توقيت الزيارة المفاجئة لجلالته .. وترتيبها بالتنسيق مع الحكومة الالمانيه
وبعد زيارة ر ئيسة المفوضية الاوروبية للاردن
تؤكد الاهتمام الاوروبي بامن واستقرار وازدهار الاردن
ودوره الحيوي والاستراتيجي في الشرق الاوسط
بروكسل - القلعه نيوز - تحليل سياسي
تؤكد أوساط دبلوماسية غربية هنا على اهمية زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني الى بروكسل عاصمة المؤسسات الاتحاديه الاوروبيه السياسيه والعسكريه والامنيه ، خاصة في هذه المرحلة بالذات التي تشهد تطورات سياسيه جديدة في الاردن والمنطقة ، خاصة وان الاعلان عن الزيارة جاء مفاجئا للجميع . كما انها زيارة خاطفة تستغرق يوما واحدا فقط تتضمن برنامجا مكثفا من الاجتماعات واللقاءات على مستويات سياسيه وعسكرية
وتأتي الزيارة الملكيه الى بروكسل استكمالا لزيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دين لاين للأردن بصورة طارئة ولمدة ساعتين فقط بعد الفتنة مباشرة
تؤشر طبيعة برنامج الزيارة على قضايا وملفات مهمة ستبحث فيها لكن دون جدول أعمال علني على الأقل، فالزيارة تتضمن لقاء بروتوكوليا مع ملك بلجيكا ثم ثلاثة لقاءات وصفت بأنها "في غاية الأهمية”.
وتؤكدالزيارة وحيثياتها على اهتمام اوروبي غير مسبوق بدور الاردن الاستراتيجي في الشرق الاوسط وضرورة تعزيز هذا الدور وتصليب الموقف السياسي والاقتصىادي الا ردني ودعم الاردن ماليا لتمكينه من القيام بدوره الفعال في المنطقة.
اللقاء الأول مع رئيس المجلس الأوروبي، والثاني مع الأمين العام لحلف الناتو، والثالث مع رئيسة المفوضية الأوروبية.
ويعتقد أن هذه الزيارة استكشافية بالمقام الأول وتسبق ما يُثار من جدل في الكواليس حول زيارة مرتقبة تأخرت يفترض أن يقوم بها الملك إلى واشنطن كأول زعيم عربي مسلم يلتقي الرئيس جو بايدن، بعدما كان أول زعيم عربي مسلم يتواصل هاتفيا مع الرئيس الجديد.
وقال بيان رسمي إن الملك سيبحث العلاقات الثنائية وأخر التطورات في قضايا المنطقة مع من سيلتقيهم من كبار المسؤولين الأوروبيين، وهي صيغة مطاطة تؤشر على جدول اعمال محدد لهذه الزيارة له علاقة بإطلالة أردنية على بوابة المؤسسات الأوروبية، تحديدا وسط جملة من التفاعلات الحادة سواء داخل المملكة أو في منطقة الشرق الأوسط.
ويقدر دبلوماسيون غربيون بأن دولة مثل ألمانيا مهتمة جدا بملفات واحتياجات الأردن وبتطورات السياسية الداخلية والاقتصادية التي تواجه الحكومة الأردنية وهي نفسها الدولة التي تقف على الأرجح وراء ترتيب ودعم الزيارة الملكية الهامة إلى بروكسل.
في الأثناء، تفيد مصادر أوربية مطلعة بأن ملفات متعددة وقد تكون حساسة على المحك تخص الأردن تحديدا وتخضع للتقييم الآن وتحتاج لمشورة أوروبية وقد يكون من أهمها تعزيز الاقتصاد الأردني والمساعدة في مواجهة تداعيات جائحة كورونا مع الحرص بنفس الوقت على ما يدور في الساحة الداخلية الأردنية.
ويبدو أن مجلس الاتحاد الأوروبي مهتم بملف الحريات والإصلاح السياسي في الأردن في المرحلة اللاحقة علما أن ترتيب ملفات العلاقة بين عمان والبيت الأبيض يحتاج أيضا إلى دعم وإسناد خلفي من الأصدقاء الأوروبيين خ فيما لا يبدو أن الانفتاح في العلاقات التكاملية مع كل من مصر والعراق أردنيا من شأنه أن يقدم مكاسب حقيقية للاقتصاد الأردني، إذ إن مصر ليست في موقع تعزيز الإمكانات الاقتصادية أردنيا. والعراق مشغول بالكثير من المشكلات والتحديات الداخلية والخارجية.
ماذا في بروكسل ويتطلب زيارة ملكية؟
"ماذا في بروكسل؟” سؤال بدأت تطرحه أوساط دبلوماسية وسياسية أردنية وخارجية خصوصا بعد أزمة "الفتنة” ،
الانطباع قوي بأن الأردن معني بوضع الحلفاء الأوربيين المهتمين بصورة الزوايا السياسية الحرجة التي تخصه، حيث الوقوف على محطة بروكسل في ظل أزمات إقليمية متعددة الأوجه، وحيث إن عمان مهتمة مرحليا بالبحث في مصالحها وفقا لملامح الخطوة التالية بعد تأجيل الانتخابات الفلسطينية وإخفاق بنيامين نتنياهو مجددا بتشكيل حكومة ائتلاف. وكذلك بعد التطورات في العراق ..
كل تلك ملفات قد تكون بحاجة إلى إنزال أردني قوي خلف خطوط مؤسسات أوروبية وسط أنباء غير مؤكدة تتردد هنا وهناك حول هوية الإصلاح السياسي القادم في الاردن ، واستعادة الدور الاوروبي في الاردن ، حيث تغييرات كبيرة يفترض أن تحصل على صعيد هذا الملف تحديدا، خاصة وان المفوضية الأوروبية تتحدث عنه أصلا منذ أسابيع.