شريط الأخبار
طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله وزير الأوقاف ينفي مكة المكرمة: كلام عار عن الصحة هدفه التشويه المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا

إفلاس الأخلاقيات المهنية تجاه المغرب..كتب البياضي

إفلاس  الأخلاقيات المهنية تجاه المغرب..كتب البياضي
عبدالقادر البياضي...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما بُعِثْتُ؛ لأُتَمِّمَ مَكارمَ الأخلاق))؛ رواه أحمد، والحاكم.
إن تأمل آيات القرآن الكريم الذي جمع بطياته آسمى مكارم الاخلاق والتعامالات بين البشر، ووجوب التحلِّي بها، ليجد أن الأخلاق هي ميزانًا شرعيًّا يُهَذِّب الإنسان، ويرقى به إلى اعلى درجات الإنسانيَّة الفاضلة.
والاصل رغم الاختلاف بين المجتمعات باختلاف اديانها وتنوع ثقافاتها ومنظومة القيم التي تستمدها من تشريعياتها الخاصة بها، أن لا تتناقض القيم الاخلاقية بين أحكامها وفطرة الانسان ، كون المشرِّع والخالق واحد.
ورغم ذلك نجد هنالك جهل مقصود وغير مقصود بالقيم الاخلاقية وخاصة المهنية منها، والتي يعاني فيها البعض من نقص مخجل في آدابها وأخلاقياتها، ومنها الإفلاس المخجل الذي نجده بتطاول إحدى محطات التلفزة وجيوش الذباب الالكتروني تجاه دولة المغرب الشقيق وملكيه ومؤسساته.
فالمهنية الاعلامية التي تمثل ميزان الاخلاق للمهنة وآداب القائمين عليها غابت عن هذه القناة والساسة الذين يقفون خلفها ظاهرا وخفيه، ولكن كما قيل (الأخلاق الحسنة ميراث الصالحين والمؤمنين ) .
فاذا كان غلاف هوية هؤلاء الاسلام فلم نرى بتلك الهجمة شيء يدل على اقتدائهم بشيء من رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) في تعامله مع أعدائه وهو متمكّن منهم قبل تعامله مع أهله وأصحابة، يقول تعالى ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا ﴾ الأحزاب: 21.
واذا كان هوية هؤلاء القيم الانسانية فلم يُرى من تصرفاتهم شيء يدل على اقتدائهم بأدنى أخلاقيات المواثيق الدولية الإنسانية التي دعت وجوب حتى إحترام الأسير الذي يقاتل آسره.
وحيث انه للان لم تصدر أي تعليق رسمي من المؤسسات السياسية صاحبة السيادية على هذه القناة وجيوش الذباب الالكتروني، فإن الأمر يدعوا للقلق حول مدى الإفلاس الاخلاقي السياسي الذي وصل هؤلاء، فالشقيق يعتب على شقيقه ولكن لا يكن البغضاء والحقد، والعدو يحترم عدوه ولا يسمح بالتطاول على الرموز الوطنية والاديان.
ولذا وجب من أصحاب القرار عمل مراجعة سريعة وشاملة لأساسيات التعامل مع النفس ومع الغير، لتعود الامور لنصابها الإنساني والقومي الصحيح ، قال تعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ الرعد: 11.
وبنفس الوقت لا يستغرب ما يتعرض له المغرب الشقيق ومليكه من هجمة غير مهنية واخلاقية من خلال فتتات الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، لما صنعته الحنكة السياسية المغربية داخليا من أمن آمان وتعايش مشترك بين مكوناته بآسمى معاني الحقوق والواجبات، وما جلبته هذه الحنكه السياسة خارجياً من حقوق بالبينه والبرهان رغم امتلاك القوة.

حمى الله المغرب ومليكه وشعبه