فلسطين المحتلة - اقتحم مستوطنون صباح أمس الاثنين، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة.

وأفادت مصادر فلسطينية، بأنّ المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى، وتجولوا فيها وأدوا طقوساً تلمودية، بحراسةٍ مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، استنكرت الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، من قبل أعداد كبيرة من المستوطنين، وأداء طقوس تلمودية وطرد المصلين من أمام المسجد وسط توتر شديد .

وقال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب، في بيان صحفي، «إن هذه الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك أو للحرم الإبراهيمي الشريف، تعتبر عدوانا فاضحا على الحريات الدينية للمسلمين وأماكن عبادتهم». وأضاف: «إن ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي من انتهاكات ممنهجة تتعارض وحرية العبادة وحماية الأماكن الدينية من مساجد وأملاك وقفية، ما هي إلا عمليات اضطهاد ديني وثقافي للمسلمين، وتستهدف وجودهم الحضاري والتاريخي والثقافي».

ودعا المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية إلى العمل على وقف هذه الانتهاكات التي تنذر بخطر كبير قد يلقي بظلاله على المنطقة بأسرها.

ويقتحم المستوطنون، الأقصى، بحراسة ومرافقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية، ويدخلونه من باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، الذي استولت السلطات الاسرائيلية على مفاتيحه عقب احتلال شرقي القدس. ويدخل المستوطنون الأقصى في الفترتين الصباحية، والمسائية بعد صلاة الظهر، طوال أيام الأسبوع ما عدا يومي الجمعة والسبت.

وأظهرت إحصائيات دائرة الأوقاف، ارتفاعا مضاعفا في «تجاوزات المستوطنين»، أثناء اقتحاماتهم للمسجد، لنظام «الوضع القائم منذ عام 1967»، الذي يمنعهم من أداء الطقوس الدينية والصلوات اليهودية داخل المسجد.

وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي، اقتحمت المسجد الأقصى أكثر من 24 مرة، ومنعت رفع الأذان في الحرم الابراهيمي بالخليل 57 وقتا. وأضافت الوزارة في تقريرها حول الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية على «الاقصى» و»الابراهيمي» خلال أيلول الماضي، إن سلطات الاحتلال استغلت الأعياد اليهودية لتكثيف اقتحاماتها، وجائحة «كورونا» لحرمان المصلين من الوصول إلى «الأقصى»، لفرض واقع تهويدي جديد في المدينة المحتلة ومسجدها.

وحول الاحتلال المسجد الابراهيمي وما حوله لثكنة عسكرية لإتاحة المجال للمستوطنين من القيام بصلواتهم، وأغلقته من اجل ذلك، ومنع رفع الآذان فيه 57 وقتا، كما منع مدير عام أوقاف الخليل، وعددا من الموظفين من الدخول اليه.

وقال وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب، إن سياسة الاحتلال لن تثنينا من دوام الصلاة والتواجد فيهما والدفاع عنهما، مضيفا حراس «الاقصى»، واهلنا الذين يتعرضون لأبشع هجمة سيواصلون التصدي لسياسة المحتل مستوطنيه.

في موضوع آخر، ذكرت صحيفة عبرية أمس أن المستوى السياسي الإسرائيلي، أعطى موافقته أخيراً على السماح ببناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية بعدة مستوطنات في الضفة الغربية.

وقالت صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية عبر موقعها الإلكتروني، إن الموافقة جاءت لبناء ما بين 4000-5000 وحدة استيطانية موزعة على عدة مستوطنات من بينها « عيلي، نوكديم، معاليه مخماس، فدوئيل ياكير».

وأكدت، أنّه سيتم بناء أكثر من 1000 وحدة في مستوطنة «بيتار عيليت» القريبة من مدينة القدس، فيما من المتوقع أن تجتمع ما تسمى باللجنة العليا للبناء التابعة للإدارة المدنية الاثنين القادم للمصادقة الرسمية على قرار البناء.

وأشارت، إلى أنّ الموافقة ستأتي في أعقاب ضغوطات كبيرة مارسها المستوطنون على حكومة نتنياهو، متهمين إياها بتجميد صامت للبناء في المستوطنات منذ 7 أشهر.

إلى ذلك، أطلقت قوات جيش الاحتلال النار، خلال اقتحامها لجنين وبلدة جبع، فجر أمس الإثنين، فأصابت شابا بالرصاص الحي واعتقلت ثلاثة آخرين. وذكرت مصادر محلية ونادي الأسير في جنين، أن «الشاب رأفت عقل عمر عقل (18 عاما)، أصيب برصاصة أسفل بطنه، خلال اقتحام قوات الاحتلال حي خلة الصوحة من مدينة جنين، وجرى نقله إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي».

وأضافت المصادر ذاتها، أن «قوات الاحتلال اقتحمت حي السكة من المدينة، واعتقلت الشاب أمد خيري خلف بعد أن داهمت منزل ذويه وفتشته وعبثت بمحتوياته».

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال: «أحمد فايز حمدان سلاطنة، وعيد محمد عيد حمامرة، بعد أن اقتحمت منزليهما في بلدة جبع جنوب جنين». وقال شهود عيان إن «مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الصوت والأعيرة المعدنية، باتجاههم، دون وقوع إصابات».

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية، فلسطينيا من بيتونيا غربي محافظة رام الله والبيرة. وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن «قوات الاحتلال اعتقلت المواطن محمد قرط (30 عاما)، بعد أن اقتحمت منزله في المدينة». وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بيتونيا وأطلقت قنابل الغاز والصوت صوب منازل المواطنين، دون وقوع إصابات.

ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية، فجر أمس الإثنين، اعتقالين بحق فلسطينييْن من بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم. وأفادت مصادر بأن «قوات الاحتلال اعتقلت الفتى محمد عماد الكار (15 عاما)، والشاب عبد الرحيم صبحي الكار (24 عاما)، بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما». وأضافت المصادر، أن «مواجهات اندلعت في بلدة الدوحة غربي بيت لحم، خلال اقتحامها من قبل جيش الاحتلال الذي أطلق قنابل الغاز والصوت تجاه المواطنين، ولم يبلغ عن إصابات». (وكالات)