شريط الأخبار
رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد قيادة العمليات المشتركة الإماراتي الملك يغادر أرض الوطن في زيارة خاصة "الشيخ علوان الشويعر ": الأردن يمتلك جيش قائده ملك هاشمي جنده شعب لا يهاب الموت الزيود: أحلام نتنياهو الاستعمارية ستتحطم أمام قيادتنا الحكيمة وإرادة الأردنيين الأمة في منعطف خطير ...... الانسان والمواطن والسياسة.... الانسان والمواطن والسياسة.... تعليق غريب من لويس إنريكي بعد تتويج سان جيرمان بالسوبر الأوروبي ابو رمان: تقليص مقاعد الطب… هل هو الحل أم بداية لأزمة جديدة؟ بقاء تأثير الموجة الحارة على المملكة اليوم وبدء انحسارها السبت 40 وفاة على الأقل بالكوليرا خلال أسبوع في دارفور ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية الخميس بيان شديد اللهجة صادر عن رئيس رابطة عشيرة الفارس الشوابكة .. "سيادة وأمن الأردن خط أحمر لا يُمس" لماذا غيرت الحكومة مواصفات منصب مدير بنك المدن والقرى..!! تحذير صحي: الكوسا قد تكون سامة في حالات نادرة ماء الليمون .. مشروب صباحي مُذهل لفقدان الوزن والوقاية من الأمراض وتحسين الهضم حرارة الصيف تهدّدك بالجفاف.. هذه هي الكمية المثالية للماء يوميًا هل يسبب الإكثار من النوم آلاماً في الظهر؟.. تقرير يكشف يوغا الوجه: وقاية للشباب ومكمّل للطب التجميلي على عكس ما هو متوقع .. لماذا يجب تجنب الاستحمام بالماء البارد خلال الصيف؟

الأحزاب في مرمى الإنتقاد بعد نتائجها المخيبة و المطالبة بنقد ذاتي حقيقي وتغيير القيادات

الأحزاب في مرمى الإنتقاد بعد نتائجها المخيبة و المطالبة بنقد ذاتي حقيقي وتغيير القيادات
القلعة نيوز: محرر الشؤون المحلية
فوجيء العديد من المراقبين والمتابعين لواقع الأحزاب السياسية في الأردن بالنتائج التي حصلت عليها الأحزاب التي شاركت في الإنتخابات النيابية الأخيرة وإخفاقها بإيصال مرشحين للمجلس النيابي التاسع عشر .
وباستثناء حزب جبهة العمل الإسلامي والوسط الإسلامي فلم تحقق الأحزاب الأخرى شيئا ، وهذا مؤشر على عقم الأحزاب السياسية وعدم فاعليتها وابتعاد المواطنين عن الإنخراط فيها وافتقارها للحد الأدنى من الثقافة الحزبية .
الحزبان الإسلاميان حصلا على عشرة مقاعد مناصفة ، حتى الأحزاب القومية واليسارية التاريخية واجهت فشلا ذريعا بعدم نجاح أي مرشح وكذلك الحال ينطبق على أكثر من ثلاثين حزبا وسطيا خرجت خالية الوفاض من الموسم الإنتخابي وبأرقام متواضعة جدا أثارت موجة من الإستخفاف والإستغراب.
نعرف جميعا بأن الغاية من قيام الحزب السياسي هو الوصول للسلطة التشريعية وكذلك السلطة التنفيذية ، وحين تمضي سنوات عديدة على الحزب دون تحقيق شيء يذكر ، فالأجدى به مغادرة الساحة الحزبية أو على الأقل تغيير الوجوه وتسليم زمام الأمور في الحزب لمن هو قادر على التغيير والإنقاذ .
الأحزاب الأردنية التي شاركت مؤخرا في الإنتخابات التزمت الصمت المطبق بعد النتائج الكارثية ، ولم يجرؤ حزب واحد على التصريح أو مجرد إصدار بيان يوضح فيه ما حدث ، ولم نشهد استقالة واحدة لأمين عام أو قيادة حزبية ، وهذا يعني ببساطة أن الأحزاب الموجودة لم تصل بعد لمرحلة الحزب الحقيقي ، ومن الظلم أن نطلق عليها وصف ( حزب سياسي ).
الأحزاب اليوم تقف على مفترق طرق هام ؛ وعليها أن تحترم نفسها وتحترمنا نحن كأردنيين ، عليها الإعتراف بهذا الفشل الذريع وعدم قدرتها على تحقيق أي نتائج ، فمن المعيب أن تبقى قيادة في موقعها وكافة المرشحين الذين شاركوا باسم الحزب لم يحصل بعضهم على أصوات أفراد أسرته .
من يتحمّل هذه النتائج المخيبة ، ومن المسؤول عن الحالة الحزبية الرديئة التي تثير فينا مئات الأسئلة والاستفهامات حول أهمية الأحزاب وجدوى وجودها إذا ما بقيت على هذه الحال ؟
لن نخوض كثيرا فيما جرى وأسباب الإخفاق ، غير أن القيادات الحزبية الفاشلة عليها الإعتراف بفشلها وعدم قدرتها على إنتاج عمل حزبي حقيقي ، وعليها ان تحترم نفسها وتغادر مواقعها وإفساح المجال لآخرين لعل لديهم القدرة على إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، أو اتخاذ قرار بإغلاق الحزب بدل الإستمرار على نهج يسوده فشل وراء فشل ، مع تأكيدنا بأهمية وجود عمل حزبي حقيقي وجاد ، ولكن أين هذا العمل ما دام الكثير من الأمناء العامين والقيادات الحزبية متمترسون في مواقع باتت بالية وغير ذات قيمة .
مرحلة هامة يمر بها العمل الحزبي ، والمطلوب اليوم وقفة جادة وحقيقية للمحاسبة والحساب ، النقد الذاتي بات مطلبا ملحّا اليوم ، والعديد من القيادات الحزبية عليها اتخاذ قرارات بالإستقالة الفورية بعد فشلها المتكرر وعلى مدى سنوات عديدة .
الأحزاب السياسية تحتاج اليوم إلى ثورة حقيقية تنقذها من واقعها البائس المظلم ، وغير ذلك فلنعمل على تحويل هذه الأحزاب لدواوين عشائرية أو أماكن للهو ولعب البلياردو أو استبدال الترخيص بجمعية خيرية للفقراء والأرامل .