القلعة نيوز : أكدت الامم المتحدة، على لسان المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف يوم أمس على أهمية احترام الدور التاريخي الذي تقوم به المملكة الاردنية الهاشمية في القدس الشريف.
وقال ميلادينوف في احاطة قدمها لمجلس الامن الدولي الذي عقد جلسته الشهرية بشان الوضع في فلسطين انني «أكرر الدعوة إلى دعم الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف، بما يتماشى مع الدور التاريخي الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية بصفتها الوصي على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.» وأشار ميلادينوف في كلمته الى حادثة اقتحام المستوطنين للقدس الشريف يوم عيد الاضحى المبارك الامر الذي أدى الى اصابة 29 من المصلين المسلمين بجروح بما فيهم بعض اعضاء الوقف الاسلامي.
الا ان المسؤول الاممي لم يشر في احاطته الى قيام السلطات الاسرائيلة باستخدام الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت خلال المواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمصلين، عقب اقتحام 450 مستوطنا باحات المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من شرطة وقوات الاحتلال، بعد أن تم إخلاؤه من المصلين.
وحذر ميلادينوف من استمرار الجمود السياسي في عملية السلام وغياب أي إمكانية لإحيائها مضيفا انه أن غياب الأفق السياسي باتجاه إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، سيؤدي إلى أن تخلق الخطوات الأحادية على الأرض»
وشدد ميلادينوف أن اتخاذ خطوات ملموسة أمر ممكن وضروري لتغيير المسار السلبي للصراع الفلسطيني الإسرائيي مؤكدا على التزام الأمم المتحدة بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل الصراع على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقات السابقة، وتحقيق حل الدولتين (إسرائيل وفلسطين) اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن.
وبشأن الاستيطان، قال ميلادينوف إن توسيع المستوطنات ليس له أي أثر قانوني ويعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
إلى ذلك، استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين الممارسات العدوانية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشخصيات الدينية والوطنية المقدسية. وقال في بيان ان مداهمة قوات الاحتلال لمنزل وزير القدس فادي الهدمي واستدعاء سلطات الاحتلال امس الأول لخطيب المسجد الاقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري ومدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب للتحقيق يشكل سابقة خطيرة تأتي ضمن سياسة التهويد والتخويف وإسكات الأصوات الداعية إلى الدفاع عن الأرض والمقدسات والمجتمع الفلسطيني.
وقال رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة الشيخ عبد العظيم سلهب إن إجراءات سلطات الاحتلال في القدس، تمثّل استفزازاً مباشراً لمشاعر المسلمين، سواء باقتحامات المسجد الأقصى المبارك أو أوامر الاعتقال والإبعاد داعيا الأمتين العربية والإسلامية الى اتخاذ مواقف فعلية للدفاع عن الأقصى. وقال سلهب في بيان أمس ان إجراءات الاحتلال في القدس لن تحول دون واجبنا في الدفاع عن الأقصى في وجه الهجمة الشرسة من الاقتحامات، والتي كان أخطرها صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك، داعيا إلى عدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة.
وواصل مستوطنون متطرفون إسرائيليون أمس الثلاثاء، اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة. وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية العامة وشؤون المسجد الأقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب لـ(بترا): إن الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي الخاصة التي أغلقت باب المغاربة الساعة الحادية عشرة صباحاً عقب اقتحام 56 مستوطنًا للمسجد الأقصى، والتجول في أنحاء متفرقة من باحاته وأدائهم طقوسًا تلمودية.
في سياق آخر، قالت الجامعة العربية، إن قرار وزارة الخارجية الأمريكية بحذف اسم فلسطين من قائمة تعريف المناطق في الشرق الأوسط هو «إجراء عدائي جديد». جاء ذلك في بيان للجامعة العربية، ردا على حذف الخارجية الأمريكية اسم السلطة الفلسطينية من قائمة تعريف المناطق في الشرق الأوسط، بموقعها الإلكتروني، الأحد الماضي.
واعتبرت الجامعة العربية أن القرار الأمريكي «إجراء عدائي جديد يضاف إلى سلسلة طويلة من الإجراءات العدائية الأمريكية التي تهدد بتصفية القضية الفلسطينية». وشددت على أنها «ستتصدى لهذه الإجراءات في المحافل الدولية كافة». والأحد، قالت القناة العبرية السابعة، إن الخارجية الأمريكية حذفت اسم السلطة نهائيا من قائمة تعريف المناطق في الشرق الأوسط، وإنها أرسلت تعليمات إلى سفاراتها بالعالم للتقيد بأوامرها. (وكالات)