شريط الأخبار
وزير الثقافة يهنئ بذكرى المولد النبوي الشريف ولي العهد يهنئ بذكرى المولد النبوي الشريف رصد أثر جسم جوي في سماء عمّان والبادية الشمالية انفجار كبير قرب مطار دمشق ترامب يتهم روسيا والصين وكوريا الشمالية بالتآمر ضد أمريكا مبادرة الدكتور عوض خليفات .. عندما يدرك رجل الدولة الحقيقي أهمية الوطن واستقراره وقوته والوقوف خلف قيادته في كل الظروف الملكة رانيا: في ذكرى مولد خير الأنام نتأمل رسالته الخالدة المومني: لا سيادة لإسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة الأمير الحسن يفتتح مركز الصفاوي التعليمي للزراعة بدون تربة في البادية الشمالية الشرقية "الطاقة" تؤكد جاهزيتها لتصدير الكهرباء إلى سوريا جامعة البلقاء التطبيقية تعلن تشكيلات أكاديمية جديدة للعام الجامعي 2025/2026 الاتحاد السعودي يعلن قرارات عاجلة ويحسم الجدل بشأن سحب كأس السوبر من الأهلي ومنحه للنصر خبراء مصريون: جولات الملك الخارجية رافعة استراتيجية لتعزيز مكانة الأردن إقليميًا ودوليًا وزيرا البيئة والزراعة يزوران الإدارة الملكية لحماية البيئة ويشيدان بجهود الأمن العام ارتفاع سندات اليوروبوند اللبنانية إلى أعلى مستوى منذ 2020 بوتين: علاقتي مع ترامب جيدة اختفى بعد أن طلب فنجان قهوة!.. فشل انتقال الحارس المكسيكي أوتشوا إلى الدوري الإسباني بشكل غريب الذهب يواصل ارتفاعه القياسي مع تزايد الطلب بوتين: الجيش الروسي يؤيد تحقيق جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا برشلونة يكشف طبيعة إصابة لاعبه بالدي

استحالة الغاء اتفاقية الغاز مع اسرائيل لاسباب دولية وقانونية واقتصاديه

استحالة  الغاء اتفاقية الغاز مع اسرائيل  لاسباب دولية وقانونية واقتصاديه


اعتراضات نواب الاردن على "الغاز الإسرائيلي”.. هل هي للاستهلاك الشعبوي فقط؟.. إصدار قانون”إلغاء” غير "واقعي” تشريعيا ودستوريا بسبب "التوقيت” والتعاكس مع "اتفاقية دولية” وخسائر الخزينة بالشرط الجزائي تتجاوز مليارا و400 مليون دولارا..والرواية المضادة تؤكد: السعر "أقل من المصري” والغاز يتعهده أمريكيون ويستخرج من "المياه الدولية ”


القلعة نيوز

بعد عملية بحث وتقصي يحاول النواب وفقا لرواية رسمية يمكن التوثق من بعض تفصيلاتها صرف النظر عن "الواقع الموضوعي والتشريعي والدستوري” وهم يتحدثون عن تفعيل محاولة لإصدار قانون يلغي الاتفاقية.

يؤكد خبراء دستوريون بانه لا مجلس النواب ولا مجلس الوزراء يستطيعان فعلا اصدار قانون خاص او جديد يتعارض مع "اتفاقية دولية” في مبدأ مستقر في العملية التشريعية.
ومع العلم بان الدورة الحالية هي الاخيرة في عمر البرلمان الحالي وفي ضوء آلية تشريع قانون وصلاحيات الحكومة يصبح الحديث عن الغاء اتفاقية الغاز بقانون مجرد خطوة سياسية لمخاطبة الراي العام فقط وخبراء اللعبة البرلمانية يعرفون ذلك.
رغم كل ذلك تخفق الحكومة علنا في شرح هذه الحيثيات .وعمليا بدأ التحرش بالاتفاقية عدما قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بان حكومته بصدد مراجعة الاتفاقية.

ترتفع حدة الخطابات البرلمانية الاردنية عبر المايكرو فون ضد اتفاقية الغاز الاسرائيلي عشية الدورة الاخيرة للبرلمان في الوقت الذي تتباين وتتقاطع فيه المعلومات وفي كل الاتجاهات وسط تراجع الحكومة عن نواياها "مراجعة "نصوص الاتفاقية وتحديدا فيما يتعلق بالشرط الجزائي.

ويقدر هؤلاء بان اي مشروع قانون جديد باسم إلغاء اتفاقية الغاز الاسرائيلي يمس بقانون عام آخر هو قانون اتفاقية وادي عربه مما يوحي بان محاولة النواب قد تكون "دعائية فقط” وليست جدية وهي مسألة يعرفها رئيس اللجنة القانونية في النواب عبد المنعم العودات وهو يحتفظ بأوراق التشريع الجديد.

فوق ذلك ووفقا لقواعد الاشتباك التشريعي والدستوري اذا اقرت اللجنة القانونية مشروع قانون الغاء الاتفاقية عليها ان تعرضه على المجلس واذا وافق المجلس يرسل القانون للحكومة ولا يستطيع البرلمان اقراره بصفة مستقلة ويحق للحكومة اعادة القانون مع موقفها وإصداره في نفس الدورة البرلمانية او في التي تليها.

خلافا لذلك تؤكد الرواية التي تتبناها بعض الاوساط المختصة داخل وخارج الحكومة بأن الاتفاقية الموقعة بين شركة امريكية عملاقة وشركة الكهرباء الاردنية لا علاقة لها باستخراج الغاز من سواحل فلسطين ولا بأي جانب اسرائيلي مباشر فهي اتفاقية مع شركة امريكية ولا تستخرج الغاز من سواحل فلسطيني بل من المياه الدولية وعلى بعد 81 ميلا من شواطيء مدينة حيفا .

بمعنى ان معادلات القوة تحكم عملية استخراج الغاز والجانب الاسرائيلي مجرد ناقل حسب الرواية المنقولة خصوصا وان الساحل الفلسطيني مساحته 11 ميلا فقط.

فوق ذلك يحاجج مسئولون خلف الكواليس بان سعر الغاز بموجب الاتفاقية اياها ارخص من سعر الغاز الذي تبيعه شركات مصرية داخل مصر وان شركة البوتاس الاردنية الضخمة استفادت بتعاونها مع اسرائيل بمسألة الغاز بوفر مالي مقداره 50 مليون دولار فيما استفادت شركة البرومين التابعة لها بمقدار 15 مليون دولارا والقصد من ترويج هذه الايحاءات الرقمية هو الاشارة للجانب المادي في المسألة.

خلافا لذلك تظهر تقييمات قانونية انجزت فعلا بان الخزينة الاردنية قد تتكلف ما قيمته مليار و400 مليون دولارا على الاقل اذا ما قررت فعلا التجاوب مع صيحات النواب وخطاباتهم والغاء الاتفاقية التي تستغرب السلطات اصلا ربطها المباشر مع اسرائيل رغم ان الشركة المعنية امريكية والغاز المباع هو من النوع الذي يستخرجه الاقوياء فقط من المياه الاقليمية حسب تفصيلات وشروحات خاصة وغير رسمية.

ورغم المسألة لا تزال اتفاقية الغاز الاسرائيلي فاقدة للشرعية الشعبية او ساقطة شعبيا كما وصفها رئيس النواب عاطف طراونه.

عن" راي اليوم اللندنية "