رغم تحرك النقابات المهنية ووعود رئيس الحكومه الحالية باعادة النظر في رواتب العاملين في الدولة الاردنيه لتحقيق العداله وتكافؤ الفرص ، الا ان المؤشرات تؤكد ان الحكومه عاجزه عن تحقيق ذلك ، في الوقت الذي تتنمر فيه على مد يدها لجيوب المواطنيين باسم الضرائب والرسوم دون ملاحظة اي تحسن في الخدمات العامة مع تدهور شبه يومي لمستوى المعيشة وتفاقم الظلم المجتمعي .
وفي وثائق نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي - نرجو ان لاتكون صحيحة - يتبين ان راتب عامل الوطن الذي قدر دوره مجلس امانة عمان يحظى براتب اعلى من رواتب المعلمين والاطباء واكثر من نصف موظفي الدولة الاردنية .. علما انه يستحق اكثر من هذا الراتب نظرا لطبيعة عمله .
لقد حظي عامل الوطن بمن يقدر جهده في مجالس امانة عمان المتعاقبة ، كما حظي موظفو الهيئات والمؤسسات الحكوميه بخطأ حكومي تصور انهم سيرفدون خزينة الدولة ولن يكونوا عبئا عليها بحيث اصبحت رواتب تفوق رواتب اقرانهم في الدولة الاردنية اكثرمن الضعفين دون مايوجد مايبرر ذلك فعلا.. وحتى الان لم تتراجع الحكومه عن خطئها لان البديل جيوب 90 بالمائه من الاردنيين
البؤساء المحرمون العاملون في اجهزة الدولة الاخرى - باستثناء القليل منها - وقعوا ضحية سؤء تقدير الحكومات الاردنية المتعاقبه لهم التي كرست الظلم في المجتمع الواحد ، و تناست ان العدالة اساس متين لامن واستقرار الوطن ورفعته وازدهاره
شكرا لمجالس امانة عمان وامنائها الذين قدروا دور عامل الوطن ..وعتبنا على كل الحكومات المتعاقبه الذين صمتوا عن حقوق موظفي الدولة في العداله والمساواه وتكافؤ الفرص واوجدوا دون قصد منهم ارضية سهله للتظاهرات والاحتجاجات ومنافذ يتسلل منها اعداء الوطن للاساءة للوطن
في جميع دول العالم هناك سلم موحد للرواتب حسب سنوات الدراسة الجامعيه والجهد المبذول وساعات العمل النهارية والليلية ومشقة المهنة ودورها الاقتصادي والاجتماعي والانساني وضغوطات العمل واهميته للمواطن ... فاين هذا السلم الموحد في الاردن ؟
الاطباء مثلا ينبغي ان يكونوا في المقدمة لانهم فعلا اول من يلجأ اليهم المواطن لانقاذ حياته من مرض او تعب مع الاحترام لدور كل من يعمل في الوطن فالجميع اساسيون وعاملون من اجل الوطن وتقدمه وازدهاره وحمايته .
يستحضرنا مايحدث في الاردن المسلسل الفكاهي السوري - حارة كل من ايده ايلوه - فالهيئات الخاصه في الاردن حارة مستقله ، فضلا عن التميييز بين الموظفين في نفس الوزارة الواحده من حيث العلاوات والامتيازات والمكافآت