شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

عبد الهادي المجالي .. سيرة ومسيرة

عبد الهادي المجالي .. سيرة ومسيرة
رجل دولة من طراز مختلف يغادر هذه الدنيا بعد أن أعياه العمل العام على مدى أكثر من ستين عاما ، تنقّل في الكثير من المواقع ، منها السياسي والعسكري والأمني والحزبي والبرلماني ، وكيف لنا أن نجد شخصا إجتمعت فيه كل هذه ؟ مسيرة حافلة بكل شيء ، من القوات المسلحة مرورا بالأمن العام والسلك الدبلوماسي والوزارة ، وحطّ الرحال في مجلس النواب رئيسا له عدّة دورات ، عاصر الكثيرين من رؤساء الحكومات والوزراء ، وكان مثالا للشخصية السياسية التي عركتها الأيام ، وهو أيضا عاركها وخاض معارك عديدة كرجل دولة لا يشقّ له غبار كما يقال . عبد الهادي المجالي يغادرنا اليوم ، هو العسكري الذي أراد بعد تقاعده أن يقف في الصف الآخر .. في الصف الحزبي ، وعلى الرغم من أن كثيرين استغربوا خطوة الباشا ، غير أنه أصّر على استثمار الحالة الديمقراطية قبل أكثر من ثلاثين عاما ، فأسس مع رفاق له حزب العهد ، ثم كان ائتلاف الحزب الوطني الدستوري ثم حزب التيار الوطني . شعر في كثير من الأوقات بعقم المسيرة الحزبية ، إلّا أنه آثر الإستمرار على أمل أن يصلح حال العمل الحزبي في البلاد ، وبقي
متمسكا بمبادئه وعزمه على الإستمرار في هذا العمل مهما كانت التكاليف باهظة . محطات كثيرة وكبيرة في حياة الرجل ، من الصعب اختزالها في مقالة ، فالرجل يحتاج منّا لمجلدات حتى نتمكن من استعراض مسيرته الوطنية في مختلف المجالات ، وهي مسيرة قلّما نجدها في شخص واحد ، غير أن الباشا عبد الهادي اجتمعت فيه العديد من المحطّات التي تداخلت فيما بين بعضها البعض ، فكان مثالا لرجل الدولة ، ومن النادر وجود مثل هؤلاء الرجال في حياتنا السياسية هذه الأيام . رحل أبو سهل وترك إرثا كبيرا خلفه ، وهو إرث يجب علينا جميعا البحث فيه وتناوله ، فمثل سيرة هذا الرجل تستحق الإهتمام والمتابعة والتعلّم منها ، لا بل واخذ العبر أيضا . دماثة الأخلاق من صفاته الطيبة ، ورغم أن الرجل تعرض في الكثير من المواقف لحملات انتقاد غير أنه كان يأبى الرد ، فهو يرى في نفسه شخصية عامة قد لا ترضي بعض المواقف الآخرين ، كان يحترم مختلف الآراء حتى لو تعارضت معه وبقسوة . في يوم رحيل الكبير عبد الهادي المجالي نقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة وندعو الله عز وجل أن يرحمه ويدخله فسيح جنانه ، والعزاء لكل الأردنيين على رحيل هذا الفارس الذي يترجّل اليوم عن صهوة جواده مغادرا ومحاطا بكل الإجلال والفخار .
قاسم الحجايا