شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

محمد يونس العبادي يكتب : على أعتاب مئوية الأردن الثانية

محمد يونس العبادي يكتب : على أعتاب مئوية الأردن الثانية

القلعه نيوز - محمد يونس العبادي *

ينبري العديد اليوم إلى تأمل الحالة الأردنية، ومنجزها، ومشروعها الوطني بأبعاده القومية والشرعية، بدافع الوقوف على مكامن الإنجاز بعد مئة عامٍ من عمر دولتنا الأردنية.

والحالة الأردنية اليوم، تستحق الإعتزاز، نظير ما أنجزت الدولة الأردنية، بقيادتنا الهاشمية، على مدار عقودٍ مضت، فيما أسست العشرين عاماً الأخيرة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، قاعدة صلبة للدولة الأردنية لتستهل مئويتها الثانية معززةً بموارد مكنت الإنسان الأردني وأهلته ليكون قادراً على أداء دوره في خدمة مجتمعه وأمته.

فالأردن اليوم، يتطلع إلى المئوية الثانية مجهزاً بعماد بنيته من جيش قوي، وقطاع تعليمي ومواكب.

فجيشنا العربي استطاع أن يوفر للوطن حمايةً وخاض في السنوات الأخيرة معركة الدفاع عن الأرض وإنسانها ومنجزها ضد أعتى معارك منطقتنا مع التيار الإرهابي، وبذل بواسل جندنا الشهداء في هذه المعركة بما وفر للأردن المقدرة على تقديم الأنموذج والخطاب السياسي المعتدل المستند إلى حكم عربي له شرعية الدين والتاريخ الموصولة إلى اليوم.

كما أن قطاع التعليم، وهو سر الأردن ومورده، هو قطاع تعليمي قادرمواكب، وقادر على إنتاج إنسانٍ يمتلك المعرفة القادرة على تسليحه لدخول سوق العمل، ونظرة إلى هذا القطاع تظهر بأن الأردن بات يقف على قاعدة إنتاج معرفة تؤسس لها وجود ما يزيد عن 3856 مدرسة، وما يزيد على 30 جامعة حكومية وخاصة، وهذه مؤسسات صناعة الإنسان الأردني، هي من تعابير النهضة التي أسهمت في جعل العلم متاحاً للجميع، وهو علم نوعي مبني على خيارات عدة، الشاهد عليها المخرجات التعليمية الأردنية التي بنت سمعة في أسواق الخليج وأسواق العمل العالمية.

كما أن الأردن ببنيته الصحية المتألفة من مئات المراكز والمختبرات وما يزيد على 117 مستشفى خاص وحكومي يعمل فيها ما يزيد على 28 ألف طبيبٍ أدت إلى تحقيق الأردن في هذا المجال مؤشرات مرتفعة، وهذا القطاع مدعوم بقاعدة صناعات دوائية تصدر إلى أكثر من 70 دولة.

وإذا كانت الشعوب تفخر بما أنجزت، فهذا بعض مما أنجزنا في مسترتنا الموصولة حتى اليوم،إذ إنه رغم ما مربه إقليمنا في أعوامنا الأخيرة من عثراتٍ وكبوات لا زلنا حتى اليوم نقرأ انعكاساتها في دول الجوار.. فالأردن حقق الكثير أيضاً، فهو اليوم بلدٌ ينظر إليه ولرصيده السياسي والدبلوماسي كمثال مضيء يدعو إلى الطريق لمستقبل المنطقة وكيفية تشكيله.

فالأردن بما يملك من رصيد علاقاتٍ عربية ودولية، استطاع أن يسخرها في خدمة إنسانه ومبادئه، ولا زالت هذه الأيام شاهدة على دور الدبلوماسية الأردنية في التصدي لأعتى مخططات قرننا وصفقته التي حاولت الالتفاف على روح القضية الفلسطينية حيث القدس وعروبتها، وتقدم للمدينة المقدسة أدوار ميدانية هي بمثابة الأوكسجين الذي يبقي عروبتها وشواهدها المقدسة حاضرةً بهويتها العربية الإسلامية.

اليوم، على أعتاب مئوية ثانية.. يواصل الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني دوره بمنجز أحوج ما يكون إلى تعظيمه وتوثيقه، فالأردن استطاع في أعوامه الأخيره أن يبني على منجزاتٍ ويستحدث ميادين وفرت للإنسان الأردني الفرصة ليواصل أداء دوره الريادي ..وقاموس الواقع الأردني اليوم مليء بعناوين الإنجاز المؤسسي والإنساني الشاهدة على عبقرية مكنتنا من حيازة موقعٍ مستحق... حمى الله وطننا الهاشمي عزيزاً

* الكاتب : باحث ومؤرخ لسيرة الهاشميين .-عمل باحثا في الديوان الملكي - ومركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعه الاردنية - مدير عام المكتبة الوطنية - مؤلف - له العديد من الدراسات المطبوعه والمخطوطه حول سيرة الهاشميين