دعا متحدثون في ندوة حوارية نظمها اتحاد الجمعيات الخيرية في اربد بالتعاون مع مديرية التنمية الاجتماعية اليوم الاحد بحضور محافظ اربد رضوان العتوم الى مأسسة الحوار كاساس لتطور ونمو الاصلاح الديموقراطي الذي يسير به الاردن في اطار مشروع نهضوي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني ويحرص عليه كما عبر عنه في الاوراق النقاشية السبعة التي طرحها جلالته خلال السنوات السبع الماضية.
واكد المتحدثون الدكتور محمد طالب عبيدات رئيس جامعة جدارا والنائب الاسبق لرئيس مجلس النواب الدكتور مصطفى العماوي ورئيس الاتحاد الدكتور معين الشناق ومدير مديرية التنمية الاجتماعية الدكتور بركات الشناق في الندوة التي ادارها الدكتور عمر البصول على اهمية الحوار واحترام الراي والرأي الاخر كروافع للمسارالديموقراطي وكاسس لبناء وحل الاختلافات حيال مختلف القضايا المحلية والخارجية.
وقال المحافظ العتوم ان الاوراق النقاشية الملكية تمثل رؤية واضحة للاصلاح الشامل ومستقبلا لشكل وماهية الديموقراطية في الاردن لما شكلته من محاور رئيسة تعد خارطة طريق للمراحل المقبلة ترتكز على تحفيز الحوار تماشيا مع عملية التحول الديموقراطي وتهدف لتعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار لافتا الى ان الاوراق النقاشية كرست ارضية للحوار حول طبيعة النظام السياسي والنموذج الديموقراطي الذي ننشده والادوار المطلوبة ضمن معادلة الحقوق والواجبات والمواطنة والوطنية لجهة برامج اقتصادية قادرة على استنباط الحلول.
ودعا العتوم اولياء الامور والطلبة ومؤسسات المجتمع المدني والمعلمين الى الانتظام بالدراسة لان الخاسر الاكبر هو الطالب محور العملية وبالتالي المصلحة العليا التي يجب ان تتقدم على كل الاوليات والمكاسب حتى وان راى البعض احقيتها لان التضحية تدخل في صلب المواطنة الفاعلة والحقيقة التي تعظم الصالح العام على الخاص.
وقال عبيدات ان نهج الحوار الذي اكدت عليها الورقة النقاشية الاولى لجلالة الملك تعني احترام كرامة الانسان ورؤاه ومشاركته في صنع القرار وهي ايضا تعنى بوضع الراي والراي الاخر على مائدة الحوار بعيدا عن التعصب والتخندق والتمترس وراء فكر جامد لا يقبل ولا يستوعب الاخر وما يقدمه من معطيات تماهيا مع مبادىء سيادة القانون والدولة المدنية العصرية وتعظيم دور المواطنة والحزبية البرامجية التي تشكل اركان الولوج الى افاق اوسع للديموقراطية كاساس لمسار اصلاحي شمولي .
ولفت عبيدات الى ان الاوراق النقاشية التي بدات بالحوار وانتهت باهمية التعليم وتجويد مخرجاته كمنطلق وباعث لمختلف مناحي التنمية والنهوض مرورا بالحالة الحزبية والاوضاع الاقتصادية والسير نحو الحكومات البرلمانية القائمة على التعددية تدفعنا الى اعادة صياغة خطوط الاشتباك افرادا وجماعات ومؤسسات حكومية واهلية بما يعبر بنا الازمات والتحديات من خلال تعميق الوحدة الوطنية والالتفاف خلف القيادة والاجهزة الامنية والعسكرية والوطن كضمانات لا يمكن التخلي عنها في مجابهة الاخطار والصعاب والازمات.
واعتبر عبيدات ان استمرار نقابة المعليمن بالاضراب غير قانوني ويعد حالة عصيان وتخندق خلف مصالح شخصية تبتعد عن مفهوم المواطنة والدولة المدنية وسيادة القانون باعبتاره العقد الذي يربط المواطن بالدولة.
واكد العماوي ان الاوراق النقاشية السبع لجلالة الملك تشكل خارطة طريق ضمن برنامج ونهج اصلاحي يستدعي تبوبيها وتحويلها الى برامج عمل تقوم من خلاله مؤسسات الدولة الرسمية والاهلية مجتمعة بدروها في ترجمتها الى مشروعات وطنية متكاملة تاخذ كافة الابعاد السياسية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية.
وقال العماوي ان المسيرة الاصلاحية في الاردن في تطور مستمر وتسير باكثر من اتجاه سواء لجهة تطوير القوانين والتشريعات والناظمة للاصلاح الديموقراطي وفي مقدمتها قانوني الانتخاب والاحزاب وما يتصل بهما من قوانين او لجهة معالجة الاختلالات وتغيير الصورة النمطية عن اهمية المشاركة واسس الاختيار القادرة على افراز مجلس نواب قادر على تحمل مسؤولياته الوطنية لاننا جميعا شركاء في التضحيات والمكاسب.
واكد العماوي ان الوطن بحاجة في ظل هذه الظروف الدقيقة والصعبة الى كل ابنائه المخلصين رغم ما يتم الحديث عنه من وجود فساد وفوضى لكن ذلك لا يعفي كل فرد من ممارسة وطنيته ودوره في البناء والتنمية ومحاربة الفساد ابتداء واحداث استدارة في اسلوب التعاطي مع الاستحققات الانتخابية انتهاء.
ونوه الشناق الى اهمية التشاركية والانفتاح بين كافة مؤسسات المجتمع لالتقاط الدلائل والرسائل التي وضعتها الاوراق النقاشية امام الجميع بما يخدم عملية التطور الذي ينشده الاردن في صياغة مستقبل اكثر اشراقا ومدنية وعصرنة. بترا