يكفي ..!
- السبت 2020-04-11 | 04:22 pm
القلعة نيوز:
ناجح الصوالحه
كثير من الأحيان يصاب المرء بحالة من اليأس مما يسمعه ويتم تداوله عن الاستهتار وعدم المبالاة التي يمتاز بها البعض في تعاطيه مع الظروف التي تمر بها البلد, وباء متفش بطريقة صادمة للعالم بأجـمعه وقد حير عباقرة الـعالم في المجال الطبي وقد وضعنا بعضهم في صورة هذا الفيروس اللعين واعترافهم الصريح للأن بعدم وجود علاج فعال له، وقد شاهدنا دولا متقدمة جدا شبه انهارت امام هذا الوباء وعجزت عن تقديم الجديد في مجال التعامل معه، ووضعت الكرة في ملعب مواطنها لانه هو من بيده وقف الزحف السريع له ومساعدة دولته في تقليل الخسائر البشرية والاقتصادية وسرعة العودة الى ما قبل تفشي الوباء.
انتابنا بعض المديح في الأردن عندما قررت الدولة أن مصـلحة المواطن وسلامته هي أهم ما تفكر به في قراراتها في هذه الفترة، شاهدنا تقارير ومواد إعلامية تثني على الإجراءات الحكومية التي قامت بها دولتنا، نعم دولتنا وضعت في مقدمة ما تقوم بها صحة المواطن مهما كان الثمن والتكلفة المترتبة على هذه الإجراءات، تم نقل ومتابعة إدارة الإزمة في الأردن وتطبيقها في بعض الدول الشقيقة والصديقة، لهذا قلنا بان ما تقوم به دولتنا محل اعتزاز وتقدير وثناء من قبل المواطن الأردني المنتمي وقد لامس صاحب القرار هذا الاعتزاز من ابناء الوطن.
جنود في أزقتنا وحوارينا وشوارعنا، جيش عربي وأمن عام ودفاع مدني واجهزة رسمية لابد من تواجدها في الميدان في هذه الظروف من أجل مصلحتنا وتيسير بعض الأعمال المجبرة الدولة على بقاء تفاعلها مع حاجيات المواطن، هؤلاء الأبطال لاجلنا ويسيرون بموجب تصاريح رسمية لتنفيذ ما يطلب منهم بعيدين عن أسرهم وبمواجهة هذا الوباء المعدي، قد شاهدنا بفخر اللفتة الملكية السامية بقيام جلالة الملك بالاتصال مع بعض هؤلاء الإبطال وتقديم الشكر لهم باسم الوطن باكمله وبعضهم لم يشاهد افراد إسرته منذ أسابيع ويقدم كل جهده لتقديم الخدمة المثلى للمواطن والوطن، من هنا نقدم لهم في كل لحظة الشكر والدعاء لهم ان يحفظهم ويردهم لإسرهم بصحة وعافية.
اليأس الذي ذكرته في بداية المقال ما نسمعه وتعلن عنه القنوات الرسمية من استهتار البعض في حماية أنفسهم وأسرهم ومن يحيط بهم، وفي المقابل زيادة نشاط ونقل هذا الوباء، حالات تشعرك بأنانية وضحالة تفكير هؤلاء الأشخاص قد ساهموا في عودة كثير من الخطط التي نجح بها الأردن إلى البداية وإعادة رسم إجراءات تتأقلم مع سلوك بعض المواطنين، من يحب وطنه ويخاف عليه لابد أن يكون متعاونا ومنتميا بسلوكه في هذا الظرف ويساند الخطوات الحكومية ويسهم في نجاح كل ما تقوم به الحكومة لأجل سلامتنا.