ندوات حوارية لفريق من الخبراءعن "الكراهية في مجتمعاتنا"على هامش الدورة الـــ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة تجلب الوعي بجرائم الكراهية، والدور الذي يمكن أن تلعبه القيادات الدينية في محاربتهاوالتصدي لها
القلعة نيوز - نيويورك، سبتمبر 2019-
استضاف كل من تحالف الأديان لأمن المجتمعات (IAFSC) و المجتمع البهائي الدولي ، يوم الجمعة الموافق 20 سبتمبر 2019، المنتدى الدولي تحت عنوان "الكراهية في مجتمعاتنا" وذلك في مكاتب الأمم المتحدة الخاصة بالمجتمع البهائي الدولي في مدينة نيويورك.
اجتمع قادة وخبراء من الأمم المتحدة وكذلك مجلس نيويورك للحاخامات و منظمة أريغاتو الدولية بالإضافة إلى تحالف الأديان لأمن المجتمعات (IAFSC) والمجتمع البهائية الدولي وغيرهم. لمناقشة خطاب الكراهية وجرائم الكراهية، فضلاُ عن الدور الذي يمكن أن يلعبه قادة الأديان في محاربة ومكافحة هذي الظاهرة من خلال الحوار والتعاون والعمل المشترك.
ناقش المنتدى موضوعات مثل الهوية و "الآخر"، وتأثير التكنولوجيا الحديثة، وأهمية التعليم، والدور الذي ينبغي للحكومات والمنظمات الدولية أن تؤديه في تعزيز الإجراءات المُتخذة للتعامل مع تصاعد خطابات الكراهية وجرائم الكراهية حول العالم.
ألقت باني دوغال -الممثّل الرئيس لـ "الجامعة البهائية العالمية" في الأمم المتحدةورئيسة الجلسة الكلمة الافتتاحية، حيث عرضت أمثلة لحالات التمييز ضد المجتمع البهائيي على وجه الخصوص، كما سلطت الضوء أيضاً على الاستجابات البناءة لقادة الأديان والأجهات الفاعلة الأخرى من جميع أنحاء العالم.
حيث استطردت السيدة دوغال قائلة: " عندما تكون لدينا هذه الآلية في التعامل (نحن وهم)، يتسبب ذلك في إقصاء العديد من الأشخاص خارج النظام السياسي والأخلاقي؛ ولذا تُبرر خطابات الكراهية ضدهم بطريقة ما في العديد من المناطق حول العالم ".
كما أكدالدكتور مصطفى يوسف علي - مدير منظمة أريجاتو الدولية نيروبي والأمين العام للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال (GNRC)،على التحدي المتمثل في تعريف خطاب الكراهية وجريمة الكراهية، بقوله: " لا يوجد تعريف واحد لبعض من هذه القضايا، وتقع المسؤولية على عاتق الدول وأنفسنا لتأكد من أننا نحدد ونوافق ونتوصل إلى فهم مشترك لماهية المشكلة. عندها فقط يمكننا أن نبدأ في حل هذه التحديات للسلام ".
وقالت الحاخام ديانا جيرسون - نائب الرئيس التنفيذي لمجلس الحاخامات في نيويورك،: "نحن بحاجة إلى خلق فرص للأفراد والمجتمعات للالتقاء وتبديد الأساطير ولمعرفة من هو جارك، ولفهم من يجلس بجانبك".
وأضافت: " ومع ذلك، إذا اكتفينا بالحوار، فإننا نضيع الفرصة للانتقال من الحوار بين الأديان إلى العمل بين الأديان ".
وأضاف الدكتور مصطفى أن التعليم في سن مبكرة أمر بالغ الأهمية في غرس وترسيخ التعاطف والتراحم، حيث قال: " إذا لم نبدأ بالأطفال، فلن نحقق سلامًا حقيقيًا في هذا العالم.
من المهم للغاية أن نستحوذ على تفكيرهم عندما تكون صحائفهم مازلت نظيفة ونحاول غرس وتشجيع السلوك الأفضل.
وأضاف الدكتور مصطفى أن "حسن السلوك" يشمل الاهتمام بالآخر ".
أوضحت سيمونا كروشياني –"مسؤول الشؤون السياسية" مكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية ومسؤولية الحماية، جديّة وخطورة جرائم الكراهية، إذّ قالت: " إن مكتبنا مكلف بتنبيه منظومة الأمم المتحدة للحالات التي يمكن أن تؤدي إلى إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية".
وأضافت: " إذا كان خطاب الكراهية موجودًا في اتجاهات منهجية واسعة النطاق، فقد يكون ذلك علامة على أن شيئًا خطيرًا على وشك الحدوث ".
لقد تم تطوير إستراتيجية وخطة عمل الأمم المتحدة التي صدرت مؤخراً بشأن خطاب الكراهية بسبب اتجاهات خطاب الكراهية وجرائم الكراهية التي تهدم القيم والمبادئ والبرامج الأساسية للأمم المتحدة للخطر.
في ختام المنتدى أكد أداما ديينغ - المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية،أكد على دور قادة الأديان في إحداث تغيير إيجابي.
حيث قال: " نحن بحاجة للعودة إلى الجذور: قداسة الحياة.
لا يوجد شيء أكثر قداسة من الحياة ... أنا متأكد من أن كل واحد منكم قد يشعر بذلك بالرغم من كل ما نقوم به ، فإننا لا نزال نرى هذا العالم يسير في الاتجاه الخاطئ.
ولكن لا تفقد الأمل أبدًا. يمكننا التأكد من أن هذا العالم سوف يتغير ، وهنا يلعب "قادة الأديان" دوراً رئيسياً ... أنتم الأقرب إلى المجتمعات على المستوى الشعبي، وهذا هو سبب أهمية أدواركم. ".
أُقيمت منتديات تحالف الأديان لأمن المجتمعات "الكراهية في مجتمعاتنا" التابعة لـ" IAFSC" بالشراكة مع المنظمات والقادة حول العالم، وتم تقديمها في مدن مثل مدينة نيويورك وباريس وموسكو.
وستتم استضافة المنتدى مستقبلاُ في برلين في شهر أكتوبر 2019.
لمزيد من المعلومات والجدول الزمني القادم لفعاليات تحالف الأديان لأمن المجتمعات،
يرجى زيارةhttps://iafsc.org/.
نبذة عن تحالف الأديان لأمن المجتمعات
تأسس تحالف الأديان لأمن المجتمعات لتمكين قادة الأديان بالعمل من أجل تحقيق سلامة وأمن مجتمعاتنا، ومعالجة القضايا مثل الاعتداء الجنسي على الأطفال والتطرف والاصولية والاتجار بالبشر وغيرها من التحديات.
تهدف المنظمة إلى تسهيل بناء الجسور التواصل بين الأديان والمنظمات غير الحكومية والخبراء في مختلف المجالات.
وحيث تدرك المنظمة أهمية تمكين قادة الأديان، سواء على الصعيد المؤسسي أوالشعبي، بالمعرفة وحشدهم للعب دور فعال ونشط في تحقيق سلامة المجتمع. تتضمن مواضيع المنظمة الحالية كل من "كرامة الطفل في العالم الرقمي" و "الكراهية في مجتمعاتنا".