شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

إفلاس الأخلاقيات المهنية تجاه المغرب..كتب البياضي

إفلاس  الأخلاقيات المهنية تجاه المغرب..كتب البياضي
عبدالقادر البياضي...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما بُعِثْتُ؛ لأُتَمِّمَ مَكارمَ الأخلاق))؛ رواه أحمد، والحاكم.
إن تأمل آيات القرآن الكريم الذي جمع بطياته آسمى مكارم الاخلاق والتعامالات بين البشر، ووجوب التحلِّي بها، ليجد أن الأخلاق هي ميزانًا شرعيًّا يُهَذِّب الإنسان، ويرقى به إلى اعلى درجات الإنسانيَّة الفاضلة.
والاصل رغم الاختلاف بين المجتمعات باختلاف اديانها وتنوع ثقافاتها ومنظومة القيم التي تستمدها من تشريعياتها الخاصة بها، أن لا تتناقض القيم الاخلاقية بين أحكامها وفطرة الانسان ، كون المشرِّع والخالق واحد.
ورغم ذلك نجد هنالك جهل مقصود وغير مقصود بالقيم الاخلاقية وخاصة المهنية منها، والتي يعاني فيها البعض من نقص مخجل في آدابها وأخلاقياتها، ومنها الإفلاس المخجل الذي نجده بتطاول إحدى محطات التلفزة وجيوش الذباب الالكتروني تجاه دولة المغرب الشقيق وملكيه ومؤسساته.
فالمهنية الاعلامية التي تمثل ميزان الاخلاق للمهنة وآداب القائمين عليها غابت عن هذه القناة والساسة الذين يقفون خلفها ظاهرا وخفيه، ولكن كما قيل (الأخلاق الحسنة ميراث الصالحين والمؤمنين ) .
فاذا كان غلاف هوية هؤلاء الاسلام فلم نرى بتلك الهجمة شيء يدل على اقتدائهم بشيء من رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) في تعامله مع أعدائه وهو متمكّن منهم قبل تعامله مع أهله وأصحابة، يقول تعالى ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا ﴾ الأحزاب: 21.
واذا كان هوية هؤلاء القيم الانسانية فلم يُرى من تصرفاتهم شيء يدل على اقتدائهم بأدنى أخلاقيات المواثيق الدولية الإنسانية التي دعت وجوب حتى إحترام الأسير الذي يقاتل آسره.
وحيث انه للان لم تصدر أي تعليق رسمي من المؤسسات السياسية صاحبة السيادية على هذه القناة وجيوش الذباب الالكتروني، فإن الأمر يدعوا للقلق حول مدى الإفلاس الاخلاقي السياسي الذي وصل هؤلاء، فالشقيق يعتب على شقيقه ولكن لا يكن البغضاء والحقد، والعدو يحترم عدوه ولا يسمح بالتطاول على الرموز الوطنية والاديان.
ولذا وجب من أصحاب القرار عمل مراجعة سريعة وشاملة لأساسيات التعامل مع النفس ومع الغير، لتعود الامور لنصابها الإنساني والقومي الصحيح ، قال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ الرعد: 11.
وبنفس الوقت لا يستغرب ما يتعرض له المغرب الشقيق ومليكه من هجمة غير مهنية واخلاقية من خلال فتتات الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، لما صنعته الحنكة السياسية المغربية داخليا من أمن آمان وتعايش مشترك بين مكوناته بآسمى معاني الحقوق والواجبات، وما جلبته هذه الحنكه السياسة خارجياً من حقوق بالبينه والبرهان رغم امتلاك القوة.

حمى الله المغرب ومليكه وشعبه