القلعة نيوز - بقلم : عنان محمد المجالي
الحادي والثلاثون من آب من كل عام يوم فرح وطني إذ يصادف عيد ميلاد الملكة رانيا صاحبة القلب الكبير والإنسانية التي سخرت مسيرتها من أجل خدمة شعبها ووطنها وهي أشبه بملكة النحل التي تعمل دون كلل أو تعب وهي تتنقل بين الأزهار ترتسم على وجهها ابتسامتها الساحرة وجمال أناقتها الجذابة وروحها العصرية المتفائلة بالمستقبل إذ تعد جلالتها من أولى الشخصيات النسائية المتميزة في العالم العربي فهي صاحبة فكر ثاقب ورؤيا مستقبلية مميزة في العديد من الأمور والقضايا التي تهم الشعب الأردني ومنذ أن تولى جلالة الملك سلطاته الدستورية أصبحت جلالتها سيدة الأردن الأولى وأخذت على عاتقها الاهتمام بالعديد من القضايا من أجل بناء الأردن الحديث والعصري وسخرت مسيرتها المظفرة لخدمة وطنها وساهمت بشكل كبير في إعلاء شأن المرأة لأنها الأساس في النهوض بالمجتمع وأولتها كل العناية والاهتمام وعملت بكل جهد واجتهاد من أجل تمكين المرأة اقتصادياً وسياسياً إيماناً من أهمية دور المرأة في بناء المجتمع المتطور وفتح الآفاق أمام أحلام الأردنيات للانطلاق نحو التميز والإبداع هادفة من وراء ذلك كسر القوالب المتوارثة للدور التقليدي للمرأة مؤكدة دوماً على أن للمرأة حق ومساحة للتميز والموروث الاجتماعي القديم ليس له علاقة بالدين لأن ديننا الإسلامي الحنيف أعطى للمرأة حقوقاً ومنزلة كبيرة قفزت بمكانتها من ظلم الجاهلية إلى عدل الإسلام وسماحته .
وساهمت الملكة الإنسانة من خلال مسيرتها بخلق الظروف المشجعة لتمكين المرأة في تطوير المجتمع مما جعلها تتبوأ مراكز مرموقة في السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية وجعلت منها شريكاً فاعلاً وأساسياً في العملية الديمقراطية وعملت الحكومة بتوجيهات جلالة الملك والملكة في تمكين المرأة اقتصادياً وخاصة النساء المهشمات من خلال إقامة المشاريع الصغيرة لدعم قدرات المرأة وقد ارتفعت نسبة النساء الحاصلات على القروض الصغيرة من 7% إلى 50% وعملت الملكة على تطوير البرامج التطويرية والتدريبية للمرأة لتعديل قدرة المرأة الريفية لإقامة المشاريع الملائمة في الريف والبادية من خلال إنشاء صندوق قروض المرأة حيث سارت المرأة الأردنية بدعم من جلالتها بخطى واثقة فأصبحت اليوم المستشارة القانونية والوزير والعين والنائب مما زرع الأمل في نفوس النساء الأردنيات للسعي نحو المستقبل الأفضل .