شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

عبد الهادي المجالي .. سيرة ومسيرة

عبد الهادي المجالي .. سيرة ومسيرة
رجل دولة من طراز مختلف يغادر هذه الدنيا بعد أن أعياه العمل العام على مدى أكثر من ستين عاما ، تنقّل في الكثير من المواقع ، منها السياسي والعسكري والأمني والحزبي والبرلماني ، وكيف لنا أن نجد شخصا إجتمعت فيه كل هذه ؟ مسيرة حافلة بكل شيء ، من القوات المسلحة مرورا بالأمن العام والسلك الدبلوماسي والوزارة ، وحطّ الرحال في مجلس النواب رئيسا له عدّة دورات ، عاصر الكثيرين من رؤساء الحكومات والوزراء ، وكان مثالا للشخصية السياسية التي عركتها الأيام ، وهو أيضا عاركها وخاض معارك عديدة كرجل دولة لا يشقّ له غبار كما يقال . عبد الهادي المجالي يغادرنا اليوم ، هو العسكري الذي أراد بعد تقاعده أن يقف في الصف الآخر .. في الصف الحزبي ، وعلى الرغم من أن كثيرين استغربوا خطوة الباشا ، غير أنه أصّر على استثمار الحالة الديمقراطية قبل أكثر من ثلاثين عاما ، فأسس مع رفاق له حزب العهد ، ثم كان ائتلاف الحزب الوطني الدستوري ثم حزب التيار الوطني . شعر في كثير من الأوقات بعقم المسيرة الحزبية ، إلّا أنه آثر الإستمرار على أمل أن يصلح حال العمل الحزبي في البلاد ، وبقي
متمسكا بمبادئه وعزمه على الإستمرار في هذا العمل مهما كانت التكاليف باهظة . محطات كثيرة وكبيرة في حياة الرجل ، من الصعب اختزالها في مقالة ، فالرجل يحتاج منّا لمجلدات حتى نتمكن من استعراض مسيرته الوطنية في مختلف المجالات ، وهي مسيرة قلّما نجدها في شخص واحد ، غير أن الباشا عبد الهادي اجتمعت فيه العديد من المحطّات التي تداخلت فيما بين بعضها البعض ، فكان مثالا لرجل الدولة ، ومن النادر وجود مثل هؤلاء الرجال في حياتنا السياسية هذه الأيام . رحل أبو سهل وترك إرثا كبيرا خلفه ، وهو إرث يجب علينا جميعا البحث فيه وتناوله ، فمثل سيرة هذا الرجل تستحق الإهتمام والمتابعة والتعلّم منها ، لا بل واخذ العبر أيضا . دماثة الأخلاق من صفاته الطيبة ، ورغم أن الرجل تعرض في الكثير من المواقف لحملات انتقاد غير أنه كان يأبى الرد ، فهو يرى في نفسه شخصية عامة قد لا ترضي بعض المواقف الآخرين ، كان يحترم مختلف الآراء حتى لو تعارضت معه وبقسوة . في يوم رحيل الكبير عبد الهادي المجالي نقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة وندعو الله عز وجل أن يرحمه ويدخله فسيح جنانه ، والعزاء لكل الأردنيين على رحيل هذا الفارس الذي يترجّل اليوم عن صهوة جواده مغادرا ومحاطا بكل الإجلال والفخار .
قاسم الحجايا