وقال شهود عيان لمراسل وكالة الانباء الاردنية (بترا) في رام الله، ان الاقتحامات نفذت بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح.
وأوضح شهود العيان، أن 73 مستوطنا اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية، ونفذوا جولات مشبوهة في باحاته وسط التصدي لهم بالطرد وهتافات التكبير الاحتجاجية من قبل المصلين والمرابطين وحراس المسجد الاقصى المبارك.
واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، أمس الاربعاء، 22 مواطنا فلسطينيا بينهم فتية أسرى محررون، بحملة مداهمات شنها في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، كما اغلق جميع الطرق المؤدية إلى جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس.
وقال نادي الاسير الفلسطيني في بيان، ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت وسط اطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن الخليل وبيت لحم ورام الله والبيرة ونابلس واعتقلت المواطنين الـ22 بزعم أنهم مطلوبون. من جهته، اوضح نائب رئيس بلدية بيتا موسى حمايل، ان جرافات الاحتلال قامت منذ ساعات صباح أمس، بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى جبل صبيح، الذي يشهد فعاليات في اطار المقاومة الشعبية لمواجهة إقامة بؤرة استيطانية على قمته. وأضاف، ان الاحتلال منع المواطنين الفلسطينيين من الوصول الى الجبل، مؤكدا أن هذه الاجراءات لن تثنينا عن مواصلة النضال ومواجهة الاطماع الاستيطانية.
يذكر ان جبل صبيح التابع لبلدات بيتا وقبلان ويتما جنوب نابلس، يشهد منذ اسابيع فعاليات مقاومة شعبية في اطار المواجهة ضد إقامة البؤرة الاستيطانية، استشهد خلالها خمسة شبان برصاص قوات الاحتلال.
من جانب آخر، أعادت قوات الاحتلال صباح أمس، تجريف طرق زراعية رابطة بين قرى وخرب مسافر يطا جنوب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وأغلقتها بالسواتر الترابية. وأكد منسق لجان الحماية والصمود في جنوب الخليل فؤاد العمور، أن طريق خلة الضبع تم تجريفها عدة مرات بهدف تضييق الخناق على المواطنين في المسافر والضغط عليهم لتهجيرهم من المنطقة لصالح التوسّع الاستيطاني الاسرائيلي في منطقة جنوب الخليل.
ولم يعد الهدوء إلى مدينة اللد منذ الاحتجاجات الأخيرة ضد العدوان على غزة واقتحام المسجد الأقصى ومحاولات ترحيل سكان حي الشيخ جراح في القدس، واعتداءات المستوطنين على فلسطينيي 48.
وتتواصل حالة من القلق بين المواطنين العرب في اللد، على الرغم من بعض الأجواء التي قد تبدو هادئة ظاهريا، والتي تحمل في طياتها حياة أقل ما يقال إنها غير طبيعية منذ الأحداث الأخيرة التي وقعت قبل نحو شهر.
ولا تزال حواجز الشرطة وعناصرها في أماكن مختلفة من المدينة مع جولات بين الحين والآخر، وخصوصا في الأحياء العربية. وتستمر حملة الاعتقالات بين الشبان العرب، إذ بلغ عدد المعتقلين ما يزيد عن 100 معتقل، قدمت لوائح اتهام ضد بعضهم، كما أصدر أمر اعتقال إداري ضد عيد حسونة من المدينة.
الى ذلك وزع جيش الاحتلال الإسرائيلي، إخطارات بهدم 21 منزلا ومسجدا تحت الإنشاء شمالي الضفة الغربية المحتلة؛ بدعوى البناء في المنطقة «ج» من دون الحصول على تراخيص، بحسب مصادر محلية ومسؤول ملف الاستيطان. ووفق اتفاقية «أوسلو 2»، الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1995، يحظر البناء أو استصلاح أراضٍ في المنطقة «ج» دون تراخيص من سلطات الاحتلال، وهو أمر شبه مستحيل في منطقة تمثل 60 بالمئة من مساحة الضفة.
وقالت مصادر محلية، طلبت عدم نشر أسمائها، للأناضول، إن جيش الاحتلال اقتحم بلدة روجيب شرق نابلس (شمال)، ووزع إخطارات بالهدم لعدد من المنازل قيد الإنشاء، في منطقتي «خلة الضحاك» و»الصلاجات»، بالإضافة إلى إخطار بوقف بناء مسجد. فيما قال مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة (حكومي)، غسان دغلس، إن «عدد الإخطارات، التي وزعت، بلغ حوالي 21 إخطارا بالهدم لمنازل ومسجد (الإجمالي 22)».
وشدد دغلس، في تصريح للأناضول، على أن «هناك استهداف (إسرائيلي) للمنطقة الشرقية في بلدة رجيب، واستفزاز مستمر للمواطنين، بحجة أن هذه المنازل مبنية في مناطق «ج». وأوضح أنه «يوجد على أطراف البلدة معسكر للجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى مستوطنة «إيتمار»، وهي مقامة في المنطقة الشرقية من البلدة، في حين لا يوجد أي توسع للبلدة».
وأضاف أن «الاحتلال دائما ما يقوم بالتصوير الجوي لمتابعة توسع البلدات الفلسطينية، ومن ثم توزيع الإخطارات، بهدف محاصرة هذه البلدات». (وكالات)