
تتابع القلعة نيوز كواليس ما يجري من لقاءات مكثّفة بين عدد كبير من النواب وخاصة الجدد منهم والذين وصلت طموحات البعض منهم حدودا كبيرة ، وهو ما يرونه حقا لهم بصفتهم أغلبية مجلس النواب التاسع عشر .
لقاء جرى مؤخرا لم يلتزم فيه المجتمعون بقواعد السلامة والتباعد الإجتماعي ، حيث حضر اللقاء أكثر من ثلاثين نائبا عدا عن عدد آخر من الحضور حيث جرى بحث العديد من القضايا ومنها محاولة العمل على تشكيل كتلة كبيرة داخل المجلس يكون لها التأثير البالغ في قرارات البرلمان .
في اللقاء المذكور تم التداول بالأمر الأهم وهو كرسي الرئاسة ، فالتوجه عند هؤلاء بات واضحا من خلال فرض أنفسهم كقوة
متماسكة يمكن لها التحكم بزمام الأمور وفرض مرشح للرئاسة من النواب الجدد ، حيث أعلن أحدهم عزمه على الترشح لهذا الموقع والمنافسة للآخر عليه .
هذا الترشح يلاقي قبولا كبيرا لدى العشرات من النواب الذين يرغبون بكبح جماح المخضرمين ووضع حد لهم ومنعهم من فرض سيطرتهم على المجلس الحالي ، إضافة إلى أن أكثر من ثلاثة من النواب الجدد سينافسون على موقعي النائب الأول والنائب الثاني دون التطرق لموقعي مساعدي الرئيس .
أحد النواب الذين شاركوا في الإجتماع حلف بالطلاق ثلاثا بأن رئاسة المجلس لن تذهب لفلان ، وهو يقصد نائبا قديما مخضرما ، مؤكدا العزم على التواصل مع غالبية النواب الجدد لفرض واقع جديد دون الرضوخ لأي حسابات .
ومن الواضح هنا أن النواب الجدد أو معظمهم يريدون للمجلس النيابي الجديد أن يتلوّن بألوانهم هم فقط ، وعدم السماح لفرض سطوة من يعتبرون أنفسهم من ذوي الخبرة أو المخضرمين ، مشيرين في الوقت نفسه بأن المرحلة القادمة تحتاج للتجديد ولعنصر شبابي قادر على القيام بمهامه على أكمل وجه ، ومحاولة إعادة الثقة المفقودة مع المواطنين .