القلعة نيوز : يتنقل بين المحافظات، ليروي تفاصيل تراث وتاريخ الشعب الفلسطيني المتجذر في أصل الحكاية والرواية. فهو يضم أكبر عدد من المقتنيات الأثرية القديمة التي يرجع عمرها لآلاف السنين.
يهمهم أن تبقى تلك المقتنيات في ذاكرتهم ويحموها، كي تصبح جزءًا من الثقافة الفلسطينية، والتي تساهم في رفع نسبة الوعي وإنشاء جيل واعٍ لأهمية تراثه.
إنه المتحف الفلسطيني المتنقل الذي أطلقته مؤخراً وزارتا السياحة والآثار، والتربية والتعليم، بتمويل من اللجنة الوطنية للتربية والثقافة، وذلك تحت شعار «سيزورك المتحف أينما كنت».
المتحف يهدف لتعزيز ثقافة زيارة المتاحف لدى الطلبة، والانتقال من الحديث النظري في الصفوف والمحاضرات، إلى المشاهدة والزيارة التي تعزز التفكير الإبداعي لدى الطلبة عبر عرض تاريخ فلسطين لطلبة المدارس والجامعات، من خلال مجموعة قطع أثرية تعكس تاريخنا من العصور الحجرية وحتى الانتداب البريطاني.
يقول مدير المتحف في وزارة السياحة والآثار فراس عقل: «إن مشروع المتحف كان بمثابة حلم للوزارة بأن نوصل لطلبة المدارس جزءا من تراثهم وتاريخهم، بحيث يزورك المتحف أينما كنت دون الحاجة لأن تزوره، في خطوة تستهدف تخفيف عبء الزيارة على المواطنين، تم اختيار مجموعة أثرية تمثل آثار فلسطين المتنوعة من أقدم العصور الحجرية، وحتى نهاية فترة الانتداب البريطاني، وهناك مجموعة مختارة من القطع الأثرية كالعملة التي تمثل فترة اكتشاف النقد وحتى نهاية الفترة البريطانية، مع وجود شروحات توضيحية لكل هذه القطع.
وتابع: المتحف يعتبر متنقلا، حيث تم إعداده ليكون قابلا للفك والتركيب بسهولة، والقطع التي يتم اختيارها يتم تغليفها بأغلفة خاصة متبعة عالميا في عملية نقل الآثار من مكان لآخر.
بدوره، وصف مدير دائرة النشاط الثقافي في وزارة التربية حامد أبو ماخو، المشروع بالمهم جدا، من ناحية تعريف الطلبة بكل المقتنيات التاريخية والأثرية في فلسطين، والأكثر أهمية أن يرى الطالب القطعة الأثرية بدل القراءة عنها، إضافة إلى زيادة تقدير الناس والمجتمع لهذه الأشياء الأثرية التاريخية، فضلا عن أنه يزيد من دافعية الطلبة للحفاظ على الآثار.
«القطع الأثرية أثارت فضول الطلبة، خصوصا أن بعضها يعود إلى ما قبل 4 آلاف سنة، ولأول مرة يكون تماس بين الطلاب وموروثهم الأثري والتاريخي والحضاري، ما يساهم في تعزيز هويتهم الوطنية، وأننا شعب متجذر وصاحب حق» قال أبو ماخو.
وبين أن المتحف يعتبر جزءا من مشروع أكبر مع وزارة السياحة، يشمل ورشات عمل لمشرفي تاريخ في المدارس وطاقم من وزارة السياحة، لتعريفهم بالأماكن والقطع السياحية بشكل دقيق.
وقال عقل إن المتحف انطلق مطلع العام الحالي، وبدأ مرحلته الأولى في المدرسة الإسبانية في البيرة، وسيبقى لنهاية هذا الشهر إلى أن يتم نقله لمدرسة أخرى داخل المحافظة ليشمل فيما بعد كافة المحافظات.
«وفا»- «الأيام الفلسطينية»