شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

على ذمة مركز ابحاث امريكي: ايران تحول غزة الى مستودع لتخزين الاسلحة والصواريخ

على ذمة مركز ابحاث امريكي:  ايران تحول  غزة  الى مستودع لتخزين الاسلحة  والصواريخ

حماس تستعد سياسيا للفوزفي الانتخابات الفلسطينية..وعسكريا لمحاربة اسرائيل

نيويورك - معهد جيبتسون – خالد أبو طعمة*'

كلما أعرب كثيرون في المجتمع الدولي عن بالغ قلقهم من الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي يمرُّ بها قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة 'حماس'، تُبدي الفصائل الفلسطينية التي تتَّخذ من القطاع مقرًّا لها اهتماما اكبر بتخزين الاسلحه والاستعداد للحرب مع إسرائيل

وفي إطار الاستعداد للحرب، تعكف الحركتان المدعومتان من إيران على صنع أنواع مختلفة من الأسلحة وتهريبها إلى داخل القطاع، بما في ذلك الصواريخ والعبوات الناسفة، في إطار خطة لاستخدامها في هجماتهما ضد إسرائيل. وعوضا عن تخزين الأدوية واللقاحات، تنشغل حركة 'حماس' وحركة 'الجهاد الإسلامي' بتخزين الصواريخ والعبوات الناسفة.

وتُخزَّن الأسلحة في منازل الفلسطينيين وفي مباني المؤسسات العامة في جميع أنحاء القطاع، ولا تخزن الحركتان الأسلحة في مكاتبهما أو المنشآت التابعة لهما، خوفا من أن تستهدفها إسرائيل

وفي ظل غياب الاهتمام العالمي بهذا الأمر، حوَّلت حركتا 'حماس' و'الجهاد الإسلامي' قطاع غزة إلى مستودع كبير لتخزين الأسلحة بجميع أنواعها. ويبدو أنَّهما قادرتان دائما على توفير ما يكفي من المال لشراء الأسلحة أو تهريبها أو صنعها، رغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يمرُّ بها سكان القطاع.

ولنأخذ على سبيل المثال الانفجار الذي هزّ مدينة بيت حانون الفلسطينية التي تقع في الجزء الشمالي من قطاع غزة صباح يوم 23 كانون الثاني/يناير 2021.

فوفقا لما ذكرته وزارة الأشغال العامة والإسكان، التي تسيطر عليها حركة 'حماس'، فإنَّ الانفجار الذي وقع داخل أحد المنازل دمَّر وحدتين سكنيتين وأصاب 100 وحدة أخرى بأضرار.

كما أدى الانفجار إلى إصابة أكثر من 47 فلسطيني بجراح، بينهم تسعة أطفال و15 امرأة، وفقا لما ذكرته المنظمة الفلسطينية "مركز الميزان لحقوق الإنسان".

ونجم الانفجار، الذي يصفه الفلسطينيون بأنَّه حادث، عن أسلحة كانت مخزَّنة داخل منزل يمتلكه أحد أعضاء حركة 'الجهاد الإسلامي'

وأخذ 'ميسرة الكفارنة'، وهو فلسطيني يعيش في المنطقة التي وقع فيها الانفجار، خطوة شجاعة وغير معهودة بمهاجمته الجماعات الفلسطينية لتجاهلها سلامة الفلسطينيين في قطاع غزة.

ففي منشور على موقع 'فيسبوك'، كتب 'العفارنة' قائلا:

"لمتى هالاستخفاف بحياة الناس؟ شو ذنب حارة كاملة تموت قلوبها اليوم من الخوف وصراخهم يوصل السماء؟ مش بكفي جوعهم وفقرهم ونكباتهم؟ يا قادة بكفي هلكتونا نكبتونا استنزفتوا مشاعرنا. احنا مش حقل تجارب".

وفي غضون ذلك، دعا مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة إلى التحقيق في الانفجار. وصرَّح المركز بأنَّ منزلا مكوَّنا من ثلاثة طوابق قد دُمِّر بالكامل، في حين تضرَّرت جزئيا ستة مبانٍ أخرى مجاورة له، بما في ذلك مدرسة ونادٍ للشباب ومركز شرطة.

وقال المركز في بيان أصدره إنَّ "مركز الميزان لحقوق الإنسان ينظر ببالغ القلق لحادث الانفجار"، مردفا بقوله "تكرَّرت في مرات سابقة حوادث انفجارات داخلية في منازل وسط أحياء سكنية في قطاع غزة".

و"إنَّ هذه الحوادث تمثل انتهاكا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. ويكرر مركز الميزان دعوته لإجراء تحقيق شامل وجدي في هذا الحادث ونشر نتائج التحقيق على الملأ، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكراره".

وقد وقع هذا الانفجار في قطاع غزة في الوقت الذ تتواصل فيه اجتماعات قادة حركة 'حماس' وغيرها من الفصائل الفلسطينية لمناقشة الاستعدادات الجارية لإجراء انتخابات عامة جديدة. ،

وقد أعربت حركة 'حماس' بالفعل عن استعدادها للمشاركة في الانتخابات المقبلة. وتأمل الحركة في أن تتمكَّن من تكرار فوزها في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في عام 2006.

ومن المهم التأكيد على أنَّ حركة 'حماس' تخطط للمشاركة في الانتخابات في الوقت الذي تواصل فيه تخزين الأسلحة في المناطق السكنية في قطاع غزة.

وبإمكان حركة 'حماس' أن تطمئن، لأنَّها تعلم أنَّ المجتمع الدولي لن يهتم إذا استمرَّ المزيد من الفلسطينيين في دفع ثمن هذه "الحوادث" التي تتسبَّب فيها المتفجرات والصواريخ المخزَّنة في منازل الفلسطييين. وربما حان الوقت للانتباه لمنشورات مثل منشور 'الكفارنة' - والتي تشير بوضوح إلى ضرورة وقف تخزين الاسلحه في منازل المدنيين بغزة

وهذه "الحوادث" ليست بالأمر غير المعهود في قطاع غزة. ففي عام 2009، أخطأ صاروخ أطلقته الجماعات الإرهابية الفلسطينية باتجاه إسرائيل هدفه وأصاب منزلا في مدينة بيت لاهيا في قطاع غزة، وهو ما أسفر عن مقتل طفلتين، إحداهما في الخامسة من العمر والأخرى في الثانية عشرة. وبالإضافة إلى ذلك، كثيرا

وفي 2 كانون الثاني/يناير، أُصيب ثلاثة أطفال وامرأة في "حادث" آخر وقع في ضاحية الشجاعية في مدينة غزة. ويبدو أنَّ هذا الانفجار قد نجم عن أسلحة تم تخزينها في إحدى المنازل.

وفي نيسان/أبريل 2020، قُتل رجل فلسطيني وأُصيب ثلاثة آخرون في "حادث" آخر جديد وقع في ضاحية الشيخ رضوان في المدينة نفسها. ومرة أخرى، كان من الواضح أنَّ الانفجار قد نجم عن أسلحة تمتلكها حركتا 'حماس' و'الجهاد الإسلامي'.

وبعد ذلك بأربعة شهور، قُتل أربعة من عناصر 'حركة الجهاد الإسلامي' عندما انفجر صاروخ كانوا يعملون عليه عن طريق الخطأ في شرق مدينة غزة. ويبدو أنَّ العناصر الأربعة كانوا يستعدون لإطلاق الصاروخ باتجاه إسرائيل من داخل منطقة سكنية في قطاع غزة.

الكاتب : صحافي فلسطيني.. زميل في معهد جيتستون في نيويورك وحصل على جوائزعالمية