القلعة نيوز-
احتفى منتدى الرواد الكبار، مساء أول أمس، بإشهار كتاب «الكاتبون بالضوء: رسوم قلمية ومطالعات»، للباحث كايد هاشم، والذي رعاها د. صلاح جرار وزير الثقافة الأسبق، وشارك في حفل الإشهار الذي أدارته القاصة سحر ملص، كل من: هدى أبو غنيمة، وذيب ماجد غنما، فيما قدم المؤلف شهادة حول الكتاب وسط حضور من المثقفين والمهتمين.
د. صلاح جرار في كلمته رأى أنّ الشخصيات الثقافية والفكرية والأدبيّة التي توقّف عندها المؤلف في «الكاتبون بالضوء»، هي شخصيات تتحلّى بقدْرٍ عالٍ من الوطنية والإخلاص والتهذيب والوفاء وإتقان العمل، كما أنهم رواد في مجالات: الرواية، الكتابة الموسوعية، الاستشراق، الترجمة، الرسائل والرحلات، الفلسفة، التاريخ، القدس، المذكّرات، الشعر، النقد، الإعلام، المرأة، وقضايا أخرى كثيرة، لافتا إلى اهتمام المؤلف بالثقافة الوطنيّة والعربيّة في عصر النهضة ومرحلة التأسيس والبناء للأردنّ الحديث.
وأشارد. جرار إلى أن الكتاب يتميز بتقديم مادّة معرفية جديدة للقارئ تدلّ في مجملها على الإمكانيات الفكرية والإبداعية التي يزخر بها الأردنّ منذ تأسيس دولته الحديثة إلى اليوم، من خلال تسليط الضوء على أعلامٍ لهم مكانتهم ودورهم البارز في الساحة الثقافية الأردنية والعربيّة، منوها إلى المنهج الذي انطلق منه هاشم وهو وقوفه عند كلّ عَلَمٍ من الأعلامِ التي يتناولها الكتاب - من زاوية اشتهر بها عند الناس وصولاً إلى جوانب وزوايا أخرى مهمّة في سيرته، فعند حديثه عن حسن الكرمي انطلق من موسوعيّته التي اشتهر بها، وعندما كتب عن عقيل أبو الشعر انطلق من مقاومته الثقافية، وعندما كتب عن عيسى الناعوري انطلق من ترجمته للآداب الأجنبية وترجمة أعماله إلى اللغات الأجنبية، وهكذا حتّى آخر الأسماء التي تناولها في كتابه، وجعل عنوان كلّ مبحث دالاً على هذا التميّز الذي انطلق منه.
أما هيفاء البشير أشارت إلى أن كتاب «الكاتبون بالضوء» يجمع بين دفتيه مقتطفات في حياة أصحاب الفكر والأدب من الأردن والوطن العربي كان لهم دور تنويري هام في المشهد الثقافي العربي، منهم «حسن الكرمي الرجل الموسوعي، إلى عيسى الناعوري صاحب فكرة أن الثقافة جسر تعبر عليه الشعوب لتلتقي وتتعارف وتتآلف، الى د. يوسف بكار الموسوعي الثقافة والناقد الفذ إلى جبرا إبراهيم جبرا والطيب صالح وأمينة العدوان وغيرهم من الأدباء».
فيما قال مؤلف الكتاب هاشم إن عنوانُ الكتابِ هو جزءٌ من هويّته، حيث أردت أن أسمّي محتوياته من المقالات والدراسات بما يعبِّر عن المشتَرك بينها، وبين الذين كتبت عنهم من رواد ارتادوا آفاق الضوء والتنوير في الثقافة العربية المعاصرة، وتنوّعت آثارهم في رحلاتهم ما بين اللغة والفكر، والرواية، والشعر، والترجمة، والتأليف الموسوعي، والتاريخ، وكتابة السيرة والمذكِّرات، والرحلات، والنقد، والاجتماع، مشيرا أن الكتاب يضم ستة عشر علماً عربياً عاشوا في فترات مختلفة منذ بدايات القرن العشرين وحتى أيامنا هذه.
من جانبها استعرضت أبو غنيمة محتويات الكتاب وأسماء الأعلام التي تحدث عنها الكتاب وهم «حسن الكرمي، عقيل ابو الشعر، عيسى الناعوري، الطيب صالح، يعقوب العودات، جبرا إبراهيم جبرا، سليمان موسى، ماجد ذيب غنما، مفيد نحلة، مع الشابي النقاد وناقديه، د. يوسف بكار، د. عصام سخنيني، د. فيصل غرايبة، تيسير سبول، أمينة العدوان، وقاسم أمين، مشيرة إلى أن هذه المقالات كتبها هاشم خلال الأعوام 2007-2018، حول مجموعة من الأدباء والأردنيين والعرب.
ورأى غنما أن القارئ للكتاب سيجد نفسه أمام تجارب إنسانية أردنية وعربية كان لها إسهاماتها الجليلة والعظيمة، فيها إضافات مهمة ومعلومات قيمة، وثقها وقام بدراستها هاشم بلغة أدبية سليمة قريبة للقراء كافة، وبخبرة الدارس الماهر الذي امتلأ قلبه ووجدانه بمحبة ودفء كبيرين لهؤلاء الرواد المبدعين، منوها إلى أن المرأة العربية الأديبة والمثقفة والمناضلة لم تغب عن هذا الكتاب فهناك دراسة عن الشاعرة الأردنية أمينة العدوان وكذلك دراسة عن الكاتب والمفكر المصري التنويري قاسم أمين «تحرير المرأة.