شريط الأخبار
وزير الخارجية يلتقي نظيرته النمساوية الأردن يعزي السودان بحادث انهيار منجم ذهب نتنياهو يبلغ وزراءه بعدم إحراز تقدم في مفاوضات غزة ماكرون يجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مخدرات عبر مقذوف من سوريا اللواء المعايطة يرعى احتفال مديرية الأمن العام بذكرى الهجرة النبوية الشريفة مجموعة القلعة نيوز تبارك لأبناء قبيلة الحجايا مواقعهم الجديدة في وزارة الداخلية العليمات يهنئ عطوفة المحافظ الدكتور مالك بيك خريسات الهلال السعودي يؤكد إصابة أربعة من نجومه قبل مواجهة مانشستر سيتي "نوفوستي": العقوبات ضد روسيا رفعت سعر الغاز للاتحاد الأوروبي بمقدار 2.5 ضعف ماكرون يؤكد دعم باريس للاستقرار الديمقراطي في أرمينيا وجهود السلام الإقليمية رونالدو يخطط للعيش بقية حياته في السعودية ويفصح عن السبب الحقيقي وراء قراره مصر تستأنف إمدادات الغاز لأكبر مصانعها بعد توقفها بسبب حرب إسرائيل وإيران ترامب يجدد رغبته بجعل كندا الولاية الأمريكية الـ51 لسببين أحدهما حبه لها ميسي ضد حكيمي.. التشكيلة الأساسية لمواجهة إنتر ميامي وباريس سان جيرمان عراقجي يطالب مجلس الأمن الدولي بتحميل إسرائيل وأمريكا مسؤولية العدوان ودفع تعويضات اول امرأة حاكم اداري ( مستقل ) لوحدة اداريه تعيين المتصرف ميسون الخصاونه متصرفاً للواء الوسطية/ محافظة اربد ترامب: البنتاغون والـ"FBI" يحققان في تسريب تقارير الضربات على إيران 88 شهيدا في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية أبو غزالة يثمن دور الأجهزة الأمنية بالقبض على مرتكبي جريمة السرقة

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : الزراعة في عهد الامارة

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : الزراعة في عهد الامارة
القلعة نيوز :
و في معرض استذكار المئوية ، نلقي نظرات على جوانب هامة من تاريخ الامارة. خصص المرحوم سليمان الموسى فصلا من كتابه " امارة شرقي الاردن " للوضع الزراعي و الثروة الحيوانية في الامارة ما بين 1921 و 1946. و في ما يلي ايجاز لبعض مما ورد فيه و يثير الاهتمام :
اعتمد سكان امارة شرق الاردن في معيشتهم على المحاصيل الزراعية و الثروة الحيوانية . و المحاصيل الرئيسية كانت القمح و الشعير و الذرة و العدس و الكرسنة ، و تبعت المواسم الامطار بشكل شبه كلي . و في الاعوام الخصبة كان الفائض يصدر الى فلسطين و سوريا و الحجاز و نجد. و كان لدى الناس اكتفاء ذاتي بشكل عام ما عدا سنوات القحط و فيها معاناة . اما عن الالبسة ، فكانت انتاجا محليا من صوف الماشية و وبر الجمال . المواد الغذائية المستوردة كانت نادرة و من حظ الميسورين فقط ، منها السكر و الارز و القهوة . و بسسب غياب الامن في بعض المناطق او الجفاف ، فان المساحات المستغلة زراعيا كان محدودة . و قامت الحكومة عام 1922 بانشاء مصرف زراعي لدعم الفلاحين بالقروض ، حيث قدم المصرف ما قيمته 584 جنيها فلسطينيا في العام الاول ، و 394 جنيها في عام 1923 . و في 1932 رفعت الحكومة موازنة المصرف الى 3500 جنيها سنويا.
شهد عام 1927 موسما زراعيا جيدا نسبيا حيث تم تقدير محصول القمح ب 35 الف طن ، و الشعير ب 12 الف طن ، و الحمص ب الف طن ، و الزبيب ب 100 طن . و في عام 1928 تم تصدير حولي 12 الف راسا من الجمال و 60 الف من الاغنام و 96 من الخيول .
مواسم 1930/1931/1932 كانت ضعيفة جدا من شح الامطار و تزامنت مع غزو للجراد فتسبب بخسائر اضافية . و في عام 1932 استوردت الامارة الطحين لاول مرة ، و كان من استراليا . و تكرر ضعف الامطار في 1933/1934 و تعاظمت الضائقة ، فتم الاقتراض من حكومة فلسطين بمبلغ 30 الف جنيه لدعم الفلاحين حتى يزرعوا العام اللاحق . و خلال اعوام 1935 و 1939 قامت الحكومة بحفر بئرين لسقاية المواشي في مناطق الطنيب و القطرانة . و تكررت قلة الامطار في 1941 و ضاق الحال اكثر ، و شائت الاقدار ، في كانون الثاني 1942 ، ان تسقط الثلوج بشكل كبير جدا فنفقت مواش كثيرة قدرت بنصف ثروة الامارة منها . اما اعوام 1943 الى 1946 فشهدت انفراجة و كانت اعوام خير ، تم فيها تصدير الحبوب و المواشي بكميات و اعداد كبيرة ، قد تكون عوضت بعض من خسائر السنوات السابقة .
و لا شك ان الزراعة تطورت بشكل مضطرد و ملحوظ في العقود اللاحقة و التي ميزتها المشاريع الكبرى كتطوير وادي الاردن و السدود و ادخال محاصيل جديدة و متنوعة ، مع اعتماد الزراعة الحديثة . الاهتمام الحكومي في هذه الفترة بلغ ذروته و وضع الاردن بقوة على خارطة الاقليم الزراعية .