شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

عبدالقادر البياضي يكتب....أزمة مصداقية تقارير حقوق الإنسان

عبدالقادر البياضي يكتب....أزمة مصداقية تقارير حقوق الإنسان
القلعة نيوز - عبدالقادر البياضي

صدور التقاريرالسنوية من الجهات الخارجية أو الداخلية المرتبطة بهذه الجهات،والمليئة بعبارات اهمية الانسان وحقوقه كتابةً لا تطبيقًا، فالتطبيق يؤخذ بزوايا معينة تمسهم فقط ، فإن حق الاختيار او بما يسمى حرية الراي تجاه اي موضوع نقاش او جدال يعتبر من اعظم الحقوق الانسانية التي تمتاز بتصنيفها الامم عن بعضها بدرجة رقيها وتميزها، من حيث المساحة التي تعطيها وتكفلها هذه الامم لشعوبها ضمن دساتيرها.وتاخذ الدول حجم المساحة المعطاه بحرية الراي والتعبير والاختيار سوطا تجلد به غيرها، لانها دول من وجهة نظرها غير متحضره او بمعنى لا ترتقي فوق وسيط مقياس معيار احترام وقيمة الانسان.

والاكيد أن اكثر الدول المتضررة ضمن معيار الرقي الانساني باحترام قيمة الانسان وحريته هي الدول العربية والاسلامية مهما سنت في فقرات دستورها او اصدرت القوانين والتشريعات او شكلت الهيئات والمؤسسات والمنظمات التي ترعى الانسان وحقوقه.

نعم يوجد الكثير من التناقضات بين ما تكفله الدساتير من حقوق الانسان في حرية الراي والتعبير في الكثير من دول العالم العربي والاسلامي ودول العالم الثالث، الا انه الشيء الاكيد أن هذا التناقض هو لا يذكر مع اغلب الدول التي تدعي المثاليه، فهي دول تكيل بمكيالين إنسانيين تجاه ما يخصها من هذه القضية وتجاه أي قضية إنسانية تخالف توجهاتها أو مصالحها.

والمثير بالغبطة داخل أنفسنا العربية والاسلامية أننا نسعى جاهدين بأن نثبت أننا مطبقين لأرائهم ووجهات نظرهم ودون فائدة، ونتناسى أننا خير أمة كفلت حقوق الإنسان، وبأننا معلمين لا متعلمين بقيمة الإنسان وحقوقه، ومتناسين أن أغلب قراراتنا ونقاشاتنا الرسمية وغير الرسمية مسبوقة بكلام رسولنا الإنسان وآمرهم شورى بينهم، وأن الله عز وجل خلقنا في احسن تقويم، ولم ينزل أبانا آدم عليه السلام الا بعد أن كان جاهزا أن يختار طريقه بين الخير والشر، بعد اختبار الشجرة، وهو إختبار لا يذكر بمفهومنا البشري ضمن مقاييس الاختبارات،

ورغم استغراب الملائكة الكرام من أن يُجعل فيها من يفسد ويسفك الدماء، ولكن الله العلي القدير يعلم ما لا يعلمون، ومن هذه الآية الكريمة ندرك انه تم تعليم الانسان، وترك له أمر الاختيار بين البقاء في الجنة أو مخالفة أمر الله والهبوط للارض(قصة الشجرة) وهو عالم الغيب

ورائع أن يكون هنالك دول أو جهات أو مؤسسات تهتم بالانسان وحقوقه واهمها حق الرأي والاختيار، ولكن على أن تكون مبادئهم قائمة على المساواة بين جميع الأعراق والأجناس، وكذلك أن لا يعطي هذا الأمر ميزة للدول التي تحتضن هذه المؤسسات أو المنظمات أو تدعمها مالياً، بأنها بعيدة عن النقد أو تكون ورقة مساومة لها مع الدول لأخرى، كونه لا شيء أعظم شراً على الإنسان والبشرية من التكبر الذي يضعك فوق الجميع، ويعطيك أولوية خاصة في نفسك بأن تلغي حقوق الأخرين في اختيار ما هو المناسب وغير المناسب، فلكل دولة ظروفها ومعتقداتها وأعرافها، حتى أن أعرافهم هي مصدر من مصادر التشريع عندهم، ولنتذكر بأن التكبر هو سبب طرد إبليس من رحمة الله والجنة.