
القلعة نيوز – خاص حتى هذه اللحظة ؛ لا يمكن التكهن بهوية من هو قادم للجلوس على مقعد الرئاسة في مجلس النواب ، وكافة التقارير والتحليلات ما هي إلّا توقعات واحتمالات في ضوء هذا العدد الكبير من المتنافسين ، غير أن هذا العدد سيشهد انسحابات قبيل عقد الدورة العادية منتصف الشهر الحالي .
فالمتنافسون يحاولون استجماع كامل قوتهم ونفوذهم واتصالاتهم لعل ذلك يصبّ في اتجاه وصولهم للكرسي الأول تحت القبة ، والإجتماعات لا تنقطع في منازل العديد من النواب ، واتصالات يجريها البعض في محاولة لثني آخرين عن خوض السباق ، غير أن الغالبية من المرشحين ليست لديهم النية في الإنسحاب . الرئيس الحالي عبد المنعم العودات يحثّ الخطى في سبيل العودة مرّة أخرى بعد أن ذاق حلاوة الرئاسة وامتيازاتها ، في حين يرى بعض النواب بأن فرصة العودات ليست قوية فيما لو أكّد المخضرم عبد الكريم الدغمي ترشّحه وكذلك النائب العتيق مجحم الصقور والمتحفّز دائما نصار القيسي ، وتلك التي اقتحمت الساحة بصورة مفاجئة تمام الرياطي ، مع عدم نسيان النائب الذي يؤكد ترشحه أحمد الصفدي .
إذن ؛ هناك زحام وتزاحم بين مرشحين مخضرمين ولهم باع طويل في العمل البرلماني ، وفي ظل وجود هؤلاء لا تستبعد أوساط برلمانية انسحاب العودات لصالح أحدهم ، غير أننا نؤكد بأن ما يجري حاليا من لقاءات وبالونات اختبار لا يمكن الإعتداد به إلّا في اليوم الأول لإنعقاد الدورة .
ولكن يمكن القول ؛ أن الدغمي سيحسم أمر ترشّحه إذا ما تأكّد حصوله على ثقة كبيرة قبل الذهاب الى العبدلي ، ولا يعتقد احد بأن الدغمي سيقدم على هذه المحاولة إذا لم يضمن الفوز ، غير أنه سيواجه صراعا محتدما وتنافسا محموما من إثنين على الأقل وهما .. مجحم الصقور ونصار القيسي ، ويرى كل واحد منهما بأحقيته في الرئاسة بعد سنوات طويلة في الجلوس على مقاعد النواب .
لم يعد يفصلنا عن موعد الدورة العادية سوى أسبوعان ، والأيام المقبلة ستحمل في ثناياها الكثير ، وربما نشهد مفاجآت عديدة ، وفي كل الأحوال يرى مصدر مطّلع بأن تنافس العديد من الأشخاص على الرئاسة سيعطي نكهة جميلة لعملية الإنتخابات الرئاسية القادمة رغم الصراع الكبير ، ولكن هذه هي الديمقراطية ، مستبعدا الوصول الى توافقات قبيل انعقاد الدورة كما حدث سابقا مع العودات .
الكرسي الأول ينتظر ، ونحن كذلك ننتظر من سيتربع عليه خلال الفترة القادمة ، فهل سيكون الدغمي هو القادم لاحتلاله ، أم سيكون للصقور رأي آخر وكذلك القيسي الذي يمنّي النفس بهذا المقعد منذ المجلس الثامن عشر ؟ أم أننا سنشهد مفاجأة غير متوقعة ؟ كل شيء يمكن حصوله تحت قبة البرلمان في الخامس عشر من الشهر الحالي ، فدعونا ننتظر ونشهد ذلك اليوم الساخن .