القلعه نيوز -طلعت مصطفى العواد *
----------------------------------------------
يتحدث الناس عن الحاسة السادسة والاتصال الروحى مهما تباعدت المسافات وتقاطعت الطرق وغلقت الأبواب، إنه
أشياء عجز العلم عن استيعابها وفك شفراتها،
أعرف جيدا شخص فى مدينة السرو بدمياط له صديق المسافة بينهما خمسة كيلو مترات على الأقل عندما يريده هذا الشخص تأتى إشارة إلى مخ الصديق فورية تخبره بالرسالة المطلوبة فيلبى الصديق مسرعا إليه، فيقول الشخص كيف عرفت أنى أريدك الآن فيقول أحسست بذلك، ويتكرر ذلك باستمرار،
وهذا الصديق أيضا إذا حلم حلما ليلا فى الصباح يراه حقيقة طبق الأصل بتفاصيله كاملة، وأيضا تعرض إلى حادث سيارة مروع وقبل حدوثها بدقائق جاءه من يهمس فى أذنه ويقول له حادثة حادثة وكررها مرات،
عندما أراد أن ينتقل إلى مكان آمن غير مكانه رفض من بجواره وحدثت الحادثة فعلا وأصيب. كذلك أتى مفتش عليه وتكلم بحوار طويل مع المدير عنه فى حجرة مغلقة بالدور الأول وهو فى الدور الرابع، إذ بالحوار كاملا ينطبع فى رأس الصديق، وقال للمدير حدث منكما كذا وكذا .....
بالإضافة أنه قبل أن يموت شخص فى البلدة يأتيه صورة الشخص والناحية التى مات تجاهها، وعندما يصلى على الميت وفى أثناء الدعاء للميت تارة ينطبق لسانه عند الدعاء وتارة ينفرج كالسيل، ولوحظ أن لسانه ينطبق ولا ينفك عندما يكون الشخص الميت سيئا وينفرج كالسيل بالدعاء الصالح عندما يكون الشخص الميت صالحا حتى إن كان لا يعرف الأشخاص الميتة. وعندما بعد الصديق تارة عن طريق الصواب فقد تلك الخاصية، إنى أتساءل ما صحة ذلك من الناحية العلمية والدينية،
إنها حقيقة ثابتة ولاحظ نفسك عند استقبال الناس هناك من الأشخاص من رائحته تمكث بالأسبوع وتؤثر فى نفسك وتنطبع داخلك، وهناك من ينتهى أثره فى نفسك بعد فراقه، وهناك من يترك شيئا سلبيا وتريد الفكاك منه، وهناك من تحب الالتصاق به دائما وإن غاب عنك كأن شيئا ما نقص منك.
--------------------------------------------------------------------
* كاتب مصري يكتب خصيصا ل "القلعه نيوز"
* talat.alawad@gmail.com