وأفادت دائرة الأوقاف أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى في ساعات الصباح الباكر، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، ومنهم من قام بتأدية شعائر تلمودية قبالة مصلى باب الرحمة وقبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وبحسب دائرة الأوقاف، فإن 54 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته. ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة للمستوطنين بدءا من دخولهم عبر باب المغاربة وتجولهم في ساحات المسجد الأقصى، وانتهاء بخروجهم من باب السلسلة.
وفي المقابل، تواصل شرطة الاحتلال التضييق على دخول أهل القدس والداخل إلى الأقصى، وتحتجز هوياتهم الشخصية عن بواباته الخارجية. وتستهدف قوات الاحتلال المقدسيين من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية. كما يستهدف الاحتلال موظفي وحراس الأقصى بالاعتقال والإبعاد والتضييق، بهدف ثنيهم عن دورهم في حماية المسجد وتأمينه.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، بحيث يتخللها استفزازات للمصلين الفلسطينيين وعمليات اعتقال وإبعاد عن المسجد، لإتاحة المجال لليهود لتنفيذ اقتحاماتهم بدون أي قيود.
في موضوع آخر، تعهدت حكومة الاحتلال الجديدة للمستوطنين، بالحفاظ على إصدار تصاريح بناء بالمستوطنات في الضفة الغربية وشرقي القدس وغور الأردن، وذلك كل 3 أشهر.
وبحسب موقع صحيفة «إسرائيل اليوم»، أمس الأحد، فإن هذا الاتفاق كان بالأساس بين قيادة المستوطنين والحكومة الإسرائيلية السابقة، بزعامة بنيامين نتنياهو. وأوضح الموقع، أن «وزيرة الداخلية اليمينية إيليت شاكيد، أكدت في محادثات مع زعماء المستوطنات مؤخرًا، أن هناك اتفاقًا داخل الحكومة الجديدة، وخاصةً مع وزير الجيش بيني غانتس، من أجل الحفاظ على هذا الاتفاق المتعلق بإصدار تصاريح بناء بالمستوطنات».
واشار إلى أن ما يسمى «الإدارة العليا للتخطيط والبناء التابعة للإدارة المدنية»، والتي توافق على مخططات البناء الاستيطاني، اجتمعت آخر مرة في 17 كانون الثاني الماضي، ووافقت حينها على بناء 792 وحدة استيطانية على مراحل مختلفة، إلا أن «غانتس»، ومنذ دخول جو بايدن للبيت الأبيض، بات يعمل بالتنسيق مع إدارته ويمنع عقد هذه اللجنة، بهدف تجميد البناء، منعًا لأي خلافات مع الإدارة الأميركية الجديدة.
إلى ذلك، أعلنت حكومة الاحتلال الاسرائيلية عن توسعة مستوطنتي «نوفيم وياكير» المقامة على اراضي مواطني بلدتي قراوة بني حسان وديراستيا غرب سلفيت.
وقال ابراهيم عاصي رئيس بلدية قراوة بني حسان «ان الارتباط الفلسطيني قام بإبلاغنا بنية الاحتلال عن توسعة المستوطنتين على حساب مساحات واسعة من اراضي مواطني بلدتي قراوة بني حسان وديراستيا، وانه علينا احضار الاوراق الثبوتية من اجل المتابعة القانونية». واضاف ابراهيم «ان المساحات المنوي السيطرة عليها لصالح المستوطنات تقدر بآلاف الدونمات، وبدورنا سنقوم بحصر الاراضي من اجل تبليغ اصحابها لاحضار الاوراق الثبوتية لرفع قضايا لدى المحاكم الاسرائيلية».
وقال عضو بلدية ديراستيا والناشط في مواجهة الاستيطان نظمي سلمان ان سلطات الاحتلال اعلنت عن مصادرة ما يقارب الـ 10000دونم من اراضي المواطنين، وان هناك مجال للاعتراض على القرار لمدة 20 يوما والمناطق المهددة بالمصادرة من أراضي ديراستيا هي: المراح، السهلات،خلة ابو ربيع، المصلبة، قسم من خلة نشيط، حريقة ابو زهير،خلة العم، كبارة، غرسات العين، جزء من الباطن، الظهر، الحنايا، الدخمش، المحفور، جزء من وادي قانا،خربة شحاده ماعدا الخربة الأثرية. واهاب سلمان بالمواطنين بسرعة تجهيز الاوراق الثبوتية من اجل وقف قرار حكومة الاحتلال في مصادرتها للاراضي.
وتوغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر أمس الأحد، جنوبي قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية ان عددا من آليات الاحتلال توغلت بعد ظهر اليوم بشكل محدود، شرقي بلدة الفخاري إلى الشرق من خان يونس (جنوب قطاع غزة). ونفذت الآليات أعمال تجريف في المكان، قبل أن تنسحب من المكان. ومساء السبت، قصفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية في ساعة متأخرة من الليلة، عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وأطلقت طائرات حربية من نوع «اف 16» صاروخا تجاه موقع «بدر» التابع للمقاومة الفلسطينية في محررة «نتساريم» جنوبي مدينة غزة، كما تم قصف موقعا اخر قرب مقر «السفينة» (شمالي غربي مدينة غزة)، وثالث في محيط أبراج «المقوسي» غربي مدينة غزة. وقصفت الطائرات الحربية أرضا زراعية في منطقة «الكرامة» شمالي قطاع غزة.(وكالات)