شريط الأخبار
إردوغان يُبقي على آماله بلقاء الأسد واحتمال شنّ عملية عسكرية شمال سوريا المنافذ الحدودية: أكثر من ألف مشجع أردني يدخلون العراق بايدن يستقبل ترامب .. والأخير: السياسة صعب لكنها لطيفة ترامب يؤكد أن العملية الانتقالية ستكون "أسلس ما يمكن" الجامعة العربية تؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية لوقف الحرب في السودان اختتام فعاليات دورة تعريف الملحقين العسكريين بالدفاع والدبلوماسية في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية التعاوني الامني الاردني العراقي ... سفيرنا في بغداد يلتقي مستشار الامن القومي العراقي المومني: المسؤول السابق المتقاعس بالدفاع عن بلده ليس رجل دولة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي بوفاة نجل السفير الفلسطيني وآل ملحس رئيس هيئة الاركان يستقبل وفد" جامعة الدفاع الوطني الامريكيه" ويؤكد على اهمية توطيد الشراكة الاستراتيجيه بين البلدين الصديقين مواعيد مباريات الجولة الخامسة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 روسيا توقع أولى عقود تصدير مقاتلة الجيل الخامس "سو-57" زاخاروفا: لن يتعافى اقتصاد الاتحاد الأوروبي دون إعادة النظر في مساره المعادي لروسيا حسام حسن يقرر إراحة ثلاثة لاعبين قبل مواجهة الر أس الأخضر بيتكوين تتجاوز 91 ألف دولار لأول مرة على الإطلاق المحكمة ترفض طلب نتنياهو تأجيل الإدلاء بشهادته في قضايا فساد طاقم تحكيم عربي يدير مباراة أستراليا ضد السعودية في تصفيات كأس العالم بلينكن: بعد ان حققت اسرائيل اهدافها .. حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة الرواشدة يؤكد الثقافة محرك وداعم رئيسي للمسيرة والإنجازات الملك بحضور الحسين مخاطبا ممثلي شركات دولية كبرى : حريصون على تسهيل اعمال المستثمرين وتعزيز مشروعاتهم ( صور)

خزعبلات وتخاريف يهودية «ح 4»

خزعبلات وتخاريف يهودية «ح 4»

القلعة نيوز : الإدعاء بأن البترا
المدينة الأردنية يهودية
كل آثار عربية تقع في محيط حدود الدولة العبرية، المقر الذي صهيونياً ينسبه اليهود إليهم، مع أنهم معروف عنهم الإبداع فقط في جني المال وكنزه وابتزاز المدينين لهم برباً فاحش ليتضاعف أضعافاً مضاعفة، فمعروف عن قارون اليهودي - وزيرفرعون - الثراء الفاحش وعن نبي الله يوسف عليه السلام القدرة الاقتصادية فشغل منصب وزير المالية باقتدار لدى الفرعون، فبعد أن نسبوا الأهرام والآثار في فلسطين التاريخية، خاصة المقامات التي تعود لصالحين عرب ومسلمين إليهم، ها هم يواصلون خزعبلاتهم وتخاريفهم الكاذبة حول مدينة البترا الوردية التي تبهر نظر كل قاصد إليها لعظمة من نحتها في الصخر، بتقنية فنية علمية دقيقة، تعجز الحضارة الحديثة عن صنع مثيل لها ، فتحملت عبر قرون خلت عوادي الزمن فبقيت على حالها إلى يومنا هذا .
فاليهود يدعون أن هذه المدينة الوردية تضم أهم وأثمن سر فى تاريخهم، وهو تابوت العهد، الذي يحتوي الوصايا العشر التى أعطاها الله لموسى، إلى جانب عصا ومقام النبي هارون فيه، ناهيك عن ادعاء بعضهم أنهم هم من بنوها وأنشأوا حضارتها ومن نحتها بالصخر، ولطالما حذرت وزيرة السياحة والآثار الأسبق مها الخطيب من ممارساتهم حيث شوهد وفق ما صرحت به يهود ألقي القبض عليهم بالجرم المشهود بينما كانوا يحاولون دفن قطع تبدو اثرية عليها كتابات عبرية في مواقع عدة كـ وادي بن حمّاد والبترا وطبقة فحل وزيارة مقام النبي هارون الذي هو ليس بموقع ديني بل أثري، وهذا أكبر دليل على الفكر التوسعي الصهيوني المؤدلج تماماً بالدين وهو حجتهم للتوسع فممارساتهم هذه تهدف لإقناع العالم بأن أي مكان مروا منه في غابر الأزمان هو من حقهم، وعلى هذا النهج حاولوا إشاعة ذلك من خلال فيلم أمريكي أطلق عليه جابر ، رفض الفنانون الأردنيون العمل به بعد أن اكتشفوا لعبة أمريكا الصهيونية.
فالبتراء إحدى عجائب الدنيا السبع ، تمثل معلماً أثرياً لا دينياً، أبدع هندستها الأنباط فخلدت ذكراهم على مدى العصور وقد امتدت حدودها من ساحل عسقلان في فلسطين غرباً وحتى صحراء بلاد الشام شرقاً، ومن دمشق شمالاً حتى البحر الأحمر جنوباً حيث أقاموا فيها أول ديمقراطية في الشرق العربي إن لم يكن في العالم ، فكان يحكمهم ملك منذ العام 168 ق.م معرض للمحاسبة عن كل أفعاله، الحارثة ، الملك الأنباطي حارب اليهود ، وألحق بهم هزيمة ساحقة لم تمكنهم من النهوض بعدها ، بل عاشوا القهقرى إلى أن انتهوا على يدي سرجون الأول الأشوري ونبوخذ نصر الكلداني الذي سباهم وعاشوا هناك خدماً حتى أعادهم إليها الملك قورش الفارسي.
توسطها ممالك بلاد ما بين النهرين والشام وشبه الجزيرة العربية ومصر اكسبها أهميتها الاقتصادية، فتحكمت بمرور القوافل التجارية بين تلك الممالك والتي كانت تؤمها وهي محملة بالتوابل والبهارات من جنوب الجزيرة العربية والحرير من غزة ودمشق والحناء من عسقلان والزجاجيات من صور وصيدا واللؤلؤ من الخليج العربي، بقيت هذه القلعة الحصينة عصية أمام اليونانيين واليهود الذين حاولوا احتلالها فهزمهم الأنباط في معارك ضارية عاد أعداءها بعدها القهقرى دون التمكن من احتلالها إلى أن جاء الرومان الذين تمكنوا من إخضاعها بعد أن حاصروها ومنعوا مصادر المياه سنة 106 م فضموها لإمبراطوريتهم.
* كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني