شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

الصحفي الجيوسي يكتب : وليد المعلم .. إذ يرتحل .. وهو في عز العطاء

الصحفي الجيوسي يكتب : وليد المعلم .. إذ يرتحل .. وهو في عز العطاء


القلعة نيوز - محمد شريف الجيوسي *



كتبت أكثر من مرة عن الديبلوماسي ؛ المدرسة ؛ وليد المعلم ، وعن الدبلوماسية السورية ممثلة في شخصه ، وعن المعلم ؛ المعلم . . وأذكر مرة أن قال لي وزير الإعلام الأسبق د. محسن بلال أنه سلم مقالة لي عن الديبلوماسية السورية للسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد ؛ باليد ، قال ذلك بحضور د. مصطفى البرغوثي وأصدقاء كوبيين ..

وأذكر أن إنتحل أزعر من زعران الجيش " الـ.. " شخصية المعلم ، في حوار طويل معي ، وأنا آظن أنه هو فعلاً ، وبعد نحو 3 أيام ، لم يعد البائس يحتمل الاستمرار فكشف عن وجهه القبيح ، وكال من الشتائم ما يليق به وبـ " جيشه ".

كان المعلم وسيبقى قامة من قامات الديبلوماسية السورية والعربية والعالمية ، مدرسة يجدر أن تدرس في معاهد وكليات وجامعات السياسة والديبلوماسية ، جرأة وحضور بديهة وهدوءاً قاتلاً لمن يوجه إليه سهام مفرداته الصائبة دون جلبة ، ولطالما ( جلط ) وأخرس خصوم سورية وأعداء الأمة بلظاه المنظلق بمنتهى البرود والحدة وقوة المعاني معاً ، انسجاماً مع الموقف الذي طالما مثله بمنتهى الإبداع ، ودقة المعاني الوطنية القومية الملتزمة .

لقد كان رحيل المعلم خسارة كبرى للديبلوماسية السورية والعربية ولمحور المقاومة ولكل ما هو قومي عروبي وحر وشريف ومناضل وصادق ومؤمن حق الإيمان في هذا العالم ، ولكن سورية التي أنجبته ولاّدة ، ستنجب كالعديد من مثل المعلم ، الذين سيبنون على تراثه الديبلوماسي المكتوب بالممارسة والمواقف والعبقرية .. ولطالما أسهم في البناء فلا يكون فراغاً من بعده .


قد نحزن كثيراً أو قليلاً على رحيل المعلم ، ولكنا أقل ما يمكن حزنا على الرجل القامة العملاقة ، فقد فقدناه وهو في عز عطائه لوطنه وأمته ، رافع القامة شامخاً ، وقد حققت الديبلوماسية السورية العديد من الجولات العبقرية عطاءً ومدرسة ، فضلاً عما تجاوزت سورية من تفاصيل المؤامرة الدولية عليها ؛ وبقي القليل القليل على أجندة الإنجاز .


لا بد أن عطاء وعبقرية الرجل ، الديبلوماسية والسياسية والقومية ، تتحدث عن نفسها ،وفي ظني أن الوفاء للرجل من جهة ، والحرص على الإستفادة من أسلوبه وريادته ، تقتضي تدوين تمايزه منهجياً كمرحلة ، تليها تدريسه في المناهج ذات الصلة ، السياسية والديبلوماسية والوطنية .


* كاتب وصحفي مخضرم على المستوى المحلي الاردني والقومي العربي - وناشط سياسي -

m.sh.jayousi@hotmail.co.uk