شريط الأخبار
وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/82 إلى أرض المهمة القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال مرضى بالسرطان من غزة اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الأردن والإمارات تدخل حيز التنفيذ الخميس الشديفات: نعمل على خلق بيئة محفزة داخل المراكز الشبابية مباحثات أردنية مصرية عراقية موسّعة في إطار آلية التعاون الثلاثي حجب 12 موقعا أجنبيا تهاجم الأردن ورموزه (أسماء) ابو الفلافل.... الشباب والوطن..... كنا وكنا وفعلوا ودفعنا.... خروج الروسية ميرا أندرييفا من ربع نهائي بطولة روما وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو بوتين: علاقاتنا مع ماليزيا تاريخية ومتعددة الأبعاد رونالدو جونيور يحظى باهتمام 16 فريقا.. وريال مدريد يتجاهل نجل هدافه التاريخي منتدى قازان.. جسر روسي إسلامي يعزز التعاون الاقتصادي والثقافي أمير دولة قطر والرئيس الأمريكي يشهدان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين بينها دفاعية مدرب منتخب المغرب يعلق على مواجهة مصر في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب الملك يستقبل مستشار الأمن القومي البريطاني قطر توقع صفقة بقيمة 200 مليار دولار لشراء طائرات من بوينج خلال زيارة ترامب وزير الخارجية السعودي : إيصال المساعدات إلى غزة يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة اعتبارا من صباح يوم الأحد

المحامي معتصم بن طريف يكتب : الحكومات الناجحة ..ونظرية التعلم من الأخطاء

المحامي معتصم بن طريف يكتب  :  الحكومات الناجحة ..ونظرية التعلم من الأخطاء


"كيف لك يا دولة رئيس الوزراء المحترم ان تعمم نظرية الخطاء والاصابة للوصول الى الحكومات الناجحة وحقل تجارب الحكومات هو الشعب بأمله ومصيره !! الذي انت وفريقك الوزاري مستأمنين عليه"!!


القلعه نيوز - المحامي : معتصم احمد بن طريف

أن الحكومات الناجحة ليست هي التي لا تخطئ بل هي الحكومات التي تتعلم من أخطائها وتقيم أداءها باستمرار وتصحح وتحسن باستمرار حتى تصل إلى ما تصبو إليه، هذا ما صرح به رئيس الوزراء عمر الرزاز خلال رعايته لجلسة تعريفية خاصة باطلاق الدليل الارشادي لسياسة تقيم الاثر بتاريخ 20-ايلول2020 ،

هذا التصريح اثار شجوني وجعلتني اقف امامه متسأئلا عدة اسئلة حيث قمت بالتساؤل والاجابة مباشرة على هذه الاسئلة - من وجهة نظري - ولتكون الاجابة وافية كان لابد لي من الاستشهاد بالنظريات العلمية والنصوص القانونية ، فهل يمكن اعتبارتصريح الرئيس اعلاه نظرية جديدة في عمل الادارة الحكومية ؟

ولمعرفة ذلك كان لا بد من البحث عن هذه النظرية في كتب الادارة والادارة السياسية ،فلم اجد لها اصل يؤكدها او ينفيها ، فعدت للبحث عن بعض الحكومات الناجحة في العالم لمعرفة فيما اذا طبقت هذه النظرية على شعوبها ، ومن هذه الحكومات الناجحة على سبيل المثال : الحكومة السوبسرية والحكومة البريطانية والحكومة الفلندية وغيرها من الحكومات الناجحة ،

لكني لم اجد ان هذه الحكومات اعتمدت نظرية الخطأ في عملها حتى تصل الى النجاح ، لان ألاخطاء الحكومية في دولهم يتم المحاسبة عليها ، وللحكم على مدى نجاح الحكومات يكون من خلال ما يلمسه المواطن على ارض الواقع من تغير في حالته المعيشية ، لا بمقدار ما تمرره الحكومية من ارقام وهمية تشير الى نجاحات غير ملموسة .

وفيما سبق من تاريخ الحكومات الاردنية الناجحة أعتبرت الخطأ اذا تعلق بأمر يهم الوطن بمثابة خيانة وقد اعتمد الشهيد وصفي التل- رحمه الله - هذا المبدأ في عمل حكومته ،

وفي ضوء تصريح رئيس الوزراء الاخير الدكتورعمر الرزاز ، علينا كموطنين أعتماد نظرية الخطأ والاصابة لتصل الحكومة الى ما تصبوا اليه من النجاح والغاء نظرية أعتبار الخطأ الحكومي خيانة ، وعدم المطالبة بمحاسبة من اخطأ من الوزراء ،

على الرغم من ان النصوص الدستورية تنص على المحاسبة على الاخطاء الوزارية ، ففي المادة 55 من الدستور ( يحاكم الوزراء على ما ينسب اليهم من جرائم ناتجة عن تأدية وظائفهم امام المحاكم النظامية المختصة في العاصمة وفق أحكام القانون) وما نصت عليه المادة 56 من الدستورعلى ان ( لمجلس النواب حق إحالة الوزراء الى النيابة العامة مع إبداء الأسباب والمبررات لذلك ، ويصدر قرار الإحالة بأغلبية الأعضاء الذين يتألف منهم مجلس النواب)،

وقد نصت المادة 57 من الدستور بأنه ( يوقف عن العمل الوزير الذي تتهمه النيابة العامة اثر صدور قرار الإحالة من مجلس النواب ولا تمنع استقالته من إقامة الدعوى عليه اوالإستمرار في محاكمته) وقد حدد قانون محاكمة الوزراء رقم 35 لسنة 1952 الجرائم التي يحاكم عليها الوزراء حيث جاء في المادة الثانية من هذا القانون ( يحاكم الوزراء امام المحاكم النظامية المختصة في العاصمة اذا ارتكبوا احدى الجرائم الآتية الناتجة عن تأدية وظائفهم:

1- الخيانة العظمى

2- إساءة إستعمال السلطة

3- الإخلال بواجبات الوظيفة.

واخيراً وامام هذه النصوص الدستورية والقانونية الواضحة والصريحة ، وعدم وجود اصل علمي لهذه النظرية المصرح بها ، أتساءل كيف لك يا دولة رئيس الوزراء المحترم ان تعمم نظرية الخطاء والاصابة للوصول الى الحكومات الناجحة وحقل تجارب الحكومات هو الشعب بأمله ومصيره !! الذي انت وفريقك الوزاري مستأمنين عليه !!

يا دولة الرئيس المحترم أن الحكومات الناحجة تأتي بفريق ناجح للوصول الى ما تصبوا اليه من تحقيق رفاهية شعوبها

مع احترامي وتقدير لك دولة الرئيس .

* mbentare@yahoo.com