان» مبلغ 1.7 مليون شيقل بحيث سيقام كل عام 22 الف وحدة سكنية.
فيما قال وزير المواصلات سموتريش، «بانه سيتم مد سكة حديد القطار الخفيف من «غوش دان» وحتى مفترق طريق تفوح» (حاجز زعترة الى الجنوب من مدينة نابلس)، الذي سيتحول الى مركز مواصلات لوائي».
وفي نفس الاطار دعت زعيمة حزب اليمين الجديد ايليت شاكيد، وحليفها نفتالي بينيت، إلى تطبيق السيادة الكاملة على المستوطنات في الضفة الغربية. جاء ذلك خلال زيارة قاما بها إلى مجمع «مستوطنات غوش عتصيون» وفي اعقاب العملية التي وقعت بالقرب من مستوطنة «دوليف» على اراضي الجانية طالب قادة اليمين الاسرائيلي المتطرف باتخاذ اجراءات صارمة ضد الفلسطينيين واعادة نصب الحواجز واعادة اعتماد سياسة الاغتيالات وتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.(وكالات)