شريط الأخبار
السعودية والبحرين قمة خليجية منتظرة في "خليجي 26".. الموعد والقنوات الناقلة الإعلان عن إجراءات جديدة في المصارف والجمارك السورية بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار! فضيحة جنسية تضرب عملاق الكرة الإفريقية وفد اقتصادي تركي يزور غرفة تجارة حلب لأول مرة منذ 13 عاما تبادل رسائل حادّة اللهجة بين غانتس ومكتب نتنياهو "غياب نجم الفريق".. تشكيلة ريال مدريد أمام إشبيلية في الدوري الإسباني الفنان هشام يانس في ذمة الله الخائن .. قصة الساعات الأخيرة من عمر نظام بشار الاسد بابا الفاتيكان: الغارات على غزة ليست حربا بل وحشية إسرائيل تنشئ أول وحدة قتالية للمتدينات لمواجهة نقص الجنود الجمارك: استمرار دوام الموظفين في الحرة الزرقاء يومي الأربعاء والجمعة المقبلين حماس تسلم قائمة بالأسرى: إسرائيل ترفض الإفراج عن البرغوثي الصفدي يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وزير الصناعة: المنطقة الحرة الأردنية السورية مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي 19 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في غزة ليفربول يحل ضيفا على توتنهام في قمة مثيرة بالدوري الإنجليزي.. الموعد والقنوات الناقلة طقس بارد نسبياً حتى الأربعاء تقرير: ثغرة في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي وراء الفشل في اعتراض صاروخ الحوثي البنك الدولي يدرس تقديم تمويل إضافي لدعم التعليم في الأردن

فلحة بريزات نكتب: انقذوا صحفنا الورقية قبل أن يبتلعها الاستقطاب

فلحة بريزات نكتب: انقذوا صحفنا الورقية قبل أن يبتلعها الاستقطاب
القلعة نيوز: - كتب: فلحة بريزات
ترنو هذه الصفحات الحرة الناطقة بكل حروف الضاد،_ والتي لم تبخل يوما في احتضان الوطن في كل عناوينها_ لكي تكون حاضرة بكامل هيبتها وبلا تردد، وبعيدا عن حسابات الربح والخسارة على طاولة الرسمي وهو يرسم خططه، ويعلن قرارات دفاعه كضرورة وطنية اقتضتها ويلات جائحة مجهولة النسب، فرضت شروطها على البشرية جمعاء .
يعي سدنة الكلمة في صحفنا الغراء حجم التحدي الذي تواجهه الحكومة في إعادة تسيير عجلة الإنتاج وترميم تشوهات رسمها على وجه الحياة فيروس خبيث يمتحن قدرة الإدارة على قراءة الراهن بيقظة الحكيم لاجتراح الحلول، ووضع البدائل المتاحة لوأد أزمة أرتفعت تداعياتها فطالت كل مفاصل الدولة. ولم تغادر الصحف الأردنية التي كتب لها أن تعيش مربع الوطن منذ نطق الشهادتين، وكانت حاضرة يقظة، مستظلة بوعي جمعي يتفهم قرارات الرسمي ويهضمها لاحتواء الطارئ ، فمارست دورها الوطني رغم شح الإمكانيات ونفاد صبر صانع القرار، وقول المنظرين، متجاوزة افتقار السياسات العامة منذ وقت طويل الى خطة وطنية توقف النزيف الحاصل في قطاع الصحافة الورقية على وجه التحديد لضمان الأمن الوظيفي الذي بات غائبا عن مغانم الفردوس الأرضي . ما يلوح في الأفق للأسف اليوم تردد غير مفهوم، يكتنفه ومضات من نفاد الصبر في احتواء ومعالجة أزمة امتدت مآلاتها، فكشفت عن عورة صحافة طالما تغنت بنبل محتواها فلا تنتظر منات أو هبات، فحالها اليوم أضناه الهرم بفعل رغبات منفلتة توحدت في زمن الاحتراب وطالت معاش كوادرها؛ فأوجدت حالات قلق قصوى للعاملين فيها على اختلاف أدوارهم .

لقد واجهت هذه المنابر الحية منذ عقود إرهاصات عدة، ومع ذلك تمسكت برسالتها وحملت الهم الوطني، بما توفر لديها من إمكانيات محدودة وحرية وملاءة مالية بفعل اجيال آمنت بقدسية المهنة وصانت عرضها في زمن نكصت فيه بعض البنى الاجتماعية والمهنية عن تحمل مسؤوليتها في صد حملات التشويه الذي مارسه الخارج على الداخل الوطني، وعلى وجوده لا بل على هويته وسيادة قراره ايضا . سنسقط في زمن الكورونا السياسات التي مارستها بعض القوى سابقا في خلخلة البنى المهنية للصحف من خلال مجالس أدارات تربع بعضها على عرش صاحبة الجلالة ولم يحقق الغاية من تتويجه وتصدره المشهد ،وسنتجاوز ايضا في هذا الظرف الاستثنائي عن إجراءات رسمية فرضت قناعاتها عند تشكيل إدارات الصحف؛ ما افقد تلك المؤسسات الراسخة بالمهنة بعضا من مصداقيتها وجعل منها انعكاسا للون واحد، بدل أن تكون مرآة للوطن ولسانه المعبر عن هموم مواطنيه وقضاياهم. لكننا لن نسقط الواقع المعيشي والأمن الوظيفي للعاملين في هذه المؤسسات تحت معاذير واهية وقفت حد ابواب الصحافة الورقية ومعاش شريحة آمنت برسالة الوطن في زمن انفلات الكلمة وارتهان الموقف. علينا جميعا وعلى المستوى الوطني أن نعترف بالحاجة الى عمل تعاوني متكامل للتعامل مع حال الصحافة الورقية التي هي مرجعية للباحثين عن صدق ودقة المعلومة بدل تلهي البعض في أعراضها ودخولهم في استقطاب لا مكان له اليوم، إلا إذا كانت الغاية تعجيل رحيل صحافة حمل وليدها البكر "الأردن" أسما في عشرينيات القرن الماضي.