
القلعة نيوز : وافق ممثلو أطراف النزاع في اليمن على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة النطاق للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع، وهي خطوة أولى نحو الوفاء بالتزامات الأطراف بالإفراج المرحلي عن جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع وفقًا لاتفاقية ستوكهولم.
وقرر الأطراف، أمس الأحد، البدء فورا بتبادل القوائم للإعداد لعملية التبادل المقبلة.
جاء ذلك في بيان مشترك من مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث واللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء فرانز راوخنشتاين بشأن مخرجات الاجتماع الثالث للجنة تبادل الأسرى والمحتجزين، في ختام اجتماع دامت سبعة أيام في عمّان.
ويعد هذا الاجتماع الجولة الثالثة من مناقشات اللجنة الإشرافية على تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين منذ مشاورات ستوكهولم في أواخر العام 2018، والتي تضم اللجنة وفودا من أطراف النزاع، بالإضافة إلى ممثلين عن التحالف العربي، برئاسة مشتركة لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكشف مصدر مطلع أن المباحثات بين الحكومة اليمنية والحوثيين مستمرة في الانعقاد، بعمّان، برعاية من الأمم المتحدة، بعد سبعة أيام من الاجتماعات المكثفة، مؤكدا ان الاجتماعات مستمرة ولم تتوقف.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ»الدستور» إنه لم يتم تحديد سقف لمدة انعقاد هذه الاجتماعات، والوفود ما تزال مستمرة في مباحثاتها، كاشفا أن الاجتماعات القادمة ستدخل المباحثات في التفاصيل.
وبين المصدر أن الوفدين وافقا على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة النطاق للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع في اليمن، كما جددا التزامهما بتسهيل تواصل الأسرى والمحتجزين مع ذويهم.
وقال غريفيث، «أحث الأطراف على الإسراع في تنفيذ عملية التبادل التي اتفقوا عليها «الأحد»، مشيرا الى أن التقدم بطيء للغاية في هذا الملف، ويجب أن تنتهي آلام الآلاف من الذين ينتظرون لم شملهم مع عائلاتهم وأحبائهم».
وأضاف، «أظهر الأطراف لنا اليوم أنه على الرغم من التحديات المتزايدة على الأرض، فإن الثقة التي عمل الأطراف على بنائها حتى الآن لا زالت قادرة على تحقيق نتائج إيجابية».
وأعرب غريفيث عن تقديره لقيادة الأطراف لانخراطهم في المفاوضات بحسن نية لتخفيف معاناة الأسرى وعائلاتهم، كما أعرب عن امتنانه للمملكة الأردنية الهاشمية لاستضافتها لهذا الاجتماع.
وجدد الأطراف التزامهم بتسهيل تواصل الأسرى والمحتجزين مع ذويهم، كما اتفقت اللجنة على الانعقاد مرة أخرى في نهاية شهر آذار المقبل لمناقشة المزيد من عمليات التبادل.
من جانبه، قال راوخنشتاين «على الرغم من الاشتباكات المستمرة، رأينا أن الأطراف قد وجدت أرضية إنسانية مشتركة تسمح للعديد من الأسرى بالعودة إلى أحبائهم، وهذا يدل على أن الأطراف نفسها هي فقط من تمتلك القدرة على إحداث تغيير إيجابي ودائم، هذا أمر مشجع للغاية ونأمل أن يمهد الطريق لمزيد من عمليات إطلاق السراح في المستقبل القريب».