وقالت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" إنّ طواقمها "تعاملت مع 9 إصابات خلال مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوب نابلس".
وأوضحت الجمعية، أن من بين الجرحى، شابا أُصيب بالرصاص الحي في فمه، وتم نقله للعلاج في مستشفى رفيديا الحكومي، ووصفت إصابته بالخطيرة.
ولفتت الجمعية إلى أن طواقمها تعاملت مع 5 إصابات بالرصاص المعدني وقنابل الغاز، وإصابتين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وإصابة جراء السقوط. وقال شهود عيان إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه مئات الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة بالقرب من جبل "صَبيح" ببلدة بيتا جنوبي نابلس.
وأوضح الشهود أن عشرات المشاركين في المسيرة المنددة بالاستيطان الإسرائيلي، أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وتم علاجهم ميدانيا.
وتشهد بيتا احتجاجات شبه يومية، رفضا لإقامة بؤرة استيطانية تدعى أفيتار على أراضيهم الخاصة في جبل صَبيح، المقدرة مساحته بنحو 840 دونما (الدونم يساوي 1000 متر مربع). وخلال الأسابيع الأخيرة استشهد 4 فلسطينيين من بلدة بيتا نفسها، وأُصيب العشرات، غالبيتهم بالرصاص الحي في المواجهات مع قوات الاحتلال.
الى ذلك صادقت حكومة الاحتلال، على 31 مخطط بناء في المستوطنات المقامة على أراض فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، خلال اجتماع «لجنة الاستيطان بالإدارة المدنية الإسرائيلية». وقالت قناة «كان» الرسمية، أن هذه المرة الأولى التي تجتمع فيها الحكومة الجديدة.
من ناحية ثانية شيّع الفلسطينيون، جثمان المُعارض والناشط الفلسطيني، نزار بنات، الذي توفي بعد اعتقاله من قبل قوة أمنية فلسطينية الخميس.
وألقت عائلة بنات نظرة الوداع الأخيرة على الجثمان، في منزل العائلة في بلدة دورا، بمحافظة الخليل (جنوب).
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمان، في مسجد "وصايا الرسول"، في مدينة الخليل، قبل أن يتم مواراته الثرى في مقبرة "الشهداء". وشارك آلاف الفلسطينيين في مراسم التشييع، وأطلقوا هتافات منددة بالأجهزة الأمنية. وتوفي بنات، صباح أمس الخميس بعد ساعات على اعتقاله من قبل قوة أمنية فلسطينية. ولاحقا، قالت منظمات حقوقية فلسطينية، إن وفاة "بنات"، "غير طبيعية".
وأصدرت الكثير من الفصائل الفلسطينية، ومن بينها "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الشعبية"، و"الجبهة الديموقراطية"، بيانات استنكار شديدة اللهجة، للحادث.
وكان "بنات" الذي لا يتبع لأي فصيل سياسي فلسطيني، يحظى بشهرة واسعة في الشارع الفلسطيني، لجرأته وانتقاده الحاد لأعضاء القيادة الفلسطينية. وكالات