القلعة نيوز : رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، وقد يستغرب المتابع للسباقات الرياضية أن الملاح الذي يجلس بجانب سائق الراليات يذهب بعيداً ويخوض تجربة تنافسية فيها سباقات عديدة ومنوعة وتجمع النخبة من الأبطال الذين أمضوا أكثر من سنتين من الاستعداد وصولاً لجولة حاسمة تحت مسمى (الرجل الحديدي) ولكن هذه المرة في ربوع كوبنهاغن حيث يتجمع العمالقة في الدنمارك ليقول كل واحد منهم قصته لكن في رحلة تنافسية تأخذ الكثير من الوقت.
يوسف جمعة البطل الأردني في الترايثلون يتحدث بلغة الانتصارات بعد أن أمضى سنتين من التحضير والتدريب لأنه يعرف تماماً أن طريق الزعامة لن تكون مفروشة بالورود، ففي السباحة لمسافة تقل عن (4) كم بقليل من الأمتار يتفوق ويسجل رقماً جديداً وفي سباق الدراجات لمسافة (180) كم يبدع وفي الجري لمسافات ماراثونية يتميز بالقدرة والصبر والتحمل ويتقدم بخطوات الواثق من نفسه ليترك بصمات واضحة في كل مساحة يقطعها ليكون المتسابق الأردني الأسرع في تاريخ هذه الرياضة.
لم يكن الانجاز الذي حققه ملاح الراليات والرفيق الدائم لبطل الأردن ايهاب الشرفا مجرد صدفة بل جاء بعد تدريبات يومية تخللها تجهيزات لمعداته حتى تمكن من مقارعة الكبار.
بعيداً عن الأرقام المسجلة نقترب أكثر وأكثر من انجاز تحقق ونال صاحبه الاحترام فالذي يصل أولاً لا ينظر للخلف، فقد تمكن النجم الأردني من تسجيل (16) دقيقة لمسابقة السباحة (3,8) كم رغم اختلاف درجة حرارة الجو والمياه معاً وفي سباق الدراجات (180) كم بزمن (5،16) ساعة وسط أجواء ماطرة وفي الماراثون (4،19) ساعة لتكون هذه الأرقام دليله نحو البساط الأحمر ومن هناك لمنصة التتويج.
لم يكن ترايثلون الدنمارك هو الوحيد لهذا البطل بل كان له تجارب عديدة سابقة في عدة بلدان أثارت الاهتمام والغريب أن مثل هؤلاء الأبطال لا يعرف عنهم الكثير من المحبين والمتابعين والعاملين في ساحتنا الرياضية !!.