
- الطب الشرعي والقضاء هو الفاصل في القضية
- وزير التنميه اكد انه سيتحقق من حيثيات وفاة المرحوم
القلعه نيوز
كشف وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح تفاصيل جديدة حول حادثة انتحار حدث في مركز أحداث مأدبا قبل يومين، مشيرا إلى أنه شكل لجنة تحقق في الأمر ستطال الوقوف على أسباب نقله من مركز أحداث عمّان.
وأعلنت وزارة التنمية أن الحدث من مواليد عام 2005، أقدم على الانتحار فجر الاثنين باستخدام ملابسه الداخلية من خلال ربطها على عنقه.
وقال الوزير المفلح في تصريحات لرؤيا، الأربعاء، إنه تواصل مع عائلة الحدث وقدم واجب العزاء بوفاته.
وكشف المفلح بعض التفاصيل فيما يتعلق بالحادثة، مشيرا إلى أن الحدث تم توقيفه من قبل الإدعاء العام وتحويله لمركز أحداث عمان وحصلت مشاكل دفعت بنقله لمركز أحداث مادبا.
ولفت إلى أن مركز أحداث مادبا، يتواجد فيه 5 موقوفين 3 منهم يتلقون التعليم عن بعد.
وقال "كان نشاطه طبيعيا في يوم وفاته ..وشارك في جميع الفعاليات، بنشاط ، وكان آخرها لعبة البلياردوا قبل أن يتوجه إلى غرفته المخصصة "، لكنه وجد منتحرا في حمام غرفته بعد منتصف الليل منتحرا
وأكد الوزير أنه قد شكل لجنة تحقق بكل القضية وسيشمل التحقيق مركز أحداث عمان لمعرفة سبب نقله".
وفيما يتعلق برواية عائلة الحدث، قال الوزير إن الفاصل بيننا هو الطب الشرعي والذي لم يظهر أي إصابة أو كدمات ونتيجة التشريح أظهرت علامات الشنق".
وختم الوزير تصريحه ، مؤكدا على التحقق من تفاصيل الحادثة، وقال "لن أقبل برواية نقل الحدث فواز من عمّان".
والدة فواز التي تعيش وأقاربها بمخيم اربد، علمت بخبر وفاته بعد ظهر الإثنين، وطوال رحلة معاناتها وتضارب المعلومات التي وصلتها ظلت تحبس الأنفاس وتسابق الهم والزمن حتى تأكد خبر فاجعتها بفلذة كبدها.
تقول لـ "رؤيا" : المرحوم فواز رن عليّ مبارح، أنا تعبان بدي ارجع على طبربور _ حيث كان موقوفا قبل محاولته الهرب ونقله إلى مادبا _ صارلي شهر هون صرت زي ورقة السيجارة، انا صرلي هون شهر لحالي بعزل انفرادي، بالله عليك كفليني وروحيني".
كانت هذه الكلمات آخر ما سمعته الأم المكلومة من ابنها ليلة الإثنين، قبل اتصال وردها عند التاسعة من صباح الإثنين يقول فيه المتصل: "فواز نقلناه على المستشفى .. ابنك تعبان .. معه ضيق تنفس".
أوضحت أم فواز للمتصل أنها لا تستطيع الوصول لمادبا، وأنها لا تمتلك اجرة الطريق وأن والد فواز يقضي فترة حكمه مسجونا، ليرد عليها بقوله : "تحركي الآن على مادبا ابنك بدو ياكي".
تحركت أم فواز إلى المركز الأمني بمحافظة اربد "دخالة" لتستوضح عن حال ابنها، فأبلغها الضابط بضرورة مراجعة أحوال ابنها في مادبا، ومنحها أجرة الطريق خمسة دنانير منه.
خلال رحلتها إلى مادبا حاولت أم فواز الإتصال بذات الشخص الذي تواصل معها، وابلغها أنه يعاني وظلت الروايات والتأويلات تأتيها من كل حدب وصوب إلى أن وصلت دار الأحداث في مدينة مادبا، حتى لحق بها أخوها، الذي يقول لـ "رؤيا" : أبلغونا في الدار أن فواز بمستشفى النديم الحكومي.
يتابع خال فواز "عند مراجعة مستشفى النديم تبين لنا أن فواز توفي".
كان مدعي عام مادبا قد قرر فتح تحقيق لمعرفة ملابسات انتحار الحدث، وحضر وزير التنمية الاجتماعية ايمن المفلح إلى موقع مركز الأحداث لمتابعة اجراءات التحقيق والوقوف على حيثيات الوفاة، بحسب بيان وزارة التنمية الإجتماعية.
وطيلة اليوم وذو فواز يحاولون معرفة سبب وفاته، ، مطالبين بفتح تحقيق ومراجعة كاميرات المراقبة في المركز،
اهل المتوفي رفعوا شكوى وطالبوا باعادة تشريح الجثة.
وكان المركز الوطني لحقوق الانسان قد اطلق تقريرا عام 2012 حول واقع مراكز الأحداث التابعة لوزارة التنمية أكد خلاله أن جميع مراكز الأحداث التابعة للوزارة تعاني من نقص شديد بخدمات الرعاية النفسية بشقيها الطبي والإرشادي التي تقدم من قبل اطباء متخصصين واخصائيين نفسيين الا في اضيق الحدود، مشيرا الى اهمية توفير الرعاية النفسية المناسبة للأحداث وضرورة تدريب المتعاملين المباشرين معهم لضمان افضل الفرص لنجاح عملية إصلاح وتأهيل الاحداث.
كما كشف تقرير لجنة "تحقيق الرعاية الاجتماعية" برئاسة محي الدين توق عام 2012 العديد من اوجه القصور في انظمة واجراءات الرحاية والحماية الاجتماعية، واعتبر التقرير في حينها بمثابة خطة استراتيجية لإصلاح القطاع.