
دعوات لاستقالة الحكومة برمّتها ، ودعوات أخرى باستعجال التعديل الذي إن جرى سيكون موسعا هذه المرّة ، فالرئيس يريد أن يرتاح ويزيل أعباء كبيرة عن كاهله بسبب الوزراء الفاشلين . ما جرى مؤخرا في مستشفيات الحكومة ربّما يعمل على تسريع التعديل الذي بات على الأبواب مع انتهاء أعمال اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ، والخصاونة أصبح مستعدا لإجراء هذه الجراحة التي كان لا بد من إجرائها قبل هذا الوقت بكثير . التعديل القادم بات شبه جاهز ، وسيجرف في طريقه العديد من الوزراء الذين أثاروا بالفعل ليس حنق وغضب الخصاونة بل المواطنين بصورة عامة ، وسيشمل التعديل وزراء .. الصحة والداخلية والمالية والصناعة والتجارة والعمل وتطوير الأداء المؤسسي والإعلام والنقل وربما التنمية الإجتماعية والعدل ، وقد يمتد لما أبعد من ذلك . هذا التعديل سيترافق حتما مع تغييرات في مواقع عليا في الدولة ، والرئيس جاهز للإعلان عن ذلك والكل يترقب ، فربما نشهد ما يشبه الثورة البيضاء في مؤسسات الدولة التي أصابها الترهل بصورة غير مسبوقة .