شريط الأخبار
لقاء رئيس مجلس أمناء الكلية الجامعية العربية للتكنولوجيا وعميد الكلية بأعضاء الهيئة التدريسية وزير الثقافة يزور لواءي مؤاب وعي في الكرك "احتفالية تليق بالحدث".. السيسي يجدد دعوته لترامب لزيارة مصر أردوغان يعلن أن تركيا ستشارك في مراقبة تطبيق الاتفاق بشأن غزة لقاء المحتجزين وكلمة في الكنيست.. إسرائيل تتأهب لزيارة ترامب بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الملك: يؤكد الأردن سيظل السند للشعب الفلسطيني ويثمن جهود وقف إطلاق النار في غزة مستشار الرئيس عباس: وقف الحرب في غزة كان أولوية لقيادة وشعب فلسطين ولي العهد يلتقي في باريس المدير العام المنتخب لمنظمة (اليونسكو) بمشاركة الأردن... اجتماعات وزارية في باريس لبحث مستقبل غزة بعد الحرب إسرائيل: لا إفراج عن البرغوثي .. ولا تسليم لجثة السنوار ساعر: إسرائيل تريد توسيع دائرة السلام والتطبيع وزير الخارجية يلتقي مع نظيره الفرنسي في باريس "الطاقة": انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا ‏الرواشدة يزور المتحف التراثي في لواء عي بالكرك المومني يلتقي مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إردوغان يرحب بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة مفتي القدس يدين تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق الأماكن الدينية ترامب إلى تل ابيب .. صحيفة تكشف جدول الزيارة ومكان الإقامة الأردن: مستعدون لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة فور إزالة إسرائيل القيود

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : تكلفة تصدير الكفاءات

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : تكلفة تصدير الكفاءات
القلعة نيوز: عجيب امرنا حين نتغنى بتصدير الكفاءات الى شتى بقاع العالم، بل و بمحاولة تشجيع ذلك. لو كان تصدير البشر من المكاسب الحقيقية لابدعت فيه الصين او المانيا. فالاصح ان يقال هجرة العقول. فتصدير السلع في الغالب امر مربح و لكننا اذا حسبنا بالورقة و القلم تكاليف و عوائد "تصدير" الشباب الاردني لوجدنا النتيجة سالبة.
بلا شك، فان تحويلات المغتربين تشكل دعامة اساسية للاقتصاد الاردني و لقطاع واسع من العائلات الاردنية لولاها لكانت حياة الكثيرين صعبة للغاية. و لكن نسأل، هل حسب لنا الخبراء التكاليف المادية وغير المادية لهكذا تصدير؟ ماذا لو بقي الشباب في الوطن و سنحت لهم فرص الانتاج و الابداع؟ ماذا ستكون المحصلة النهائية؟
حلم الهجرة والاغتراب يراود معظم شبابنا و لكن قوى السوق العالمية و انظمة الهجرة تضمن ان تهاجر او تغترب نسبة معينة من هؤلاء و هذا يشكل نزيفاً مضاعفاً للوطن. مرة بخسارة الذين يذهبون، ومرة اخرى بخسارة الغالبية التي تبقى داخل الوطن بالجسد لكن قلبها معلق بالخارج.
انها مسؤولية وطنية كبرى. نزيف الكفاءات الى الخارج يجب ان يتوقف قبل فوات الاوان، وهذه المسألة تستحق ان تكون من اولوياتنا. العطاء الحقيقي لشبابنا في الخارج هو القيمة المضافة التي يقدمونها لبلاد الغربة، وهي على المدى البعيد اثمن بكثير من حفنات الدولارات التي يرسلونها الى الاردن من حين الى اخر.
نتسآءل، اين هي الدراسات العلمية في هذا المجال من اصحاب الاختصاص، و ما هو رأي الحكومة في هذا الشأن؟ هذا الوضع غير مستدام. لا يمكن ان تبنى استراتيجية وطنية على تربية و تأهيل و تعليم الناس ثم تصديرهم، سواء بشكل دائم او مؤقت. نكرر ان اقتصاد اليوم ليس الموارد الطبيعية بل البشرية بالمعرفة و العلم. فكيف يستوي ذلك مع ما نقوم به من تشجيع الشباب على الرحيل؟
من الحكمة ايضا ان يتوقف الاعلام عن "رش الملح على الجرح". اذا كنا لا نستطيع استغلال طاقات ابنائنا بشكل ناجح، فعلى الاقل دعونا لا "نطبل و نزمر" عندما ندير لهم ظهورنا، و حتى لا نكون كالذي يختبىء خلف اصبعه.